الأقباط متحدون | ياأسيادنا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٨ | الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١١ | ٥ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ياأسيادنا

الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم نسيم عبيد عوض

 

لقد تعودت من حين لآخرعندما تغيم الغيوم من أخبار الوطن ‘ بالعودة لقراءة أشعار الشعراء من جيلنا ‘ وكنت أقرأ لحافظ إبراهيم ‘ وانتم جميعا تعرفون قصيدته مصر تتحدث عن نفسها التى تغنيها ام كلثوم:

" وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى

وبناة الاهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى

أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى

إن مجدى فى الأولياتى عريق من له مثل أولياتى ومجدى"

 

وللغريب وجدت له قصيدة شعر بعنوان "أيها القائمون" وكأن الرجل يعيش وسطنا اليوم يقول:

أيها القائمون بالأمر فينا هل نسيتم ولاءنا والودادا

خفظواجيشكم وناموا هنيئا وابتغوا صيدكم وجوبوا البلادا

وإذا أعوزتكم ذات طوق بين تلك الربى فصيدوا العبادا

وانما نحن والحمام سواء لم تغادر أطواقنا الأجيادا
 

 

أما بيرم التونسى فله زجل من أعظم مايمكن عن وحدتنا الوطنية ‘ وكأنه أيضا يرسل رسالة للمتطرفين الإسلاميين هذه الأيام :

من عهد م القرآن هبط

نزل هنا عمرو

...وربط

بينا ، وبينكم

ياقبط

عهود - وداد

متســـجلـّه

 

 

قرآن محمد

قال لنا :

عيسي المسيح

روح - ربنا

والست مريم ، ستنا

تنزل في أكبر

منزله

 

وكان محمد لك

نسيب

ياقبطي دون أهل

الصليب

أما " المقوقس " له

حبيب

جوه القلوب ، متأصله

 

أبونا ناسب

بسخروس

وإسم خالي

جرجيوس

وجد أمي

فلتاؤوس

وانا إسمي

طه أبو العــــلا
 

وجاءتنا آخر ألاخبار بخطاب من مرشد الأخوان المسلمين محمد بديع لقيادات حزب الحرية والعدالة الزراع السياسى للجماعة ‘ بضرورة طمأنة الأقباط بعد نجاح الحزب فى حصد أغلبية المرحلة الأولى للإنتخابات ‘طمأنتهم على ماذا لا أحد يعرف ‘ قالها الرجل وكما يقولون بالمصرى" بدون إحم ولا دستور" ‘ أى بدون إذن من أحد ‘ وكلنا نعرف الأصول المصرية ‘ عندما يدخل أحد بيتا وليعرف أصحابه بقدومه يقول ‘ دستور ياأسيادنا ‘ ولكن الرجل لم يقلها ‘ بل دخل البيت وتربع ‘وهاهو يعطى أوامره.
 

ان ماقاله المرشد العام دليل رسمى أمام الشعب المصرى والعالم ‘ أنه نصب نفسه الحاكم الفعلى للبلاد ‘ وأنه الرئيس الفعلى للحزب ‘ فأين نص الدستور بمنع قيام الأحزاب على أسس دينية ‘ كذلك كون جماعة الإخوان المسلمين المحظورة فى مصر ‘ جماعة دولية لها فروع فى 72 دولة ‘ ولها إستثماراتها التى تقدر بمليارات الدولارات ‘ فنحن هنا أمام مخالفة للدستور أيضا من جهة تمويل الحزب من خارج البلاد ‘ وأيضا إذا كانوا يتكلمون عن أغلبية حزب سياسى واحد للبرلمان وخصوصا توحيد الإخوان والسلفيين ‘ إذا نحن مقبلين على فاشية عنصرية ‘ وسياسة دكتاتورية ‘ فالثورة أزاحت الحزب الوطنى وجاءت بالحزب الإسلامى ‘ فهل هذا مقبول ياشعب مصر ‘ هل نحن نحتاج الى ثورة أقوى تطيح بكل ذلك ‘ لأن المجلس العسكرى وضع الحكم الإسلامى على رقاب العباد بالقوة وبمخالفة الدستور ‘فكيف سيسمح الشعب بذلك ‘ لا تقل لى أنها الديمقراطية ‘ بل إنها الفاشية.

 

أنا وغيرى متفقين على ان مصر طوال العقود الماضية منذ دستور 1923 وحتى بعد تعديلات السادات ‘ فمصر دولة مدنية وبمرجعية إسلامية ‘ هذا هو حال مصر ‘ مشاكل الأقباط نشأت من إدارة الدولة وقياداتها ‘ فى القضاء المتعصب وعدم المساواة والتفرقة العصبية ‘ حتى أن الدولة وحكوماتها نفسها قننت التفرقة ‘ فحددت نسبة 2% للتعيين أو الترقى للأقباط ‘ وحرمتهم من بعض الوظائف ‘ كل المطلوب فى المرحلة القادمة بعد إسقاط نظام العبودية ‘ إلغاء كل درجات التمييز ‘ والإنصهار الكامل لشعب مصر فى بوتقة واحدة ‘ ولا نرى لوجود الإسلاميين فى البرلمان شيئا مفزعا إلا إذا حاولوا تطبيق الشريعة الإسلامية والحدود على شعب مصر كما قننها العوا فى السودان ‘ وهنا ستقع الواقعة وقد تصل الى حرب أهلية ‘ لأننا من الآن سنرفض ذلك وسنحاربكم بكل قوتنا .
 

- وبالنسبة لقول سعادة المرشد العام نقول له بأى حق توجه هذه الرسالة لطمأنة الأقباط ‘ هل حكمت البلد خلاص وتعطى تعليماتك لحزب الجماعة ‘ هذا غير مقبول تماما واولا الأقباط مثلهم مثل شعب مصر كله ‘ ما يؤثر على مصر يؤثر على الأقباط ‘ كل مطالبهم تتلخص فى المساواة الكامله بين شعب مصر فى الحقوق والواجبات ‘ سواء كان للإسلاميين أغلبية أو لا ‘ فمطلبنا واحد ‘ المواطنة الكاملة ‘ العدالة ‘ الحرية الكاملة بفروعها ‘ العقيدة ‘ ممارسة العبادة ‘ التعبير ‘لا نقبل ان يقال انكم تحموننا ‘ لا أحد يحمى القبط ‘ هم شعب مصرى أصيل من أصالة أرض مصر ‘ فنحن شعب محمى بإلاهه ‘ ووطنه ‘ ولا يقبل ان يدخل تحت ذمة أحد ‘ ولن نترك بلدنا ونسيبها لبلد آخر ‘ فالأخوان هم الذين يتركون بلدهم ويهربون عندما ينبذهم المجتمع ‘ ويأخذون جنسيات بلاد أخرى ‘ثم يعودون ‘ونحن نذكر عندما اتفق السادات مع التلمسانى فى قاعدة جانكليس الجوية ‘على عودة الأخوان من البلاد العربية ‘ وعادوا وأقاموا شركات توظيف الأموال الشريف والسعد وخلافة ونهبوا وسرقوا ثروة مصر الى ضاعت بخسارة بورصة نيويورك.
 

- هذا أنتم أما نحن حتى لو خرجنا لبلاد العالم ‘ فبحبال حب بلدنا مربوطين فيها للأبد ‘ أهالينا وأموالنا وبيوتنا فى مصر ‘ وجنسيتنا مصرية ‘ وحياتنا بالمصرى ‘ وفيما بعد إرساء قواعد الديمقراطية‘ لا نرى أى لزوم لتغيير دستور بلدنا إلا لتقنيين المدنية والحريات والمواطنة ‘ خلاف ذلك لا نقبله ‘ ولا نقبل ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة ‘ المساواة الكاملة ‘ ولا يتدخل احد فى العبادة ‘والمشاركة السياسية‘ والمشاركة فى كل نواحى العمل ‘ المنطلق هو الكفاءة ‘ وليس الديانة ‘ نرفض التمييز الذى عانينا منه الستين عاما الماضية ‘ نطلب القضاء العادل الذى يعصب عينية فى القضاء ‘ نتساوى فى الحماية الأمنية كأى مواطن مصرى ‘ إحترام حقوق الإنسان فى كل مراحل التقاضى ‘ أو فى السجون ‘ حرية بناء الكنائس وعدم تقييد العبادة بأى شروط طائفية ‘ تقنين عقوبات لجرائم الكراهية بسبب التعصب الدينى ‘ التمييز الدينى ‘ التوظف ‘ إحترام الإعلام المكتوب والمنظور والمسموع للديانة المسيحية ورفض تكفيرنا ‘ لقد قمنا كشعب مصر بالثورة وقدمنا شهدائنا ‘ نطلب القصاص العادل لهؤلاء من القتلة مهما كانت شخصياتهم ويحاكمون محاكمة عادلة لا إنحياز فيها ‘ نطلب تطهير البلد من الفساد فى كل مؤسسات الوطن ‘فتح جميع الأبواب أمام المواطنين بالتساوى ‘ لا فرقة ولا تمييز ‘ وهذا هو مطلب الشعب من أى غالبية قادمة ‘ فإذا فعلتم أحسنتم ‘ وإذا أهملتم دهستم بمعرفت الشعب ‘ ولكم الخيار من الآن ‘ لا وقت للمتاجرة بالدين واللحى والنقاب والبكينى والخمور ‘ ليس للشعب وقت أن يستمع لهذا ‘ الشعب يريد أن يأكل حتى ولو عيش حاف ‘ وليس كلاما معسولا ‘ مغموسا بالدروشة.

 

- اذكركم فقط بشعار رفعته الحركة العرابية " مصر للمصريين " وكانت صرخة مدوية أمام الإستبداد وهى حجر الأساس فى الوطنية المصرية ‘ فتألف الحزب الوطنى الأهلى فى نوفمبر 1879 من الوطنيين ومؤيدى الإصلاح وبرئاسة أحمد عرابى ‘ ووضع برنامج الحزب كل من الشيخ محمد عبدة ولويس صابونجى ‘ وأعتبر بعد ذلك ميثاقا للعمل الوطنى ولحركة أحمد عرابى ‘ وأكد هذا البرنامج فى مادته الخامسة عن وحدة الشعب المصرى الواحد بصرف النظر عن المعتقد الدينى فقال أنه " حزب سياسى لا دينى ‘فإنه مؤلف من رجال مختلفى العقيدة ‘ والمذهب وكل من يحرث أرض مصر ويتكلم بلغتها منضم إليه لأنه لا ينظر الى إختلاف المعتقدات " وأكد البرنامج ان الحزب يعلم أن الجميع إخوان ‘ وأن حقوقهم فى السياسة والشرائع متساوية.. فالجامعة الوطنية المصرية تضم المصريين على إختلاف الأديان والمعتقدات ‘ وهذا ماعشنا فيه طوال العمر ولن نرضى عنه بديلا ‘ فهويتنا مصرية ولا علاقة لها بالدين ‘ وأسألوا الشيخ محمد عبدة وخطيب الثورة العرابية عبدالله النديم وهو يعلمكم حب مصر فوق كل شئ ‘ والمواطنة أساس التقدم ولتماسك والنهضة.

 

- وللسيد مرشد جماعة الإخوان ‘لو سمحت قبل ماتتكلم إستأذن ‘ ولو حتى قل

- " دستور ياأسيادنا" حتى نعرف بقدومك ‘ ونعرف أننا نتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين ‘ وليس حزب سياسى أقرته قواعد دستور البلد ‘ هويته مصرية من تراب مصر ‘ وليس من رمال السعودية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :