الأقباط متحدون | كلمات لاسعة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٣ | الاثنين ٧ نوفمبر ٢٠١١ | ٢٦ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كلمات لاسعة

الاثنين ٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

لسنا في أبريل ومع ذلك يحاكم "علاء عبد الفتاح" المدني أمام المحكمة العسكرية، رغم وعد المشير بألا يحاكم مدنيين أمام المحاكم العسكرية.
التهم التي تنسب لعلاء عبد الفتاح ومن معه لا يقوم بها إلا أعتى أجهزة المخابرات، وأقوى الجيوش، بل قد تفشل فيها، فلم يفلح الجيش الإسرائيلي في عام 1973 أن يفعل نصف ما فعله أولئك المدنيين العزل.
قد تكون الثورة سُرِقت، وقد يكون الشعب تشتت وانقسم وتصارع، لكن مصر ستبقى ولادة وأملنا في جيل آخر يستعيد الوطن ولو بعد ستين عام أخرى.
الثورة قامت، والدولة نامت، فانتشر البلطجية، وعمت الفوضى، فلا تتهموا الثورة لكن السبب في الدولة التي نامت.


لم تقم الثورة لأجل كسر الشرطة ولكن لتقويمها، أما وقد بقت الشرطة معوجة فلا تلوموا الثورة بل لوموا القامين على سياستها، وعلى حماية الثورة كما يدعون.
كلانا يتفق على حبه لمصر، لكنني أختلف معك إذ أنني أحبها أكثر من نفسي، أما أنت تحبها لأنها ستقدم لك الكرسي، هل تسمعني أيها الطمعان؟
أيها المتطرف لا تظن أنك قادر على حكم مصر، فالمصريون أكثر وسطية مما تتخيل، لذا عليك أن تقصي نفسك بنفسك.
صدقوني إن أكثر أعداء الثورة الأحزاب والجماعات المعارضة التي كانت موجودة إبان النظام السابق فهي أخطر من الفلول.


فكيف تحسبون الوفد وغيره من الجماعات والأحزاب من المعارضة، وهم لم يثوروا يومًا، وطالما عقدوا الصفقات مع النظام السابق.
هل تصدق أن غدًا أفضل؟ إن لم يكن، فعليك أن تنظر للأمس، فهل كنت تتوقع أن ثورة ستقوم يوم خمسةوعشرين يناير وأنت في 24/1؟
علاء عبد الفتاح أّرخَ لمصر وللثورة من جديد، فقد ثار بشكل سلمي، وهو في حضن الأسد، هل رأيتم قوة أكثر من هذه؟
نعم الدهس ليس منهجًا للجيش، وإنما منهج الدولة، انظر للسيارة المدرعة التابعة للشرطة التي دهست الثوار في ثمانية وعشرين يناير.


لم تكن مصر كتونس في رأي النظام السابق، فكان مطمئنًا أنه لن يخلع، لكن الآن مصر فعلًا ليست تونس، فقد اختارت أن تجر الانتخابات قبل وضع الدستور، في حين أن تونس اختارت وضع الدستور قبل إجراء الانتخابات، ترى هل ياترى رجال النظام السابق على حق؟!
لم يبق من الست أشهر التي وعد بها المجلس العسكري في بداية إدارته للبلاد كفترة انتقالية، حوالي سنة وست أشهر هانت.
يشترك النظام السابق مع المجلس العسكري في صفة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، ترى هذه هي الصفة المشتركة الوحيدة؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :