وجهة نظر الجيش هي الحل.. نوفمبر 2011م
بقلم: د. ماجد عزت إسرائيل
منذ قيام ثورة 25 يناير 2011م، وبالتحديد يوم 28 يناير 2011م، عندما طلب الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" من الجيش المصري التدخل لإعادة الأمن للبلاد، ليعمل معًا بجانب وزارة الداخلية، وجيشنا الباسل لم يتأخر في شىء، بل أعلن حمايته للثورة والثوار، ورأى جموع الشعب والعالم على شتى الفضائيات ما قدَّمه الجيش، لدرجة تقديمه الغـذاء والمياة الغــازية، ويعلن في كل بيان له بإنه لم يطلق رصاصة واحـدة، وبالحق وللتاريخ نفذ وعده بذلك.
وبعد أن تنحى الرئيس "مبارك" (1981-2001م) عن السلطة، قامت المظاهرات في ميـدان "التحرير" مطالبة الجيش بضرورة محاكمة بعض رموز في النظام السابق، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، واستجاب الجيش لمطالب الثوار، ولاتزال المحاكم المصرية ببعض دوائرها تنظر هذه القضايا، كما تم تعديل الدستور، والاستفتاء عليه في 19 مارس 2011م، ووضع خطة زمنية لتسليم السلطة، وإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى تبدأ في 28 نوفمبر 2011م.
بالإضافة إلى قيام الجيش في ذات اللحظة بحماية حدود "مصر" من الجهات الأربعة، وبعضها بها مشاكل، نـذكر على سبيل المثال "ليبيا"، والتي انتهت بقتلالرئيس الليبي "معمر القذافي"، و"إسرائيل"، وجميعنا يعلم مـدى كراهية الشعب لهذه الدولة، وأهمية حماية الجيش لشبة جزيرة سيناء من هذه الناحية الشرقية.
ودعونا نتكلم بصراحة، إن المجتمع المصري بعد أحـداث ثورة يناير 2011م، بدأت تظهر عليه تقسيمات شبه طائفية، إما من حيث الــدين المسلمين والأقـباط، وإما من حيث الطـوائف الدينية الإسلامية طائفــة السلفين والإخـوان المسلمون (دعاة الدولة الدينية) واللـيبراليين وشبـاب الثورة (دعاة الدولة المدنية)، وإما من حيث الانتماء للمكان مثل بـدو سيناء والنوبيين، وإما من حيث المطالب الفئوية: الوظائف المساكن، الصحة، رغيف الخبز، زيادة المرتبات. وللأمانة التاريخية لكل تصنيف فما ذكرته متطلبات، بإنه هو صاحب الحق والأفضل، وهـو الذي ضحى وتحمل طوال الفترة السابقة. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماذا يفعل الجيش أمام كل هذه المشكلات؟..
بكل أمانة، وبلا رياء أو نفــــاق أو مجاملة أو غير ذلك، من الشخص أو المجلس إيًا كان (مدني-عسكري) القادر على إدارة البلاد في الوقت الراهن، لخروج مصر من النفق المظلم؟؟ ربما نتفق جميعًا، وبلا تردد أن الجيش بكل قـــدراته هو الحل الوحيد لاستكمال المـشوار الذي بدأه منذ 28 يناير 2011م، وحتى يومنا هذا.
دعونا جميعًا نتعلم المغفرة ونتذكر قول السيد المسيح "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر" يوحنا الإصحاح 8: أية 7).. لا مانع من أن يكون هناك توضيح للجيش لمـتطلبات الشعب، علينا جميعًا أن نعود لماضي الجيش منذ اندلاع الثورة في 25 يناير 2011م، ونتذكر مواقفه الوطنيـة، ونتلاشى الثغرات حتى تمر البلاد إلى بر الأمان من أجل "مصر".
أيها المواطنون الشرفاء، علينا أن ننتبه إلى أن "مصر" الآن في أشد الحاجة للجيش، والجيش ليس المجلس العسكري فقط، وإن كان في نفس إي أحد منا موقفًا من بعض أفراد بالمجلس العسكري، عليه أن يغفر له من أجل أمة الحبيبة "مصر".
وأخيرًا، الآن هي ساعة الصفر التي تمر بها "مصر"، وعلى جميــع المصريين بشتى طوائفهم الاتحاد معًا والالتصاق بالجيش والقضاء على الفتنة؛ لأن الجيش الدرع الوقائي للبلاد، ولا تنسوا أن جميعكم مصريين وأبناء "مصر".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :