- إجبتسون لوطن ف المهجر: نتيجة الانتخابات "لعبة وتمثيلية" قام بها "العسكري" ليضع نفسه بديلًا للتيارات الإسلامية لميس يحي: مبروك للحرية والعدالة وننظركم بالتحرير بعد الانتخابات,
- جماعة الأخوان المسلمين وإبادة الفلاحين
- لا تُحبطوا
- عزت بولس للتليفزيون المصري: ديموقراطية الأخوان تعتمد على إستقطاب الأصوات بـ"السكر والزيت".
- صوَّتي ياللي مش كسبانة
اختطاف الثورة فى ميدان التحرير!!
بقلم: يوسف سيدهم
هذه ليست المرة الأولى التى أختلف فيها مع ميدان التحرير،فمنذ اندلاع الثورة ونجاحها فى إسقاط نظام مبارك كنت أرقبها بمزيج من الإعجاب والإشفاق،لأن الأمر لم يكن يخلو من مظاهر للاندفاع الثورى العاطفى الذى يعوزه العقل والتروى، ومرت بى بعض المواقف التى شعرت فيها أن ثوار التحرير يتمادون فى تعنتهم ويتصورون أنهم أصبحوا الآمر الناهى فى كل مايتعلق بمصر وبمسار التحول الديموقراطى الذى نجتازه،بل يتكلمون ويتحكمون وكأنهم الوحيدون الذين امتلكوا الحكمة والوحيدون الذين لهم الحق فى التعبير عن الشعب المصرى فى جميع أنحاء مصر...بل مرت بعض المواقف التى انتابنى فيها قلق إزاء تقاعس السلطة -عسكرية-ومدنية-عن اتخاذ مواقف صارمة أمام ضغوط ثوار التحرير عندما أصروا على استبعاد جميع القيادات الأمنية التى تنتمى إلى النظام السابق، الأمر الذى أعادنا خطوات كثيرة إلى الوراء فى مسار إعادة تشكيل المنظومة الأمنية، وأيضا عندما تدخلوا بشكل غريب فى مسار محاكمات رموز النظام السابق محاولين فرض سيناريوهات بعينها للمحاكمات وللأحكام!!!...رأيت وقتها أن مايحدث هو تدليل للثوار وإفساد للثورة.
اليوم أجدنى فى ذات الموقف،أرقب ماحدث ويحدث منذ أسبوعين فى ميدان التحرير وأفشل فى التعاطف معه أو تفهمه وأراه اختطافاً مخيفاً للثورة يفتقر إلى رؤى عاقلة تحسب المخاطرات ونتائجها ويغامر بأمن وسلام مصر فى هذه المرحلة الدقيقة التى نمر بها والتى تتطلب تكاتفاً وطنياً حكيماً يدعم سلام واستقرار العملية الانتخابية التى نجتازها كأولى مراحل مسار التحول الديموقراطى...وإليكم بعض ما يثير قلقى على الثورة واختلافى مع ميدان التحرير:
٠٠شهد ميدان التحرير سلسلة من التظاهرات والاعتصامات بعد نجاح الثورة جعلت منه رمزاً للقلب النابض لها وقبلة للثوار كلما أرادوا التعبير عن مطالب أو الاحتجاج على واقع،وكان كل ذلك مقرراً فى ظل انعدام الرؤية لمسار محدد للتحول الديموقراطى يقترن بجداول زمنية واضحة...أما بعد وضوح الرؤية واقترابنا جداً من بدء الانتخابات البرلمانية حتى أن سائر الكتل السياسية دخلت مرحلة العد التنازلى للانتخابات، ماذا كان الداعى للمغامرة بإفساد كل ذلك ؟،وما الذريعة لعرقلة ماتم إنجازه من خطوات فى هذا المسار؟
٠٠بدأ الحشد لما يوصف بمليونية المطلب الواحد يوم الجمعة٨١نوفمبر الماضى للاعتراض على وثيقة السلمى للمبادئ الدستورية وتوأمها وثيقة معايير اختيار الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور،وباستثناء الاعتراض على المادتين(٩)،(10) الخاصتين بالقوات المسلحة واللتين اتفقت جميع القوى السياسية والوطنية على رفضهما،مايزال المهمومون بأمر مصر ومستقبلها لايعرفون ماوجه الاعتراض على المبادئ الدستورية ومعايير اختيار الجمعية التأسيسية؟...الشعارات الكبيرة الزاعقة تستمر تتردد وتحذر من أى مصادرة لإرادة الشعب وحقه فى كتابة الدستور،لكن لم يكلف أحد نفسه مشقة مناقشة فحوى المبادئ الدستورية بطريقة موضوعية ليقول لنا أين تكمن فيها مصادرة إرادة الشعب...أيضا الشعارات الكبيرة الزاعقة تستمر تنطلق احتجاجا على فرض الوصاية على الشعب وحقه فى انتخاب الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، لكن لم يكلف أحد نفسه مشقة فحص وتحليل المعايير المعلنة فى هذا الخصوص والتى تضمن التمثيل الحقيقى الكامل والمتوازن لسائر أطياف الشعب دون استبعاد أو إقصاء.
٠٠استمرار ثوار التحرير فى الميدان عقب جمعة الإنذار الأخير التى تنفس الكثيرون الصعداء أنها انتهت سلمية دون عنف أو تصادمات،لكن جاء السبت الدامى فى أعقابها حيث أصر المستمرون فى الميدان على رفع المزيد من الطلبات التى سواء اتفقنا معها أو اختلفنا عليها تم التعبير عنها بأسلوب غريب من التحرش بقوات الأمن والإصرار على الزحف على مقر وزارة الداخلية،الأمر الذى أدى إلى أبشع المواجهات بين الثوار والأمن منذ قيام الثورة وأفضى إلى تجاوزات رهيبة فى أساليب قمع المتظاهرين انطوت على استخدام مفرط وغير مبرر للقوة ونتج عنه أعلى معدل للشهداء والمصابين فى تاريخ الثورة...وأمام تلك المشاهد الدامية المفزعة وقفت أتساءل:لماذا الإصرار على التصادم والعنف؟ولماذا العناد فى السعى لاقتحام وزارة الداخلية؟ماعلاقة ذلك بالمطالب التى رفعها المتظاهرون؟ولماذا دائما تترك الأمور تنفلت بلا تعقل ثم يأتى الحديث بعد ذلك عن المندسين والمهووسين والبلطجية ونحن نحصد القتلى والجرحى؟!!
٠٠أدت مأساة التحرير وشارع محمد محمود إلى رفع سقف المطالب من جانب الثوار، بعضها مفهوم وحتمى مثل إيقاف العنف وتقديم المسئولين عنه للمحاكمة وقبول استقالة وزارة الدكتور عصام شرف، بينما البعض الآخر مندفع لايقدر العواقب مثل رحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتسليم السلطة لمجلس مدنى يختاره ميدان التحرير(!!!)، وتأجيل الانتخابات البرلمانية(!!!)...وتعجبت جداً كيف غاب عن الحكماء فى الميدان أن هذين المطلبين هما بمثابة دعوة مجنونة للفوضى والخراب والصراعات التى ترتقى إلى مرتبة الحرب الأهلية...ولحسن الحظ أن تعامل المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع تلك التداعيات الخطيرة كان هادئاً حكيماً وجاءت قراراته بالاعتذار عن العنف ومساءلة المسئولين عن ذلك وبالتغيير الوزارى وبالالتزام بعدم الرحيل وبإجراء الانتخابات فى مواعيدها المقررة وبتقديم موعد تسلم السلطة إلى١/٧/2012بمثابة صمام الأمان الذى حفظ الاستقرار لمصر.
٠٠لم يقتنع ثوار التحرير بكل ذلك بل ما يزالون معتصمين بالميدان رافضين لكل شئ،مصرين على رحيل العسكريين،رافضين وزارة الدكتور كمال الجنزورى التى تنعقد عليها الآمال فى انتشال مصر من الكارثة الاقتصادية التى تحيق بها،ومشككين فى العملية الانتخابية الجارية،حتى أنهم قاموا بحصار مقر رئاسة مجلس الوزراء ليمنعوا وصول الدكتور كمال الجنزورى إليه!!!
٠٠قبل أن أنتهى من عرض أسباب قلقى على الثورة واختلافى مع ميدان التحرير أسجل بكل»قرف« واشمئزاز استنكارى لتكرار مسلسل تحرش عناصر من شباب الميدان بالفتيات والصحفيات والمترددات على الميدان سواء للمشاركة فى الثورة أو لأداء الواجب المهنى فى التغطية الإعلامية والسياسية...إن ما تتناوله الأخبار ويتناوله القادمون من الميدان فى هذا الخصوص لهو سبة فى جبين الثورة وسيذكره تاريخها على أنه علامة مخزية على غياب الشهامة والرجولة والنخوة عن الميدان...إن جرائم التحرش والاغتصاب للأسف تحدث وتستمر تحدث فى المجتمع، لكن بئس الثورة وميدان التحرير إذا كانت تلك الجرائم تحدث عياناً جهاراً والثوار صامتون.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :