الأقباط متحدون | إللي يغطيني ..... أصوت لـــه ....!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٧ | الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ | ١ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إللي يغطيني ..... أصوت لـــه ....!!!

الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نبيل المقدس

بعد ظهور نتائج انتخابات المرحلة الأولي لمجلس الشعب .. وبغض النظر عن هذا الإبتكار الجديد لتزييف الإنتخابات من قبل بعض التكتلات الإسلامية بل تكادتكون جميعها , والذي تركز في إستغلال الدين بشراسة وبقوة حتي اصبح هو العامل الأول في الإنتهاكات الصارخة ضد الأحزاب والتكتلات الليبرالية والأفراد المستقلين وبغض النظر أيضا أن هذه الإنتهاكات تم تنفيذها بحرفية كبيرة حتي أصبحت "عيني عينك" امام القائمين بالإشراف علي عملية الإنتخابات والتي لم تتخذ أي رد فعل ضد هؤلاء المنتهكين طبقا للقانون الإنتخابي , وما يؤسفني أن هذا الأسلوب قد نجح بنسبة كبيرة , وحصدت الجماعات الإسلامية علي الأغلبية .. كما أهنيء بشدة اللجنة العليا للإنتخابات علي تحويل عيونها عنهم وعدم تطبيق القوانين علي المخطئين .. فأنا في رأيي أنها شاركت بطريقة مباشرة في نجاح هذا التيار لإحتلال هذا الكم من المقاعد .

سوف لا أتكلم علي تزوير الإنتخابات إن كانت بخطة مباشرة أو غير مباشرة أو كما ذكرت سابقا تحت إشراف أو بدون إشراف اللجنة العليا للإنتخابات والأمن والعسكر .. لكن سوف أتكلم عن قلة اعداد المسيحيين الذين شاركوا في عملية الإنتخابات .. وبالرغم أننا كنا ظاهريا متواجدين بكثرة في طوابير الإنتخابات .. لكن للاسف الشديد كانت نسبة المشتركين في التصويت لا تصل إلي 35% إلي 40% من عدد المسيحيين و المفروض تواجدهم في ايام الإنتخابات الخاصة بالمرحلة الأولي .


هذه هي الحقيقة فقد قمت انا وبعض الأفراد في جلسة خاصة بمحاولة معرفة نسبة المشتركين في التصويت في ضوء المعلومات والنتائج التي أعلنتها علي الملا اللجنة العليا للإنتخابات , بالإضافة إلي قيام بعض الشباب في إجراء دراسة علي عينات تتكون من مجموعات مختلفة ومتباينة من الشعب المسيحي علي مستوي الـ 9 دوائر الخاصة بالمرحلة الأولي في القاهرة لمعرفة نسبة الأعداد التي باشرت حقها في التصويت , كما خرجت هذه المجموعات بالاسباب والتبريرات التي قدمها كل من لم يستخدم حقه في الإنتخاب .. وكانت نتيجة نسبة الأعداد متفقة تقريبا مع ما توصلنا به وهي حوالي 40 %. أما التبريرات فكان أغلبها غياب القيادات التي تتولي تحفيز هذه الجموع والتي تتمثل في وجود كيان مسيحي جاد .


إفتقادنا لكيان مسيحي هو السبب في قلة عدد المسيحيين في ممارسة حقهم الإنتخابي .. لأنني في نفس الوقت لاحظت أن جميع الفصائل الأخري والإسلامية خاصة كان لها وجود واضح في شحن الشعب للذهاب إلي صندوق الإنتخابات , وربما يملون عليهم أسماء معينة .. انا في نظري وتقديري أن هذه الأعمال التي تقوم بها هذه الكيانات الإسلامية مشروعة .. هذا أمر طبيعي أن يكون لكل فصيل كيان طالما يعمل في العلن وفي نفس الوقت لا يهاجم الآخر . تلفتُ حولي وجدت كل حزب أو فرد مُرشح يتبع كيان واضح وكبير إلا نحن المسيحيين .. لم أجد لنا من يسأل عنا .. لم أجد مجموعات مسيحية , وهنا لا اقصد مجموعات أو أحزاب ليبرالية , تعمل علي شحن الشعب المسيحي , وتأخذهم من علي سريرهم حتي مكان الإقتراع .. لم يكن لدينا إنتماء إلي فصيل معين له القوة والشجاعة .. كان ينقصنا كيانا جبارا لا يعمل في الخفاء .. ليس من العيب أن يتفق الشعب المسيحي علي كتلة معينة أو افراد تلائمنا وتعمل لصالحنا ولصالح الوطن عموما وأن نتحالف مع القوي الأخري المناسبة والمطابقة لطموحاتنا وأهدافنا , وهذا لا يتحقق إلا في وجود رابطة او كيان واحد يتولي هذه المأمورية .


لا أنكر ان هناك بعض الإتحادات القبطية قد قامت مشكورة بتفنيد المتقدمين للترشيح وأختارت المناسب للمسيحيين وللوطن أيضا .. لكن عابها أنها كانت تحاول إبعاد الشبهة عنها , والإختفاء تحت ستار من الحديد .. لذلك فقدت الكثير من مجهوداتها .. لم تُظهر أو تُعلن نفسها علنا وعلي الملا بالرغم أن من حقها أن تكشف عن نفسها إلا لو كان إنشائها ليس تحت بند حقوق الإنسان .. وهذا نرفضه تماما .. فهذا العمل السري جعل قيادات الكنيسة متهمة بأنها هي التي أعطت اسماء الكتل او الأفراد التي تناسبنا وهي بريئة تماما عن هذه التهمة .


نحن نريد كيان صريح , لا يختشي بانه يقود الشعب المسيحي إلي الطريق الصحيح في الأمور السياسية .. نحن نريد كيان مسيحي يناطح الكيانات الأخري بدون اي إحتكاكات .. وهذا من حقنا . وعندما يعرف الفرد المسيحي أن هذه الإرشادات صادرة من كيان مسيحي حقيقي يعمل لمصلحته اولا ولمصلحة مصر سوف يزداد إقتناعا وتشجيعا ولا يتقاعس عن الذهاب إلي صندوق الإنتخابات .. ليس من العيب أن تتكون جهرا مجموعات مسيحية ولا مانع أن ينضم حاليا معهم بعضا من الاخوة الليبراليين المسلمين , وإعطاء محاضرات عن فوائد الدولة المدنية .. عليهم أن يشجعونهم بأن يهتفوا بصوت عال " لا للدولة الدينية ونعم للدولة المدنية " .. لكن يا خسارة ضيعنا سنوات وسنوات بل ضيعنا آخر فرصة وهى التي تلت ثورة 25 يناير وكنا نستطيع فيها إقامة كيان مسيحي .. لو كان لنا كيان مسيحي كان يصبح لنا شان أكبر من الوضع الذي نحن فيه الان .


كتبت هذا المقال بعد رجوعي فورا من محافظة المنيا والتي نضع فيها آمالنا لتحسين نتيجة الإنتخابات .. وكان ذهابي بالصدفة لحضور جناز أحدي المعارف باحدى قراها.. تجولت في البلدة " القرية " التي تتميز بعدد لا بأس به من التعداد المسيحي وقصدت أن اسأل بعض أفرادها عن من الشخص أو الكتلة التي سوف يرشحهها يوم 3 يناير 2012 .. صُعقت .. عندما قالت لي أم مسيحية في الأربعينات من عمرها : " شوف ياحاج .. إللي هيغطيني ببطانية هصوت له ...! طبعا حزنت كل الحزن .. وها انا أكتب ما جال في خاطري منذ سنتين عن مناداتي بقيام كيان علي مستوي البلاد .. كيان مسيحي له اهداف ليبرالية يُضاف إلي الأخوة المسلمين المعتدلين لكي يعمل لصالح مصر ويبعد خفافيش الظلام من ارض مصر الراقية .
ياريت نأخذ هذا الموضوع بطريقة جدية .. قبل ما يفوت الأوان و نقول : تعالي يا أمنا غطينا ... وصوتي علينا ....!!!!!

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :