الأقباط متحدون | أيها المسلمون المعتدلون والأقباط اتحدوا!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٥ | الاثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١١ | ٢ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أيها المسلمون المعتدلون والأقباط اتحدوا!

الاثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٨: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: جرجس وهيب

حقق التيار الإسلامي الممثل في أحزاب "الحرية والعدالة" -الجناح السياسى لجماعة الأخوان المسلمين- وحزب "النور السلفي" نتائج متقدمة للغاية في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وخاصة حزب الحرية والعدالة الذي حقق 36 مقعدًا من أصل 54 ، وهي نتيجة لو استمرت على هذا المنوال خلال المرحلتين الثانية والثالثة سوف تسمح لأحزاب التيارات الاسلامية منفردة أن يشكلوا أكثر من 70% من نواب مجلس الشعب القادم، المفترض أنه كان سيكون برلمان الثورة وليس برلمان الإسلاميين، وتشكيل الحكومة دون الحاجة للتحالف مع أي من الأحزاب الأخرى، بما في ذلك اللبيرالية، وهذا شيء خطير وسيعود بمصر إلى عصر حزب الأغلبية، ويحل حزب الحرية والعدالة محل الحزب الوطنى المنحل، كما ستؤدى هذه النتائج المفزعة للأحزاب الدينية أن تمر كافة القوانين المقدمة من جانب الإسلامين، واذا تم الاختلاف سنسمع الكلمة الشهيرة التى ظل يرددها الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الماضى "موافقة".


وهذه الأغلبية -من وجهة نظري- ستكون أخطر على مصر من أغلبية الحزب الوطنى المنحل، فالإسلامين ولائهم الأول ليس لمصر، فالأخوان على أتم استعداد للدفع بالبلاد لحروب، لمجرد أن أحد أطراف هذه الحروب دولة إسلامية، وسيكون الجيش المصرى تحت الطلب، كما ستشارك بعض الدول العربية والإسلامية في إدارة شئون البلاد، وعلى رأس هذه الدول السعودية وإيران وقطر، الرعاة الرسميين والممولين للحملات الانتخابية لأحزاب التيارات الإسلامية، التي رفض قياداتها الإعلان عن مصادر تمويلها والدعاية الانتخابية، والتى فاقت ما كان يقوم به نواب الحزب الوطنى الفاسد والمنحل .


فالمطلوب الآن من جميع الأخوة المسلمين المعتدلين والأقباط أن يكثفوا من تواجدهم باللجان الانتخابية، والمشاركة بقوة فى المرحلتين القادمتين، والقادرتين على تغيير هذه النتيجة، التى لن تكون فى صالح مصر، بل أقترح على بعض الأحزاب اللبيرالية دعم مرشحى الأحزاب اللبيرالية فى الدوائر التى لا يوجد لهم فيها مرشحين، ففى الدائرة الأولى ببنى سويف على سبيل المثال لا يوجد قائمة للكتلة المصرية، وهناك قائمة لحزب الوفد، وأخرى لتحالف الثورة مستمرة، فلماذا لا يدعم أنصار تحالف الكتلة أي من الحزبين في محاولة لعدم تفتيت الأصوات.


كما أن الجميع سواء من الأخوة المسلمين المعتدلين والاقباط مطالبين بالدعاية لممثلى الاحزاب اللبيرالية، وخاصة فى أوساط المواطنين البسطاء، الذين لم يحددوا موقفهم من الانتخابات حتى الآن، والذين يذهبون للجان الانتخابية دون أن يكون لديهم فكرة عن المرشحين، ولا يهمهم فى الانتخابات شيئًا، بل يدلون بأصواتهم خوفًا من الغرامة، ويتعرضون لضغوط من جانب مندوبي الأحزاب الدينية، كما حدث فى لجان المرحلة الأولى للتصويت لصالح الإسلاميين.
ولابد أيضًا من القوات المسلحة والشرطة منع الدعاية الانتخابية أمام وداخل المقار الانتخابية، وخاصة من جانب الإسلاميين.


وأكرر ندائي للمسلمين المعتدلين والأقباط لبذل مزيدًا من الجهد في المرحلتين القادمتين، لمواجهة الطوفان الإسلامي المنظم بقوة، وممول تمويل غير طبيعى، فالمركب أوشكت على الغرق فى الجهل والتطرف والتكفير وإقصاء الآخر، وإغراق البلاد فى المحرمات، والتعدى على حريات الجميع، وتعريض اقتصاد البلاد للخطر الجسيم من خلال تحريم السياحة والبنوك والفن والسخرية من الحضارة الفرعونية التى أبهرت العالم.


فمازال أمامنا جميعا فى المرحلتين الثانية والثالثة فرصة، ولكنها ليست سهلة، لأن الإسلامين يعتبرون هذه الفرصة المتاحة الآن فرصتهم الأخيرة الأقرب للوصول للحكم، بعد ضياع فرصتين بعد ثورة 23 يوليو عام 1952، وعقب مقتل السادات، فلذلك الإسلامين سيحاربون من أجل الحصول على الأغلبية فى مجلس الشعب، والذى يعتبرونه الباب الرئيسى لمشروعهم الإسلامي، الذى قد يصل بمثل "عبد المنعم الشحات"، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية الذى منى بهزيمة مستحقة، والدكتور "ياسر برهامى" والشيخ "حازم أبو إسماعيل" أن يكونوا وزراء، فماذا تتخيلوا إذا اصبح أحدهم رئيسا للوزراء أو رئيسا للجمهورية؟ فلن تكون مصر الحضارة إلا طالبان جديدة، أو إيران أو أفغانستان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :