فكرة لبكره ... مكتب للتطوع فى كل دائ
بقلم: د. فكرى نجيب أسعد
يعتقد البعض بأن العطاء خسارة فالإنسان يفقد جزء مما لديه بالعطاء، وأن الأخذ مكسب فهى تضيف على ما لدى الإنسان. أن فلسفة هؤلاء فى العطاء يخضع للنظرية المادية التى تؤكد بأنه إذا أضيف للمقدار ( ا ) مقدار ( ب ) فأن الناتج ( أ + ب ) هو أكبر من الناتج ( أ - ب ) أنها نظرية علمية صحيحة لا أستطيع أن أكذبها، لكنها تختلف عن نظرية أخرى تتعامل مع العطاء بالأعمال الصالحة بفلسفة أخرى فأصحابها يرون بأن العطاء مكسب وأن العطاء مغبوط أكثر من الأخذ .
قسم أحد الأفاضل الناس سعادتهم إلى خمسة أقسام :
الأول : يبحث عن سعادة نفسه على حساب سعادة أفراد أسرته.
الثانى : يرى سعادته فى سعادة أسرته عن سعادة أقاربه وهذا أرقى درجة من سابقتها .
الثالث : الذى يرى سعادته فى سعادة دائرته أو أصدقائه أو الجمعية التى ينتمى إليها وهى أرقى من القسمين السابقين.
الرابع : يرى سعادته فى إسعاد أفراد وطنه ويتسع قلبه لبنى جنسه مثال غاندى الذى كان يرى سعادته فى سعادة شعبه.
الخامس : يرى سعادته فى إسعاد البشرية كلها مثال الأم تريزا القديسة المعاصرة التى كرمها العالم ومنحها جائزة نوبل للسلام .
أقترح بأنشاء مكتب للتطوع فى كل دائرة للمتطوعين الذين يرغبون بتحقيق مكاسب على سعادتهم فى تدرج من الدرجة الثانية إلى الثالثة ومن الدرجة الثالثة إلى الرابعة وهكذا ... وذلك بالقيام بأعمال صالحة يكلفها بهم مكتب التطوع بالدائرة الذى يجب هو أيضاَ أن يعمل فى تدرج بالإرتقاء بسعادته خارج دائرته وخارج محافظته وخارج وطنه، وأن يغير الفكرة السائدة فى عالم اليوم الذى أنقلب فيه القيم والمبادىء الإنسانية راساَ على عقب بأنه لا مكانة للضعفاء والفقراء.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :