الأقباط متحدون | مشاركون في الانتخابات البرلمانية: نحلم بدولة مدنية حديثة خالية من قوى التعصب والتشدد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٣٥ | الاربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ | ١٩ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مشاركون في الانتخابات البرلمانية: نحلم بدولة مدنية حديثة خالية من قوى التعصب والتشدد

الاربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
تشهد "مصر" إقبالًا شديدًا على التصويت في أخطر انتخابات برلمانية في تاريخها، ولعل هذا يؤكّد وعي الناخبين بدورهم في صناعة مستقبل مصر، ويحمي مقاعد البرلمان من سيطرة فصيل معين دون الآخر، خاصة وأن من يقع عليهم الاختيار في مجلس الشعب سيقومون بصياغة مستقبل مصر ووضع دستورها الذي يكفل الحريات الحقيقية لكافة الطوائف والفئات بدون تمييز أو تفرقة.
وعن الإقبال الجماهيري على الانتخابات وخطورة مقاطعتها، والايجابيات التي حدثت من جراء الثورة، وأحلام المصريين في الحرية، وملف الأقباط والفتن الطائفية، والحلم بدولة مدنية حديثة- كان لجريدة "الأقباط متحدون" هذه اللقاءات مع مجموعة من جموع الشعب المصري الذي اصطف في الطوابير لمدة ساعات ليدلي بصوته في أول عرس للديمقراطية الحقيقية.. 
 
الأمن والتنمية 
وفي البداية تمنت "شيماء"- موظفة- أن يكتمل تصويت الشعب في الانتخابات بأمان ونزاهة بدون حدوث أي انتهاكات من قبل المرشحين، خاصةً في ظل تردي الحالة الأمنية التي تشهدها البلاد، معربةً عن أهمية الأمن في تحقيق كافة أشكال التنمية وإحداث التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يحلم به جميع أفراد الشعب المصري.
 
دولة مدنية حديثة ديمقراطية
وأعربت د. "نادية"- أستاذة جامعية- عن حلمها في أن تشهد الانتخابات القادمة انتصارًا لقوى الاعتدال على قوى التشدد والتطرف والرجعية، وذلك بهدف الوصول بمصر إلى دولة مدنية حديثة ديمقراطية تستطيع تحقيق مطالب الثورة التي راح ضحيتها مئات من خيرة شباب مصر، كل جريمتهم أنهم خرجوا ليطالبوا بحقهم في الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، شباب استطاعوا تغيير وجه مصر في 18 يومًا بإصراهم وعزيمتهم وإخلاصهم وإيمانهم بالله أولًا وبصدق قضيتهم ثانيًا.
 
تحريك الحياة السياسية 
وعن الايجابيات التي تحققت بعد ثورة يناير، قال "حسان"- محاسب-: "إن الثورة استطاعت تحريك مياه الحياة السياسية الراكدة منذ عقود طويلة تحت سياسة القمع التي كان يمارسها نظام الحكم السابق، كما أنها حققت العديد من الإيجابيات التي لا يمكن لأحد أن ينكرها، منها أنه لأول مرة تجري الانتخابات بأسلوب القائمة لثلثي الأعضاء، وهذا الأسلوب سيحد من استخدام العصبية والأموال والبلطجة في دخول مجلس الشعب، ولعل هذا أدى إلى اختفاء حالات الشغب والبلطجة إلى حد كبير أمام اللجان الانتخابية".
 
التمثيل الحقيقي للشعب
ووافقه الرأي "أسامة"- طالب جامعي- والذي أعرب عن سعادته بغياب من يطلق عليهم مرشحي السلطة والمعارضة، حيث تقف جميع الأحزاب والتكتلات على درجة واحدة من سلم التمثيل الحقيقي للشعب، فمنذ عقود طويلة يشعر المواطن المصري لأول مرة أن صوته له قيمة وقادر على تحديد مصيره. وهو ما أدى إلى تحقيق هذا الإقبال التاريخي على الانتخابات البرلمانية، خاصةً وأن الانتخابات تتم بالرقم القومي بدون بطاقة انتخابية، وقد ساعد هذا في المشاركة الكبيرة والإيجابية والفعالة للمصريين.
 
الإسلاميون ومقاعد البرلمان    
وعن ملف الأقباط والفتن الطائفية بعد الثورة، أوضح "مصطفى"- طبيب- أن الإخوة الأقباط لم يحصلوا على المساواة التي ينشدونها بعد ثورة 25 يناير، وهذا يتضح من كثرة الأحداث الطائفية ومسلسل هدم الكنائس والاعتداء عليها بدعاوى مختلفة باطلة لا يقبلها أي إنسان متعقل، لهذا فهو يخشى من وصول الإسلاميين إلى مقاعد البرلمان، ليس على حقوق الأقباط فقط بل على حقوق الشعب المصري بأكمله التي سيتم إهدارها والرجوع بهم إلى مئات من السنين للخلف، في الوقت الذي يحلم فيه الجميع بأن تتقدَّم "مصر" إلى الأمام لتكون في مصاف الدول المتقدمة.
 
عباءة المؤسسة الدينية
وطالبت "هيام"- أخصائية اجتماعية- الأقباط بالمشاركة الفعالة والإيجابية في الحياة السياسية والخروج من عباءة المؤسسة الدينية والتلاحم مع إخوتهم المسلمين المعتدلين، لافتةً إلى أن هذا هو الأمل الوحيد في الحفاظ على "مصر" من تيار يريد لها العودة إلى الخلف، من تيار لا يريد سوى مصالحه وحصوله على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، وهو ما اتضح من إغفاله لدماء الشهداء التي سالت في ميدان التحرير ورفضه للمشاركة في مليونية حق الشهيد. وقالت: "هذا التيار لا يريد لمصر الخير كما يدعون".
 
القمع و العبودية
وعن أحلام المصريين في الحرية، أكّدت "هاجر"- ربة منزل- أنها ذهبت للتصويت في الانتخابات بحثًا عن الحرية، خاصةً وأن الشعب المصري ظل لعقود طويلة يعاني من القمع والعبودية، معربة عن أملها في صوت الشعب المصري الذي عن طريقه سيتم تحقيق ما ترجوه لـ"مصر"، وهي أن تكون دولة مدنية حديثة خالية من التعصب والتشدد وقوى التكفير التي تريد لـ"مصر" أن تكون مجرد إمارة إسلامية.
 
مستقبل افضل لمصر  
وأعرب "جورج"- مهندس كمبيوتر- عن سعادته بالإقبال الجماهيري الكبير على الانتخابات البرلمانية، مطالبًا جميع أفراد الشعب بعدم العودة نهائيًا إلى السلبية التي كانت تقبع فوق صدور المصريين  قبل الثورة، مؤكدًا أن الشعب أدرك أهمية الاشتراك في الانتخابات التي تعد أول فرصة حقيقة يكون فيها صوته له قيمة في إحداث عملية التغيير المطلوبة من أجل مستقبل أفضل لمصر.  
 
الحكم العسكرى ام المدنى
وأشار "فادي"- أخصائي علاج طبيعي- إلى أن تأجيل الانتخابات كان يعني تأجيل العملية السياسية، إنما إجراءها في موعدها سيساهم في العمل على استعجال تسليم السلطة في البلاد من الحكم العسكري إلى حكم مدني، واستقرار أوضاع البلاد، والتفرغ لصياغة دستور مدني جديد يُبنى على مبادئ الثورة ويحافظ على مكتسابتها، ومن ثم التفرغ لتنفيذ الخطط التنموية التي ستساهم في تقدم مصر اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا.
 
مسرحية هزلية
وخالفتهم الرأي "شيرين"- طالبة جامعية- حيث رأت أن انتخابات مجلس الشعب والشورى ما هي إلا مسرحية هزلية يشارك فيها المصريون لصالح فلول الحزب الوطني والتيار الإسلامي الذين سيفوزون بالانتخابات ويتقاسمون "الكعكة" فيما بينهم، لافتةً إلى كم الانتهاكات التي رصدتها منظمات المجتمع المدني، وعدم اقتناعها بإجراء هذه الانتخابات في ظل قانون الطوارئ والرقابة الصارمة على الإعلام وعدم حرية التعبير عن الرأي، والأهم من هذا كله- حسب قولها- في ظل وجود دماء سالت في شارع "محمد محمود" من أجل البحث عن مستقبل أفضل لـ"مصر".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :