الأقباط متحدون | بمتحف بيت الأمة: الجيش والشعب والشهداء والهلال والصليب مجتمعين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٥ | الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١١ | ٥ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بمتحف بيت الأمة: الجيش والشعب والشهداء والهلال والصليب مجتمعين

الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٥١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 


الفن التشكيلى أحد لغات تواصل الفكر الإنساني مع الآخرين
الأعمال الفنية تخلق حوارًا مجتمعيًا ناجحًا وتدعم ثقافة الحوار وقبول الآخر
ذوو الاحتياجات الخاصة لديهم مواهب إبداعات وقدرات فكرية وطاقات كامنة


كتبت: ميرفت عياد

افتتح الدكتور "صلاح المليجي" -رئيس قطاع الفنون التشكيلية- أربعة معارض تشكيلية بمركز سعد زغلول الثقافي بمتحف بيت الأمة.
وقام "الأقباط متحدون" بعمل جولة في المعارض التي ضمت أحدث أعمال الفنان "أحمد مصطفى" في مجال التصوير الفوتوغرافي، التي تتميز بالطابع المصري الأصيل، ملتقطًا صورًا متميزة للطبيعة الريفية، والفلاح المصري الذي يبذل كل الجهد من أجل الزراعة التي تعد عصب الاقتصاد المصري، كما أن الفنان "أحمد مصطفى" يعد أحد الفائزين في أوائل الشهرالجاري، بمسابقة الاتحاد الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي، وهي جائزة خاصة تمنح لأول مرة لأفضل جهد يبذل في التقاط صور صحفية في ذكري المصور الشاب "محمد حسن" الذي فاز في أول مسابقة، أما معرض الفنان "شادي أديب" فيقع تحت عنوان "توالد المعرفة"، وهو عبارة عن مجموعة من الأعمال في مجال التجهيز في الفراغ، صمتت في أشكال وأوضاع حركية مختلفة، كمحاولة للتعبير عن تخلص الإنسان من حالة الجمود الفكري.


صرخة شعب
وحمل معرض الفنانة الصماء "حنان النحراوي" عنوان "صرخة شعب"، حيث استخدمت الفرشاة والألوان للتعبير عن جميع الأحداث التي تمر بها مصر من خلال رؤية فنية تمتزج فيها أنات الماضي وتطلعات المستقبل في أعين ووجدان الشعب المصري، حيث يتضمن المعرض العديد من اللوحات الفنية التى تحكى جميعها عن ثورة 25 يناير ونضال الشعب المصري ضد الظلم والفساد ومن أبرز هذه اللوحات صورة ابدعتها من وحى ميدان التحرير تجمع ما بين الجيش والشعب والشهداء وأبناء الوطن والاعتصامات والمظاهرات والهلال والصليب.

جدارن السكون

وعرض الفنان "علي نصر" آخر إبداعاته الفنية التي تميزت بضربات فرشاة قوية، وسحبات سكين معجون غاضبة لتخرج لنا ألواح فنية ذات ألوان زاهية و معانى عميقة حيث استطاع الفنان الاصم ان يتحدى الإعاقة مخترقا جدارن السكون الذي يعيش بداخلها، ليخرجه من ذاته ويجسد مشاعره وأحساسيه فى لوحات فنية رائعة، هذا الفنان الذى تعدى عامه السبعين اعتمد فى أعمال على الألوان الزيتية التي لا تذبل مع الزمن، ولعل هذا هو السر فى إشراق وتوهج بعض لوحاته التى يزيد عمرها على خمسين عامًا.


ثقافة الحوار وقبول الآخر

وقامت "الأقباط متحدون" باستطلاع آراء بعض جمهور المعرض الذين أشادوا بالمعارض، التى يفتتحها قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة لما لها من طابع فنى راقى، وأعمال ابداعية لفنانيين متميزين، خاصة وأن الفن التشكيلى يعد أحد لغات تواصل الفكر الإنساني مع الآخرين، حيث يتجسد هذا التواصل من خلال لوحة فيها من الكثير من المعاني الأحاسيس التي يجسدها الفنان، ويريد توصيلها لمتلقى وهذا ساهم بشكل كبير فى خلق حوار مجتمعى ناجح ويدعم ثقافة الحوار وقبول الآخر.


آلام النفس البشرية

وعن اشتراك بعض من ذوي الاحتياجات الخاصة في تلك المعارض يقول "حسان" -موظف على المعاش- أن هناك لكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم مواهب متميزة للغاية ولديهم إبداعات وقدرات فكرية وطاقات كامنة، ممكن الاستفادة منها إذا أحسنا استثمارها، ومن هؤلاء الفنانة الجميلة والقديرة "حنان النحراوي" التي تعاني من الصمم، إلا أن هذا لم يعوقها عن التفاعل مع الأحداث التى تمر بها معبرة عنها من خلال لوحات فنية رائعة، بالإضافة إلى الفنان القدير "علي نصر" الذى أصيب بمرض نادر سبب له الصمم وعدم المقدرة على الكلام، وهو لم يتجاوز السابعة من عمره بعد، إلا أنه نجح عبر مسيرته الفنية الطويلة في التعبير عن آلام النفس البشرية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :