شقيقة "مينا دانيال": ثورتنا ستستمر ولن نصمت
أكدت مارى شقيقة "مينا دانيال" الذى استشهد فى أحداث ماسبيرو الأخيرة أن الرصاص الذى أطلق على الأقباط فى أحداث ماسبيرو لن يكون رصاصا للصمت، بل خلق أكثر من 8 ملايين "مينا دانيا"، وجعل الأقباط يتشجعون على الخروج من خلف الجدران والخروج من الكنائس بدلا من التظاهر بداخلها للتعبير عن آرائهم، وقالت: ثورتنا ستستمر حتى يعلم المجلس العسكرى أن للأقباط حقوقا لن يتخلوا عنها.
جاء ذلك خلال حفل التأبين الذى أقامه حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالدقهلية، بحضور وائل غالى المحامى الحقوقى وعضو لجنة تقصى الحقائق فى أحداث ماسبيرو، وإبراهيم يوسف القيادى بحزب التحالف الشعبى، وإلهام عدريوس الناشطة القبطية.
وأضافت مارى أن شقيقها كان حريصا على المشاركة فى الصفوف الأولى منذ اندلاع ثورة 25 يناير،0 وكان يفضل دائما الصمت ولا يتحدث معنا عما جرى فى الثورة حتى لا نشعر بالقلق تجاهه، بل كان منذ صغره يعيش أكبر من سنه، واعتبر أن مصر هى المعشوقة بالنسبة له وكان شابا يساريا يؤمن بحق الفقراء دائما فى الحصول على حقوقهم من عيش وحرية وكرامة إنسانية، قائل "قبل الاستفتاء كنت أتحدث معه عما سيختار الدستور أولا أم لانتخابات ورد عليا وقال "الفقراء أولا".
وأشارت إلى أن يوم استشهاد مينا كان يشعر أنه لن يعود حين كتب لصديقة حسين البدرى رسالة قال فيها "نحن لسنا غرباء فى هذا العالم.. تصبح على خير" واستيقظ منذ الصباح وقام بتقبيلى أكثر من مرة، وقال "خلى بالك من ماما وقربى منها أوى".
وأضافت أن كثيرا ممن رأوه فى هذا اليوم أكدوا أنه لن يعود مرة أخرى وكأنة يسلم عليهم سلام الوداع.
وقال وائل غالى "المحامى الحقوقى وعضو لجنة تقصى الحقائق بأحداث ماسبيرو"، إن مصر الآن لديها 27 شهيدا فى تلك الأحداث الدموية، ولكن المحزن هو خروج المجلس العسكرى وإعلانه أن الشهيد مينا دانيال متهم فى الأحداث التى لقى فيها استشهاده بدلا من تكريمه وإقامة جنازة عسكرية له.
وأكد أن هناك معايير لبناء دولة سليمة متسائلا، هل الأقباط لهم جنس مختلف عن المسلمين؟، وهل لهم عادات وتقاليد مختلفة عن جموع الشعب المصرى، مؤكدا أن المبادئ الموجودة فى المسيحية والإسلام واحدة فكلاهما يحرم القتل والزنا، والسرقة والاعتداء على المقدسات.
واختتم الحفل بتقديم أعضاء الحزب هدية وشهادة تقدير إلى أشقاء "دانيال" تقديرا لدوره فى الثورة واستشهاده أثناء الأحداث التى شاهدتها مصر فى أكتوبر الماضى أمام ماسبيرو.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :