جبهة ثوار الإعلام ترفض "أحمد أنيس" وزيرًا للإعلام وتعتبر تعيينه أولى خطوات عسكرة البلد
خاص الأقباط متحدون
أعلنت جبهة ثوار الإعلام مواصلة وقفاتها الإحتجاجية اعتراضًا على تعيين اللواء "أحمد أنيس" وزيرًا للإعلام، رافضين تمامًا عسكرة الإعلام المصري، ولاسيما أن اللواء "أحمد أنيس" شغل منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون من قبل في عهد "أنس الفقي"، وما عُرف عن هذا العهد من ارتباط بالفساد المالي والإداري والمهني، وعندما أُحيل للمعاش تولى منصب رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية التي تجني الملايين مقابل تأجير ترددات للقنوات الفضائية الكثيرة المرفوعة على النايل سات، بل أصبح النايل سات (القمر الصناعي المصري) مرتبط- حاليًا- بقنوات الدعارة والرقص الشرقي مثل (تت، وتعارف، وأنا في انتظارك)- حسب قولهم.
ومن جانبها، تقدَّمت الإذاعية "انتصار غريب" ببلاغ للنائب العام بتاريخ 11 أكتوبر 2011 للتحقيق في هذا الموضوع، وخرج المسئولون ومنهم "أحمد أنيس" يقولون: "إنها ليست على النايل سات، وكأنهم عاجزون عن حماية بيوتنا من هذه القنوات التي تُعد تهديدًا للأمن القومي المصري ولسقف القيم في المجتمع"، مطالبة بفتح ملفات الفساد المرتبطة بالشركة المصرية للأقمار الصناعية وباتحاد الإذاعة والتليفزيون في الفترة التي شغل فيها اللواء "أحمد أنيس" منصب رئيس الاتحاد.
وأكّدت جبهة ثوار الإعلام رفضها التام لمحاولات المجلس الأعلى للقوات المسلحة السيطرة الكاملة على الإعلام المصري، بطريقة "جوبلز" وزير إعلام "هتلر" صاحب شعار: "إعطني إعلامًا بلا ضمير أعطيك شعبًا بلا وعي". وتساءلت: ماذا يريدون من الإعلام المصري بعد أن أصبح يُشار إليه بالقول "الإعلام الفاسد أهو"؟ وبعد أن فقدوا مصداقيتهم أمام الشعب، رغم المحاولات الحثيثة من المخلصيين في الإعلام لاستعادة دور الإعلام؟ متى يكون إعلام الشعب بحق؟ هل يأتي اللواء "أحمد أنيس"- القادم من عصر الرئيس المخلوع "مبارك" والذي كان مسئولًا عن إدارة الشئون المعنوية في القوات المسلحة- تنفيذًا لأولى خطوات عسكرة البلد؟ وهل يأتي اللواء "أحمد أنيس"- الآن- لاستكمال مشروع الخصخصة في الإعلام، ولاستكمال مؤامرة تخريب الإعلام الرسمي لصالح القنوات الخاصة؟؟
وأعلنت الجبهة إصرارها على المناداة بتحرير العقل وتحقيق الحرية المهنية وتغيير السياسات العقيمة في الإعلام المصري، واعتبرت أن مستقبل "مصر" متوقف على تطهير الإعلام، لافتةً إلى أن بلدان أصغر وأقل شئنًا من "مصر" وبلا تاريخ اتخذت لنفسها مراكز متقدمة بفضل إعلامها القوي.
وأشارت الجبهة إلى أن عودة اللواء "أحمد أنيس" وزيرًا للإعلام يعني العودة للمربع صفر وإلى عصر "مبارك" المخلوع، خاصةً وأنه لم يقدِّم للإعلام المصري شئيًا يُذكر ولا رؤى للتطوير، بل أنهم يتذكرون ما حدث من تزوير في نتائح مهرجان الإعلام العربي 2007 وقتما كان "أحمد أنيس" رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وما ارتبط بهذا المهرجان من إهدار للمال العام والفســـــاد.
ودعت الجبهة كل القوى الوطنية والشعب المصري للتضامن معها في وقفاتها ومطالباتها بتطهير الإعلام المصري من الفساد وذيـوله، وعلى رأسهم الوزير اللواء "أحمد أنيس"، والذي يمثل تعيينه وزيرًا للإعلام دليلًا على أن من يتحكم في أمور البلاد هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة وليس الدكتور "كمال الجنزوري" رئيس الوزراء.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :