مجلس و جمعية و لجنة
بقلم: Oliver
بين الحين و الآخر تطلع علينا إبتكارات سياسية مثل حجر يلقونه في الماء فيصنع موجات و موجات.يختفي الحجر يسقط في القاع بينما تبقي الدوائر التي صنعها تتسع و تكبر. تصطدم بالشاطئ أو بالسد أو بالناس أو حتي تصطدم الموجات ببعضها البعض.فلنستعرض بعض الأحجار الملقاة في بحر السياسة الواسع.هذه هي المصطلحات التي وفدت فجأة و صارت حكاية في الشارع المصري.
المصطلح الأول السلفيين : لا شأن لي بفكرهم الديني المنغلق.لكنني أتكلم عنهم من الواقع السياسي .هؤلاء هم خيال المآتة في البرلمان الجديد.ليس عندهم أي بعد ثقافي أو سياسي. هم مجموعة تتباري في التصريح بكل ما هو شاذ. و سيبقون هكذا شواذ سياسياً.
لن يتفقوا مع الإخوان في المجلس إلا في القضايا المصطبغة بالصبغة الدينية. كأن يحتجوا علي مشهد في فيلم أو صفحة في كتاب أو صورة في مقال. أو بيت في أغنية.أما حين يكون الكلام جاد و المناقشة تحتاج إلي عقول تفهم فلن تجد سلفي يشارك إلا فيما ندر و لا إخواني. و ستري أي غباء سياسي يوجد تحت قبة البرلمان. و سيصبح السلفيين فريسة سهلة لجميع الأطياف الأخري الأكثر ثقافة و خبرة سياسية.فالسلفي منهم سيتحرك و يتبعك مؤيداً لو لوحت له بأي مكسب .فطموحاتهم السياسية تبدأ بشهوة جارفة للظهور في الصحف و تنتهي بشهرة زائفة يحصد منها بعض التمويل من الخارج.
فالحقيقة التي يجب أن ندركها من الآن أن مجلس الشعب القادم هو مجلس تتخذ فيه القرارات بنكهة خليجية و تمويل سعودي قطري و معارضة مصرية . فمرتبات الإخوان من قطر و مرتبات السلفيين من السعودية .و بقاؤهم بغباءهم في البرلمان هو غاية المراد من رب العباد.
اللجان في مجلس الشعب:
هذه هي المخرج الوحيد من المأزق التي وضعنا فيه جهلاء و أميون مصر و هم نصف الشعب المصري. بإختياراتهم الحمقاء. لا مفر من تشكيل لجان في مجلس الشعب لدراسة القضايا دراسة علمية محترفة .و هذه اللجان لا يهم تشكيلها من أعضاء المجلس بل فقط تكون تحت رئاسة المجلس .و تحيل نتائج دراساتها لكل قضية إلي لجنة من أعضاء المجلس و تكون مهمة هذه اللجنة أن تقول موافقون فقط... فهذا المجلس يجب أن يصير عبرة لكل جاهل تجرأ و ترشح و فاز بعضويته.
لا أقصد أن كل أعضاء المجلس جاهلون و سذج طبعاً لأن البعض من أعضاءه جدير بأن ترفع له القبعة في الذهاب و الإياب.لكن هذا البعض قليل الحيلة أمام جحافل من الغوغاء نالوا حصانة القبة؟
المجلس الإستشاري:
هذه إحدي إختراعات المجلس العسكري و لن تكن آخرها. الفكرة و إن بدت ذات قيمة و ضمت أعضاء من النخبة لكن هذا المجلس ولد مبتسراً.
فور أن صرح اللواء مختار الملا في النيويورك تايمز أن المجلس هو الذي سيشكل اللجنة التأسيسية للدستور عندئذ قامت القيامة. و إحتج الفائزون بعضوية المجلس .لأنهم يرون في ذلك إنتقاصاً و تعدياً علي إختصاصات المجلس و هذا صحيح طبعاً لأن هذا الأمر يعد إختصاصاً أصيلاً للمجلس لأنه تقع في الدور التشريعي للمجلس و هذا هو عمله الوحيد. لكن حيث أن المجلس المتوقع ليس مجلساً مصرياً خالصاً . بل هو مجلس سعودي قطري إيراني مصري. لذا فإطلاق يد المجلس ليس في صالح مصر و لا مستقبل هذه الأمة.و البحث عن وسيلة أو وسائل لتحجيمه هو من مصلحة مصر حتي يحين الحين و يحل هذا المجلس متعدد الإنتماءات.
و حيث أن المجلس العسكري تورط في صفقة مع الإسلاميين في بداية الثورة فها هو يدفع ثمن تورطه. إذ مع كل مرحلة تقوي شوكة الإسلاميين و تضعف شوكة المجلس العسكري حتي تجرأ أحدهم و طالب بسحب سلطات العسكري و منحها للبرلمان.. لذلك يبتكر المجلس العسكري وسائل تعيد له قوته في مواجهة الإسلاميين. و سيبقي الصراع دائراً . و المجلس الإستشاري أحد حلقاتها و لكنه ليس كل الحلقات إذ يبدو أن المسلسل طويل طويل و مثير رغم أن المشاهد واحدة . صراع و تصريحات و تصريحات مضادة. و تصريحات تلغي التصريحات ثم هدوء و صمت إلي أن تتجدد الحلقات.
سيحاول المجلس العسكري الإستفادة من المجلس الإستشاري في نزع بعض من أدوار مجلس الشعب. و بعض أدوار الحكومة.و بالقدر الذي يتدخل فيه المجلس الإستشاري هو نفس القدر الذي تنقص فيه قدرات الإسلاميين في البرلمان, لذا هم يرفضون هذا المجلس .
علي أن هذا المجلس له مهمة خطيرة و هو إستعادة مصر لوضعها المالي في التقييم النقدي الدولي. و هذه تفاصيلها خطيرة و هي التي دفعت د حازم الببلاوي وزير المالية السابق لتقديم إستقالته مرتين . و هي التي دفعت الجنزوري للبكاء أمام الكاميرات. فبوضوح مصر علي وشك الإفلاس.و هذا المجلس هو هيئة مدنية يمكنها النظر في الإتفاقيات الدولية حيث لا يصلح العسكري لأداء هذا الدور.و لا تقبل به الجهات النقدية الدولية.
أما لماذا لا تقوم بذلك الوزارة . لأن الوزراء مؤقتون و الجهات الدولية تعرف ذلك . و لأنه لا يوجد مجلس شعب يقر الإتفاقيات و القروض الدولية. و البديل أن يتم إقرار هذه القروض بسلطة رئيس الجمهورية . و هي سلطة غائبة.لذا سيتم تفويض الإستشاري لهذه التعاقدات و الإتفاقيات الدولية. الموضوع معقد جداً في الشأن النقدي و المالي
مصطلح غير مصرح به لكنه موجود .
التفاهة السياسية:
سياسة ترويج التفاهة هي أحدي علامات الأنظمة الفاسدة.تصاحب الفساد أينما وجد.التفاهة هي توجه إعلامي يساهم في تغييب الناس.حين يتم تكريس البرامج و الحوارات لأشخاص سطحية الفكر كما كان يحدث إذ تسيد لاعبو كرة القدم معظم البرامج و هم لا شأن لهم بالثقافة و لا يتمتعون بأي قدر من العلم.مع تقديرنا لموهبة بعضهم و ليس كلهم.هذا الإغراق في السطحية هو إغراق مقصود.ترتب له أجهزة الدولة و مخابراتها لصناعة عقول تافهة و شغل الناس بحوارات أشد تفاهة.و صارت بهذا المنطق الأغاني التافهة و الأفلام التافهة و المسلسلات و الصحافة و التصريحات التافهة هي الأكثر رواجا. حين يلغي التليفزيون البرامج الثمينة و العلمية و التي تنير عقول الناس و ترتقي بأذواقهم و أفكارهم لتستبدل كل هذا بسخافات و تفاهات
.ساعتها يبدو أن هناك مؤامرة علي العقل المصري.بل و العربي عامة.
بعض مؤشرات التفاهة :
- لعل ترويج شعبان عبد الرحيم الذي ليس هو بمطرب و لا أستطيع أن أضع له تصنيفاً. و الترويج له فجأة.و إستضافته في كل القنوات في تكثيف غريب ثم إختفاءه مع إختفاء النظام بشكل ملفت للنظر و أحمد الله أنه إختفي . لكن هكذا تبدو بعض الأشخاص مثل لعبة في يد النظام يشغل بهم الرأي العام و يقصد أن يتم منهجة العقل علي أقل المستويات الفكرية فيجعل من هؤلاء التافهين قدوة بحكم الترويج المتعمد و المكثف. و يدخل تحت بند التفاهة المفتعلة هذا المدعو توفيق عكاشة.و إن كان هؤلاء سبباً لإثارة الكوميديا عند المثقفين لكنهم أيضاً سبباً لنشر التفاهة عند المستوي الأقل ثقافة.إن مقاومة التفاهة لا تقل أهمية عن مقاومة الظلم لأن التفاهة هي أحد نتائج الأنظمة الفاسدة.
- و يدخل تحت بند ترويج التفاهة هذا التسليط المقصود للأضواء علي هؤلاء السلفيين و الدعاة الأكثر ضحالة في الفكر و الأكثر شهرة في القنوات. هذا ترويج متعمد للجهل لكن يدخله عنصر الدين ليمنع إنتقاد التفاهة.
حتي الصحف التي أصبحت مأجورة كلها بدون إستثناء تتعمد إبراز تصريحات السلفيين الفجة لكي تخلق وراءها حالة من الجدل المتعمد فهذه سياسة ترويج التفاهة.
- من هنا نفهم سر ترشيح بعض الشخصيات الهلامية لرئاسة الجمهورية.فهذا أيضاً يدخل تحت بند ترويج التفاهة. للتقليل من سقف طموحات الشعب.
- يدخل تحت بند ترويج التفاهة كل المقررات التافهة التي يمتلئ بها التعليم الأزهري.فهو يخرج لمصر جحافل من التافهين و عديمي العلم و لكنهم حاملي شهادات تأخذهم إلي أعلي المناصب حتي القضاء.هذا ترويج باهظ التكلفة لأتفه العقليات.هو تسويق متعمد للجهل.يخرجون لنا جهلاء بمستند رسمي.و يسلطونهم علي مراكز كثيرة لصناعة القرار فيكونوا بجهلهم ألعوبة في يد رؤوس الفساد يتسترون خلف فتاواهم .و يحتمون بجهلهم و مستوي عقلياتهم المضمحل.الأزهر بجامعته و معاهده هو بؤرة تفاهة تخرج لنا أجيالاً متعاقبة من التافهين. و إلا فالمعترض يشير علينا بأي إبتكار أو إختراع أو تميز أو تفرد من أحد خريجي معاقل التفاهة المدعوة بالتعليم الأزهري.
لاحظ الصلة الواضحة بين التعليم و الديمقراطية.فالتقدم لا يمكن صنعه بغير عقول تعمقت في العلم و الحياة و الفن و الأدب و الرياضة و السياسة و لم تأخذ شيئاً بسطحية.لذا الدول المتقدمة ديمقراطياً هي المتقدمة علمياً و العكس صحيح.من هنا نعرف لماذا يتعمدون تهجير العلماء و طرد الكفاءات و تقليص ميزانيات البحث العلمي.
و بهذه المناسبة أهنئ الدكتورة نادية زخاري و هي قمة في الإتقان و قد ورثت تركة مهلهلة من جسم البحث العلمي المريض . و لكنني إذ أعرف هذه الشخصية عن قرب أتوقع لها نجاحاً مثل نجاحاتها المشهود لها في مستشفي الأورام. و هي كانت عازفة عن منصب الوزير الذي عرض عليها مراراً . لكنها وافقت أخيراً و أتمني لها التوفيق .
فالبحث العلمي هو الذي يحجب الفساد عن العقل المصري. لأنه دائماً الأنظمة الفاسدة تنشر الجهل .و البحث العلمي يدفع بالأمم إلي المقدمة.
الجمعية التأسيسية للدستور:
المقصود بها الجمعية التي سيتم من خلالها وضع مواصفات تكون أساس إختيار لجنة أهم هي لجنة واضعي الدستور. أو لجنة الدستور.
هل يتم إنتخاب لجنة الدستور من الشعب أم من مجلس الشعب أم كلاهما معاً؟ من يضع نسب التمثيل لكل قوة سياسية؟ من له حق الإعتراض أو الترشيح للأشخاص؟ هذه الجمعية التأسيسية هي التي ستجيب عن هذه الأسئلة الهامة و غيرها .
هذه الجمعية هي إمتداد للصراع بين بقاء العسكري و بين عودته لثكناته.المجلس العسكري يخشي علي نفسه فقط.لا يخشي علي الشعب و لا الدولة و لا البرلمان. و هو يصارع فقط للنجاة بنفسه.هذا الإقتراح هو محاولة للإلتفاف علي الصفقة التي عقدها مع الإخوان في بدء الثورة و صرح بها علانية صفوت حجازي.
هذه الجمعية هي محاولة لكبح جماح الإخوان و رغبتهم في تأليف دستور يطيل بقاءهم في الحياة السياسية و هو ما يهدد الجيش. و يعرضه لطيش القوي الإسلامية و التي تستسهل الحروب و تتربح من إشعالها . و كلما كانت بنود الدستور دينية كلما ضمن ذلك تلقائياً بقاء القوي الإسلامية عمراً طويلاً في الواقع السياسي.و هو ما لا يرغبه أحد و لا المجلس العسكري.
فإذا ضمت الحمعية التأسيسية كل القوي في مصر و كل الفئات فهذا سيمنع تلقائياً تفصيل البنود لصالح فئة بعينها. و سيقلل مكاسب الإخوان من حصولهم علي الأغلبية كما هو متوقع في مجلس الشعب .و بالتالي يكون حصولهم علي الأغلبية غير ذات قيمة.فهم ليسوا أهل سياسة بقدر ما هم أهل مصالح.و لا ينالوا دعماً من الخارج لكونهم سياسيون مخضرمون بل لكونهم أذيال لغيرهم يحققون لهم مصالح مقابل مال.
من هنا نفهم أن الجمعية التأسيسية تفوت علي الإخوان مصدر رزق و ليس عمل سياسي.وضع الدستور هو مصدر رزق للإخوان. و لن ينالوه أبداً .و الجمعية التأسيسية ستضع إطاراً يضمن نوعية الأشخاص المنتخبين لوضع الدستور . و لن تأخذ القوي الإسلامية أكثر من 25% من هذه المقاعد. و ستتوزع البقية علي القوي الليبرالية و اليسارية و الأقباط و العسكر وشخصيات نسائية و الفنانين و الأدباء و السياسيين المستقلين مع بعض فقهاء الدستور المعروفين .
و سوف يكون لنا لقاء للحديث عن ملامح الدستور من وجهات نظر كل فريق .لذا نؤجل التفاصيل الآن .لحين وضوح نوعية الشخصيات التي ستكلف بوضع الدستور.
و الجمعية التأسيسية هي الهدف الرئيسي للمجلس الإستشاري. لذا يرفض الإخوان الدخول في المجلس الإستشاري. لأن دخولهم يظهرهم كمؤيدين للجمعية التأسيسية بينما هم رافضون لأي فكرة تقلل من إنفرادهم لوضع الدستور.
الخلاف ليس حول المجلس الإستشاري و لا الجمعية التأسيسية التي ستنتخب لجنة واضعي الدستور, الخلاف حول من له اليد العليا في تشكيل مواد الدستور. هذا هو لب الخلاف. و مفتاح اللغز. و به يستطيع أي قارئ أن يفك شفرة تصريحات كل فريق ضد الآخر.
علي أية حال سيتم حتماً تشكيل الجمعية التأسيسية. و ستنجح في وضع إطار يضمن تمثيل كل الفئات في لجنة وضع الدستور.و سوف يحدث شد و جذب من الإخوان كمحاولة للتخلص من أي قيود تحول دون إنفرادها. و سيفشل الإخوان و يتراجعون و يلحسون تهديداتهم لأن أي مجازفة ستقابل بتهديدات من نوع آخر .
سيكتفي السلفيون بالمتابعة كبلهاء لكل ما يجري.و ستصبح الجمعية التأسيسية واقعاً . حتي سيفكر الإخوان في العودة و الإنضمام للمجلس الإستشاري للدخول في الجمعية التأسيسية لعلهم يفلحون في جعل الكفة تميل نحوهم. و لكن ستكون كل القوي الآخري قد أخذت أماكنهم .و لن يصبح للإخوان تأثير في الجمعية التأسيسية حتي لو إنضموا متأخراً للمجلس الإستشاري الذي سيكون هذه الجمعية.
بعيداً عن المجلس و الجمعية و اللجنة لنرتح قليلاً ثم نستكمل.
في الأرض يبقي الصراع و في السماء السلام. دساتيرنا قاصرة لكن دستورك فيه حق الجميع في الحياة و النعمة و الخلاص.فيه أيضاً حقك في العدل و الدينونة و العقاب. دستورك يمثل حق كل المستضعفين . و لا ينسي حق كل الأقوياء .دستورك ممتلئ بالكليات .فيه كل شيء. و دساتيرنا عاجزة متلكئة منغمسة في الجزئيات.
أيها الرب الأعلي من الكل .دستورك السماوي هو دستور الحب لذا يصلح أن نقرأه بكل اللغات.هو دستور السلام لذا يجب أن نخضع له.و بقدر خضوعنا له بقدر ما تختفي الصراعات .دستورك أيها الرب هو فكرك الإلهي.هذا الذي منه تصدر أحكامك و تظهر أعمالك و تتجلي عظائمك.
فكرك لا ينحاز لأحد لكنه يرضي الجميع.لا يتأثر بأحد لكنه يهتم بالجميع.لا يتجاهل أحدأً لكنه مشغول بالجميع.فكرك ممتلئ بالحب و ممتلئ بالحق فلا الحب يلغي الحق و لا الحق يلغي الحب .فكرك ممتلئ إتزاناً من كل جهة. فيك ترتاح حتي المتناقضات.
دستورك أيها الملك يصلح للعبيد.دستورك أيها المتضع يصلح للملوك.لا يحتاج المرء أحداً من بعدك.لأن فيك شبع لا يحوجنا لأحد.
قضيتك معلنة لكنك تستر الإنسان.مراحمك معلنة لكنك تنتقم للمظلومين.بركاتك معلنة لكن المجازاة حاضرة فيها.ليس مثلك يجمع ما كنا نحسبها مختلفة.
كل كلمة تخرج من فمك هي سبب بقاء الكون.تثبت فيه قوانينه.و هي سبب حياة المخلوقات.كل كلمة تخرج من فمك هي قانون للوجود.فما أعجب عباراتك و تعبيراتك.أنت قدوس تسكن وسط القديسين.لكنك رحوم أيضاً تحب الخطاة.و تشفق علي الضعفاء.أنت النطق الإلهي .و الفكر الإلهي. فيك يكمن كل كلام الحياة الأبدية. لذا في دستورك تبقي الحياة.و بعيداً عنك تتلاشي الأمم .
أنت عجيب أيها الرب يسوع
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :