تقرر بشكل نهائى عودة البابا شنودة - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية - يوم الأربعاء 14 ديسمبر الجارى بعد رحلة علاجية بالولايات المتحدة استمرت شهراً.
تأتى عودة البابا وسط جدال استمر طويلاً حول تدخل الكنيسة فى مطالبة الأقباط بالتصويت لصالح مرشحى الكتلة المصرية.

وأكد مصدر مقرب من المقر البابوى، أن البابا سيقوم بدراسة هذا الملف على وجه التحديد، خاصة أنه قبل السفر طالب بانتخاب الأصلح ولم يحدد الانتماء إلى أى حزب أو قائمة، وأن الضجة التى أثيرت حول هذا الأمر تسببت فى استياء الكنيسة، معتبرة أنها خطوة سياسية تستغل الكنيسة وغير مقبولة.
وأضاف المصدر، أن هناك لجنة بالكنيسة تسمى لجنة المواطنة تضم أساقفة وقساوسة وعلمانيين من الأقباط والمسلمين وتعمل على توعية الأقباط للمشاركة فى العمل السياسى، وأن هذه اللجنة يمكن أن تكون قد أعلنت تأييدها لدعاة الدولة المدنية، لكن الأمر تم استغلاله بشكل خاطئ، وهو ما سيجعله يدرس الأمر تماماً قبل أن يعلن رأيه فى هذا الأمر لوسائل الإعلام، مؤكداً أن هناك محاولات لإقحام الكنيسة فى قضايا سياسية ليست طرفا فيه.

أشار المصدر إلى أن الأقباط ليسوا بحاجة لتحذيرهم من بعض التيارات السياسية، لأن موافق هذه التيارات واضحة للجميع ولا يتوافق معها قطاع كبير من المسلمين وليس الأقباط فقط، وليس من المعقول أن تطلب هذه التيارات دعم الأقباط، فى حين أنها لم ترشح على قوائمها أقباطاً، وخطابها ينكر وجود الأقباط، ويطالبهم بدفع الجزية ويدفعهم للهجرة وكلها أمور لا يمكن قبولها فى ظل دولة القانون والمواطنة والتعددية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها