بقلم: مجدي جورج
صحفيون فرنسيون: تلقينا تعليمات مشددة بتجاهل سلبيات الإخوان
على حسب المتداول فى بعض المواقع على الانترنت ونقلا عن بوابة اخبار اليوم فان ما ادلى به بعض الصحفيين الفرنسيين يعتبر فضيحة دبلوماسية بكل ما تحمل كلمة فضيحة من معانى . فالخبر يقول (( صحفيون فرنسيون: تلقينا تعليمات مشددة بتجاهل سلبيات الإخوان
ويضيف ايضا ان كبيرة مراسلي الشئون الخارجية بصحيفة "لوجورنال دي ديمانش" الاسبوعية، "كارين لاجون"، إن التعليمات شملت التغاضي عن أية سلبيات أو ملاحظات قد تعطي صورة سلبية عن جماعة "الإخوان المسلمون" أو حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن الجماعة.

وأضحت لاجون أنها تلقت اتصالا هاتفيا من مسئول كبير بالخارجية الفرنسية قبل حضورها للقاهرة بيوم، و قال لها بالنص" نريد إظهار أصدقائنا الجدد في مصر بشكل جيد، أنت صحفية محترفة، ومن المؤكد أنك تفهمين ما نطلبه منك.

وصدق المبعوث الخاص لقناة "كانال بلوس"، "جيوم أودا"، علي كلام كبيرة المراسلين قائلا إنه تلقي تعليمات مشابهة من مديرة بالقناة، بعد أن تلقي هذا الأخير اتصالا مشابها من مقربين من آلان جوبيه وزير خارجية باريس)).

وهذا الخبر ان صح واعتقد انه صحيح لان الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا لا يهمها الا مصالحها فقط . اقول ان هذا الخبر لو صح فانه يدل على قصر نظر لواضعي السياسة فى الغرب ليس قصر نظر فقط ولكن من الواضح انهم مصابون بفقدان للذاكرة أيضا .

وقصر النظر يجعلهم لا ينظرون الى ابعد من ارنبة انوفهم ولا يدركون ان هؤلاء الظلاميين الذين يؤيدونهم اليوم من اجل استقرار مصالحهم وتجارتهم مع هذه الدول لن يستقر طويلا مهما قدم الغرب من تنازلات لهؤلاء لان هؤلاء الظلاميين أطماعهم لا تنتهي وشهوتهم فى الاستحواذ ستقلق الغرب ان عاجلا او اجلا .

اما عن فقدان الذاكرة فاننا نقول لفرنسا : تذكروا جيدا انتم والغرب بأجمعه انكم انتم الذين استضفتم اية الله خومينى على أراضيكم وهاهي جمهورية آيات الله فى طهران تقض مضاجعكم ليس مضاجعكم انتم فقط بل مضاجع العالم كله . وهذا الكلام نوجه ايضا الى بريطانيا التى استضافت الغنوشى الذى عاد الى تونس محاولا أقامة جمهوريته الإسلامية التي انتم منخدعون فيه وفيها للان .

نعرف ان فرنسا والغرب عموما مهما انكر ومهما فعل لا يهمه الا مصالحه بالدرجة الاولى وما تدخله فى ليبيا الا تكريس لهذا المبدأ لانه لو كان هدفه فقط حماية المدنيين لما كان قد تاخر عن التدخل فى سوريا واليمن رغم كل الضحايا الذين سقطوا . ونحن هنا لا ننكر على الغرب البحث عن مصالحه ولكننا نقول له : وانت فى طريقك للبحث عن مصالحك لا تنظر فقط تحت قدميك ولا تكن نظرتك انية فقط . لان هؤلاء الظلاميين سيكونوا هم اول من سيضرب مصالحك طال الزمان ام قصر.

الان جوبيه لم يكن هو الاول ولن يكون الاخير الذى يفعل هذا الامر فقد سبقه اوباما وهيلارى كلينتون عندما رحبا بحكم الإسلاميين وسبقتهما المانيا وبريطانيا ايضا فى الترحيب بذلك . ولكن ما فعله جوبيه هو فضيحة مدوية لمحاولته التغرير بالرأي العام الفرنسي وخداعه.

من نافلة القول ان نقول فى النهاية ليس الان جوبيه فقط هو الذى طلب من الصحفيين الفرنسيين تجاهل سلبيات الاخوان , فمجلسنا العسكرى الموقر فعل هذا الامر, فمن الواضح انه اعطى تعليمات للقضاة وللجنة العليا للانتخابات بتجاهل اى سلبيات وتجاوزات بل وجرائم يقوم بها الاخوان, كعمليات التزوير التى قام بها الاخوان والسلفيين للانتخابات , وبتجاهل اى دعاية حتى داخل اللجان الانتخابية وبتجاهل خلط الدين بالسياسة , مع ان كل هذه الجرائم وفقا للدستور كفيلة بشطب قوائم الأخوان والسلفيين فى معظم الدوائر .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :