الأقباط متحدون | مشاهدو الفيلم الوثائقي "الطيب الشرس السياسي": النظام السابق لن يسمح أن يُدفن بمفرده
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:١٧ | الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١١ | ٨ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مشاهدو الفيلم الوثائقي "الطيب الشرس السياسي": النظام السابق لن يسمح أن يُدفن بمفرده

الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١١ - ٣٠: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
في سابقة هي الأولى من نوعها، قرَّرت "شركة فيلم كلينك" طرح الفيلم التسجيلي تحرير 2011 "الطيب الشرس السياسي" في دور العرض المصرية بشكل تجاري، حيث أن دور السينما المصرية لم تعرف عروضًا لأفلام وثائقية أو تسجيلية إلا في عروض خاصة بالمهرجانات السينمائية التي لا تشهد إقبالًا في العادة؛ لاعتياد الجمهور المصري الذهاب لدور العرض التجارية لمشاهدة أفلام روائية فقط.

الشعب يريد إسقاط النظام
ويقدّم فيلم "الطيب الشرس السياسي" ثلاث وجهات نظر مختلفة لثورة 25 يناير، وما حدث خلال الـ 18 يومًا التي سبقت سقوط الرئيس السابق "مبارك"، وذلك بواسطة ثلاثة مخرجين قدَّم كل منهم رؤيته الخاصة، كما أنه يُعد من أوائل الأفلام المصرية الوثائقية التي تحدَّثت عن ثورة 25 يناير، ورصد العديد من التفاصيل حول هذه الثورة الشعبية السلمية التي قام بها المصريون الذين رفضوا الصلح أو التنازل عن مطلبهم الأساسي والرئيسي وهو تنحي رئيس الجمهورية، وبهذا أصبح شعارهم الرئيسي "الشعب يريد إسقاط النظام"، هذا النظام الذي أغلق جميع سبل الإصلاح السياسي والاقتصادي في وجه المصريين.

الشعب المصري الطيب
من جانبه، قدَّم المخرج "تامر عزت" الجزء الأول من الفيلم بعنوان "الطيب"، مصورًا الشعب المصري الطيب والأصيل الذي انتفض من رقاده ليقوم بثورة سلمية أسقط فيها نظام حكم فاسد جاثم على صدور المصريين منذ ثلاثين عامًا، كما رصد مدى تأثر المواطن المصري الطيب بمحاولة التضليل التي مُورست ضده من خلال وسائل الإعلام الحكومية، خاصةً بعد الخطاب الثاني لـ"مبارك" الذي أثار تعاطفًا واسعًا لدى الشعب المصري الذي نزل إلى ميدان "مصطفى محمود" يؤيد بقاءه.

الدور الشرس للداخلية
وصوَّرت المخرجة "آيتن أمين"، في الجزء الثاني الذي جاء بعنوان "الشرس"، دور وزارة الداخلية ورجال الشرطة أثناء الثورة، من محاولات فضهم للمظاهرات التي انطلقت في جميع أنحاء "مصر"، وما حدث يوم 28 يناير من انفلات أمني بسبب انسحاب الشرطة وإطلاق البلطجية في الشوارع لإشاعة الرعب والفزع في نفوس المصريين.

السياسي وتفاعله مع الثورة
وأخرج "عمرو سلامة" الجزء الثالث والأخير من الفيلم بعنوان "السياسي"، حيث صوّر كيفية تعامل الرئيس السابق مع الثورة، والخطوات التي اتخذها لكبح جماح الشعب المصري محاولًا انقاذ ما يمكن انقاذه، غير مدرك أن التغيير سيحدث بلا أدنى شك؛ بسبب الوعي السياسي الذي حدث للمواطنين من جراء ثورة المعلومات وتكنولوجيا الإتصالات التي أصبحت تنقل المعلومات والأحداث والأخبار بسهولة وسرعة أكثر من ذي قبل. وقد استعان المخرج بالعديد من الحوارات مع الأطباء النفسيين والمحللين السياسيين لتحليل شخصية الرئيس السابق "مبارك"، وكيفية تفاعله مع الثورة.

دماء المصريين
وفي أحاديث لـ"الأقباط متحدون" مع بعض مشاهدي الفيلم، أكَّدوا أن أبناء الوطن عانوا من التهميش والفساد السياسي والمالي، وهو ما رسم نهاية مظلمة لهذا النظام الفاسد الذي عجزت جميع طرقه وكل وعوده عن إقناع المصريين أن الإصلاح والتغيير قادم، إلا أنهم أعربوا عن خوفهم على "مصر" الحبيبة من أن تحترق، لأن يد النظام السابق الآثمة لن تسمح أن تُدفن بمفردها دون أن يُدفن معها هذا البلد- حسب تعبيرهم- عن طريق إشعال الاحتقان الطائفي تارة، أو المواجهات الدامية التي تحدث بين الأمن والمتظاهرين أو المعتصمين السلميين لينفلت نظام الأمن وتغرق البلاد في بحر من دماء المصريين.

جدير بالذكر، أن الفيلم عُرض لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الثامنة والستين لمهرجان "فينسيا السينمائي الدولي"، والذي يُعد أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، وحصل على جائزة منظمة اليونسكو التي تُمنح سنويًا لأفضل فيلم صوَّر قيم السلام والتسامح، كما فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان "أوسلو السينمائي الدولي" بالنرويج 2011.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :