الأقباط متحدون | صوَّتي ياللي مش كسبانة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٤ | الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٣ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

صوَّتي ياللي مش كسبانة

الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٢٣: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مادلين نادر
وقفت الفتيات والسيدات في طوابير طويلة، وتحملت الوقوف لساعات، لمجرد أن يدلين بأصواتهن في الانتخابات في مرحلتها الأولى، وكان شعارهن "صوتك أمانة" مهما كانت الظروف. فالسيدات من كبار السن وذوي الإعاقة، وحتى السيدات الحوامل، وقفن دون كلل أو ملل للإدلاء بأصواتهن. وجاءت كل فتاة وسيدة محملة بأمل في غد أفضل، وكل يبحث عن مجلس شعب يمثل الشعب حقًا وليس كما كان من قبل.
 

ولكن رغم محاولات السيدات أن يحافظن على حقهن في أن يصوتن، إلا أنه فيما يبدو أنهن لم يتخطون مرحلة التصويت، ولم يكن لهن مكان كعضوات في مجلس الشعب، خاصةً بعدما أسفرت نتائج المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب عن عدم فوز أي سيدة ممن ترشحن، سواء على المقاعد الفردية أو القوائم الحزبية، وأبرزهن: "جميلة إسماعيل"، والفنانة "تيسير فهمي"، ومرشحة حزب الوفد "نهال عهدي".
 

سمعت كثيرات من السيدات العاملات في مجال حقوق المرأة، وكن يحاولن تفسير ما حدث، وخيبة الأمل التي أصابتنا جميعًا بعدم فوز أي سيدة بمقاعد مجلس الشعب، ولم توجد أيضًا أي منهن في الإعادة. فمنهن من قالت: إنه المجتمع الذكوري الذي لا يعترف بحق المرأة في التواجد بمجلس الشعب، ومنهن من أشارت إلى أن هذه هي البدايات لتأثير التيارات الدينية المتشددة التي تقصي المرأة في المجتمع، وأخريات رأين أن السبب هو ضيق الوقت للدعاية الانتخابية.

بالإضافة إلى أن هناك سببًا لا يمكن تجاهله، ألا وهو قانون الانتخابات، الذي لم يحدِّد ترتيب المرأة في القوائم، وهو الأمر الذي حذَّر منه الكثير من الحقوقيين بمجرد إصدار القانون ولكن أحدًا لم يستمع أو يعطي بالًا، وكأن هذا هو ما يصبون إليه من القانون! ولكنهم كانوا فقط يريدون أن يقولوا إننا أعطينا فرصة للنساء، وجعلنا وجود سيدة في كل قائمة أمرًا إجباريًا!!.
 

لكن الأمر الذي يحيرني حقًا هو توجه بعض التيارات الدينية المتشددة، التي ترى أن صورة المرأة عورة وتضع بدلًا منها وردة في الدعاية الانتخابية، أو يقولون إنه "لا ولاية لامرأة"..الخ. وبالرغم من ذلك، نجدهم يحشدون السيدات، بل ويجعلوهن هن من يقمن بالدعاية الانتخابية أمام اللجان- التي هي تعد انتهاكًا للقانون- بل الأكثر من ذلك أنهم يدفعونهن إلى وقفات أو مسيرات تأييد لهم، مثلما فعلوا أمس على سبيل المثال لا الحصر، حيث نظمت أمانة المرأة في حزب "الحرية والعدالة" بـ"غرب شبرا الخيمة" وقفة حاشدة لإعلان تأييدهن لمرشحي الحزب في الدائرة الثانية (جنوب القليوبية) في الانتخابات المقرَّر لها يوم 3 يناير المقبل.
 

فهل هذه التيارات تجد أن دور المرأة هو أن تصوِّت وتحشد الأصوات لهم وفقط ثم تعود للمنزل أو تتوارى من المشهد؟؟.

لذلك، أقترح أن يكون شعار المرحلة المقبلة لمشاركة الرجال هو "صوتك أمانة"، لكن السيدات الأمر مختلف، فيجب أن يكون: "صوَّتي ياللي مش كسبانة!!!".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :