أزمة أخلاق مصر
بقلم : مدحت ناجى نجيب
انتشرت البلطجة بين الجميع ، وكأنها أصبحت صفة المجتمع المصرى ، فخلط البعض بين الشجاعة والبلطجة ، الشجاعة هى الحديث فى صمت ، اما البلطجة هى ، صوت عالى ، يشوش ، يخرب ، يضرب ، يكسر القوانين ، لا يحترم حتى نفسه .
- الفرق بين الشهيد والمنتحر ، يكمن فى ان الثانى لا يعيش من أجل هدف ، أما الأول فيموت من أجل هدفه طمعاً فى الحياة الابدية ، الثانى فقد أخلاقه ، بينما الأول تدرس أخلاقه فى مدارس الاخلاق الحميدة .
- يالها من مفارقات عجيبة ، ان بعضاً من جنود الجيش يسحلون فتاة ، ويجردوها من ملابسها ، ويكشفون عورتها ، فى الحقيقة لقد انكشفت عورتهم هما ، بينما كل من رأى صورة الفتاة او مقاطع الفيديو لم ينشغل بأن ينظر إلى جسدها ، بل كانوا منشغلين بكيف يسترونها امام عيونهم وقلوبهم لأنهم رأو مصر تتعرى وليس الفتاة . فعلاً ماغرش على بنتى ، هيغير على وطنه .
- من هو السبب فى كل الاحداث السابقة من قتل وتخريب وحرق وتدمير و.... ، انه " الطرف الثالث " ،" الايادى الخفية " ،" الاجندات الخارجية " ، فى الحقيقة كل هذا شماعة نعلق عليها فشلنا ، القضية الأصلية هى فساد إخلاقنا ، فالمجتمع غارق فى الفساد المالى والاخلاقى معاً . النجاح يكمن فى الاعتراف بالخطأ حتى نعدل أوضاعنا .
- من الممكن ان تكون بلطجى ، او متظاهر ، او شهيد ، او مصاب ، فبلطجى عندما تخاطبك الحكومة فى بياناتها ولدى بعضاً من الناس ، ومتظاهر فى فكر النشطاء السياسين والحركات السياسية عندما يستغلونك لتحقيق اهدافهم ، وشهيد لدى رجال الدين ومن يعرفونك عن قرب فقط ، ومصاب لدى ارقام الصحة ، ومن الجائز ان يعطوك بعضاً من هذه الالقاب بحق او بدون وجه حق ، أريد أن تكون امام الله وامام نفسك رجل إخلاق ... تعرف تصنيفك الحقيقى كرجل ...
- عار الشعوب الخطية ، الأخلاق سرقت من تعليمنا ومن مدارسنا، فماذا نفعل ، أرجو ان تبحثوا عن الاخلاق معى ....
- الاخلاق ليست فى الشارع ، ولا فى المدارس ، ولا فى الجامعات ، حتى فى اماكن العبادة هربت ، أرجو أن تبحثوا معى عن الأخلاق ....
- الاخلاق تستنكر ما يحدث بالشارع ، الطفل لا يطيع معلمه ، والشاب لا يحتمل والديه، والكل مشغول بالمال ، فلا يوجد أماكن للأخلاق ، أصبحت مطرودة من البيوت .. أرجو أن تبحثوا معى عن الأخلاق ....
- الاخلاق هو ان تحترم القوانين فى عدم وجود قوانين ، وفى غياب من ينفذ القانون ، ان تراعى الواجب والامانة فى كل تصرف ، ان تنقل الحقيقة كما هى دون تزييف ...
- الإخلاق ، هى ان تحترم الكل ، صغيراً او كبيراً ، فقيراً او غنياً ، مثقفاً او جاهلاً ، فهى تقف على مساحة واسعة من الاحترام لكل الأطراف .
- الأخلاق لا ترضى ان تتاجر بالدين لتحقق اطماع شخصية ، الاخلاق لا ترضى ان تجعل راحتك على تعب الآخرين ، الاخلاق مهذبة مع كل الناس .
- الاخلاق النبيلة هى التى تحترم الرأى والرأى الآخر ، لها أذنان ، أذن تسمع واذن تحلل مما سمعته .
- اتمنى ان ترجع مصر إلى إخلاقها ، لا مجال للتمييز والتهميش ، تتعامل مع الجميع بصفته مواطن حر ، تحترم التظاهر وتحميه ، هدفها ان تصون كرامة المواطن تحت أى ارض وفى أى مكان .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :