- "يسري السيد": المسؤول السياسي نحاسبه بمعايير أرضية فماذا عن رجل الدين؟!
- "أبو مازن": الفلسطينيون يقدرون موقف الكنيسة القبطية والبابا "شنودة" في عدم سفر الأقباط إلى "القدس"
- د. الشوبكى : وصول التیارالإسلامي إلى السلطة وانقضاضه على عملیة التحول الدیمقراطي الولیدة
- في المهرجان الدولي: الأعمال السينمائية للأطفال عمل قومي يسعى إلى التنشئة أكثر من الربح
- "زكي سالم" يشيد بانسحاب الأزهر من اللجنة التأسيسية للدستور
الديمقراطية في الخلاط!
بقلم: ميرفت عياد
على نمط عصير كوكتيل الفاكهة الذي يتم وضعه في الخلاط من كل صنف وكل لون لعمل مزيج مستساغ حلو الطعم يسهل شربه يُقبل عليه الكثيرون، يحاول البعض وضع وحدات من البصل وحبات من الثوم المصحوب بالملح والفلفل على هذا المزيج الحلو من عصير الفواكة ليصبح كريه الطعم غير مستساغ!!.
والحقيقة، إن عصير الفواكة اللذيذ هو الديمقراطية التي يحاول البعض مزجها بأشياء غريبة عنها، وبمفاهيم لا ترتبط بها، لتحقيق مزيج كريه الطعم حتى ينفر منها العامة. والحقيقة إن الديمقراطية هي الطريق الوحيد لتحقيق أحلام هذا الشعب الذي عانى كثيرًا تحت وطأة الظلم وعصاة فرعون التي ظلت لعقود طويلة..
فالديمقراطية يا سادة هي السبيل الوحيد لقطع يد الاستبداد وحماية الكرامة الإنسانية والدم البشري المهدور على الطرقات.. هي الطريق الآمن لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم والذل.. ورفع راية حقوق الشعب المصري خفاقة فوق رأس أي رئيس قادم.
والحقيقة، إنني أتعجب عندما يحاول البعض عند الحديث عن الديمقراطية أن يشوِّه وجهها المشرق بمفاهيم منفصلة عنها، مثل العلمانية التي تعني بالنسبة إليهم أنه لا دين، ويصوِّرونها على أنها السماح بالكفر وانتشار الرذيلة في المجتمع!!.. ومن هنا بات مفهوم العلمانية يُزج به في جميع الأحاديث لتكفير الآخرين ومحاولة إقصاءهم، ومن هنا باتت الديمقراطية في خطر..
ولكن الرهان الوحيد على هذا الشعب الذكي والواعي بفطرته أن يعي من يحاول خلط المفاهيم ببعضها البعض لتشويه معانيها.. فالديمقراطية هي التي ستترجم مطالب الثورة إلى ممارسات سياسية واقتصادية واجتماعية.. وهي التي تحمي مصالح المصريين وتحقق لهم الحرية والعدالة الاجتماعية المنشودة..
في نهاية حديثي، أرجو من جميع المصريين أن يضعوا مصفاة بين عقولهم وبين جميع من يتحدث إليهم أو يسمعون لهم؛ حتى يتم تصفية هذا الكلام من خلال منطق العقل، والبحث عن مصالح من يتكلم حتى يستطيع تنقية كلامه من شبهة المصالح الشخصية لا الصالح العام..
فمصر أمانة في يد أبنائها الشرفاء الأطهار الذين لن يسلمونها لقمة سائغة في يد من يريد أن يفتك بها من أجل مصالحه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :