الأقباط متحدون | قصص قصيرة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠١ | الاربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ | ١٩ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قصص قصيرة

الاربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم : الأب القمص أفرايم الاورشليمي

        أريد ان أكون نفسى


زارتى اسرة صديق لى ومعهم ابنهم الصغير الذى لم يتجاوز الثمانية أعوام واستقبلتهم مرحبا بهم وفى أثناء الحديث سألت الطفل الصغير "جون" ماذا تريد ان تكون فى المستقبل؟


أجابنى جون : أريد ان أكون نفسى !
كنت اقصد ماذا يحب ان يصبح فى مستقبله فنحن يجب ان ننمى فى ابنائنا هواياتهم المفضلة ونشجعهم على التفوق والطموح والنجاح لكن أجابته اثارت فى نفسى الكثير من الأفكار. فنحن نتعثر أو نتعب ان حاولنا ان نقلد البعض او نتمثل بغيرنا . انا لن استطيع ان أحيا سعيداً وانا أعيش فى جلباب أبى أوغيره من الناس ولكن يجب ان نعرف أنفسنا ونصادقها ونتعلم الصدق وعدم الرياء مع النفس والغير.
وان كان جيداً لنا ان نتعلم من سير القديسين ونتمثل بايمانهم {اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم} (عب 13 : 7). بل يجب ان نتعلم من رئيس إيماننا ومكمله {احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم} (مت 11 : 29). ومع تعلمنا وسيرنا فى طريق القديسين فلكل واحد وواحدة منا شخصيته الفريده التى يجب ان يحياها ويعيش فى توافق معها وينمي مواهبها ووزناتها .


فانا وانتم يجب ان نعرف أنفسنا ونحبها ونحترمها ونقبلها ونعالج ضعفاتها وننمى مواهبها ووزناتها ونكون كما يريد الله لنا اناس الله القديسين .
ان الله يدعونا باسمائنا ويشجعنا وينزع منا كل خوف وسط متاعب الحياة {والان هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا اسرائيل لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي. اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الانهار فلا تغمرك اذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك. لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك} اش 1:43-3. وكما قال السيد الرب انه يدعونا باسمائنا ونتبعه {والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء ويخرجها. و متى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها و الخراف تتبعه لانها تعرف صوته}(يو 3:10-4). فهل نكون انفسنا أما يحيا البعض فى ضياع !
تكون او لا تكون ليس هذا هو السؤال ؟ بل من اريد ان أكون هذا هو تحدى الحاضر وشخصية المستقبل .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :