أمس، وبالتحديد 7/11/2011، خرجت أنا وأسرتي من أجل زيارة والدتي وحماتي، وعند العودة صمَّمت نجلتي البكرية ذات العشرة أعوام على الجلوس بجواري في السيارة أثناء رحلة العودة من حي "شبرا" إلي حي "الزيتون"، التي تستغرق حوالي 15 دقيقة قيادة في الأحوال العادية، ولكن الساعة كانت 10م، فالمرور متوقف أعلى كوبري الزاوية، والسرعة لا تزيد عن صفر، الأمر الذي عرضني إلى استجواب واختبار من ابنتي الكبري عن عبارة كانت موجودة على سيارة أجرة مكتوب عليها "ربنا موجود".

 

وبدا الاستجواب وكأني أمام محقِّق  حترف خريج لاظوغلي!!!!!، طبعًا عارف مين، بس علشان إخوانا الحلوين.

 

ج: الناس تروح الانتخابات علشان تختار واحد يضع القوانين ويراقب الحكومة في عملها.

ج: يعني إيه مش فاهم؟

ج: سمعتي فين؟ 

ج: لا.. ده نوع من الدعاية.

ج: ميرو (اسم بنتي الدلع)، أنا مش عارف أركز في قيادة السيارة وأجاوب على أسئلتك، لو سمحتي اقعدي ساكتة، واسمعي الراديو نجوم إف إم.

ميرو: مهو الراديو بيقول محدش يبيع صوته.

أنا: لو سمحتي، أنا عاوز أسمع الراديو.

 

أ‌- سيغيّر اسمها من "جمهورية مصر العربية" إلي "دولة مصر الإسلامية".

ب‌- سيتم إجبار الرجال على إطلاق لحاهم، طبعًا شركات تصنيع أمواس الحلاقة حتفلس.

ت‌- إجبار النساء، أيًا كانت مسلمة مسيحية نسيج واحد، بتغطية رؤوسهن.

ث‌- الرجال يلبسون جلباب وسروال وشبشب.

ج‌- الأمن الوطني يتغيّر إلى البصاصين.

ح‌- وزارة التعليم تحل لأنه يحل مكانها الكُتاب.

خ‌- إغلاق البنوك، ويحل محلها "الريان" و"الشريف" و"السعد".

د‌- يُغلق التليفزيون الرسمي للدول والراديو تلغي كافة البرامج.

المهم في أشياء كثيرة حتتغير لو لو لو لو لو.

 

ممكن نتعرض للتطهير العرقي، مثل: البوسنة والهرسك أو الصومال.

ممكن تكون المعاملة معنا مثل معاملة الأمريكان البيض للأمريكان السود (الأفريقي).

قربت من منزلي وأنا لسه شارد، لقيت التاكسي مازال ماشي أمامي ومكتوب 

ربنا موجود".

فعلًا ربنا موجود، بس لازم أروح وأقول إيه؟ محدش عارف حاجة، كلة بيوزع لحمه وزيت وسكر.

والصوت بـ 100ج.

ربنا يستر، الواحد بدأ القلق يتسرب إلي قلبه.