الأقباط متحدون | إذًا.. هل نترقب انقلابًا عسكريًا..؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٤٥ | الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١١ | ١٠ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إذًا.. هل نترقب انقلابًا عسكريًا..؟

الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجدة سيدهم
وليكن.. صارت الآن الكفة الأرجح تجاه التيار الوهابي الذي سيدعمه بلا شك فرز المرحلة الثالثة- أشك في اجتيازها- ما هي إلاّ تحصيل حاصل. لكن، وبعد انقلاب الطاولات تباعًا، وافتضاح المشهد في الأيام القليلة الماضية بشكل هزلي- سواء من قبل اللعب بوثيقة السلمي، أو حرق المجمع العلمي، أو التواطؤ الإخواني الأميركي من أجل حماية المصالح المشتركة- وما يكتنفه من سيل سطحية التصريحات المتهالكة، وجهل الفتاوى المتضاربة والفاضحة للقيم الإنسانية تحت رعاية ودعم المجلس الأعلى للخيانة العظمى لسحق قوى الشعب عمدًا، انتقامًا من رفض 25 يناير، واقتناصًا لأكبر المطامع بجثة البلاد- هو الأمر الذي دفع لتصاعد التصادمات المتراشقة مجددًا على الساحة وتعرية المستور، وما خفي كان أعظم..

السؤال المُلح والمستخف به من قبل إدارة البلاد: هل يقبل دم هذا الوطن وسيرضى الغضب المناهض في الشوارع لكل محاولات القمع والتخريب والمزيد من الكذب والضغوط واللامبالاة والمهادنة بالوقت التي من شأنها ستؤدي حتمًا إلى سقوط الدولة..؟ المشهد يعلن أنه لن يقبل.. ولن يقبل.. إذًا، نحن الآن بصدد ثورة حقيقية لا محالة على وشك الانفجار ما بين لحظة وأخرى..

وليكن.. التجاوزات غير المسبوقة ضميريًا والانتهاكات غير الإنسانية التي تعرَّض لها الشعب منذ 28 يناير وحتى اللحظة، والتي من شأنها جعلت من الجيش خصمًا، هي ذاتها التي لا يقبلها الشرفاء من الجيش المصري العظيم، بل وأغلب الظن ربما هناك رفضًا يمور في الداخل لصالح الدماء النازفة ولصالح قوى الشعب النبيل.. هل نترقب انقلابًا عسكريًا يخرج بالبلاد من مأزقها المخيف مُسلِّمًا إياها إلى السلطة المدنية التي نزفنا من أجلها؟؟!.

نعم.. هي مرحلة الانشقاقات والسقوط؛ فما بُني على فساد بالحق يـُبتر.
نعم.. لن يصل التيار الديني إلى ولعه بالتسلط والسلطة.
نعم.. سيُطاح بالعسكري مخزيًا بخيانته الكبرى.
نعم.. لن يـُقبل بأنصاف الحلول والتواء الحقائق الواضحة.
نعم.. لصوت العقل المستنير والحكمة والفكر المتحضر.
نعم.. للثقافة والعلم والفنون الرفيعة.
نعم.. المجد للشباب قربان هذا الوطن.
نعم.. ثمن الحرية باهظ.. لونه حار وقاني وغيور.. لذا يستحق من كل مصري والعالم بأسره جل الاحترام والانحناء- فالثورة الوشيكة هي ثورة الإنسان الذي سيكتب التاريخ بلغة الحق والافتخار..
ولن ينته بعد..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :