الأقباط متحدون | د.علي جمعة: قتلوا ابني وحرقوا كتابي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٩ | الاربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١١ | ١١ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

د.علي جمعة: قتلوا ابني وحرقوا كتابي

الجمهورية | الاربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١١ - ٢٧: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

في تأبين أمين الفتوي بدار الإفتاء
زوجته: المندسون قتلوه والطب الشرعي يؤكد

 متابعة: عمر عبدالجواد
بكي المفتي وطلاب الشهيد عماد عفت أمين الفتوي بدار الإفتاء خلال إلقاء كلمته نيابة عن الإمام الأكبر في حفل تأبينه بالجامع الأزهر بعدما ألغي د.أحمد الطيب شيخ الأزهر حفل تأبينه اليوم بقاعة الإمام محمد عبده دون إبداء الأسباب واضحة.
بكاء المفتي والطلاب بدأ منذ اللحظات الأولي لتأبينه وحتي نهاية الحفل حيث بدأ د.علي جمعة كلمته قائلاً: نقتدي في الصبر علي مصائبنا بإمام الصابرين رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي فقد زوجته وعمه والفارق بينهما ثلاثة أيام وفقد من بعده ابنه إبراهيم وهنا غلب المفتي البكاء فتوقف عن الكلام ثم واصل كلامه قائلاً: نتضامن مع رسول الله في قوله: إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا علي فراقك يا عماد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الرب حسبنا الله ونعم الوكيل سيؤتينا الله من فضله.
تابع المفتي قائلاً: قتل علماء الأزهر ليس حادثاً مستجداً فالتاريخ يذكر أن نابليون كان يقتل كل يوم 5 من علماء الأزهر حتي وصل عدد من قتلهم 1500 عالم كانوا نواة النهضة المصرية وإن كان قتل علماء الأزهر من الفرنساوية متوقعاً فقتلهم علي يد أبناء وطنهم غيلة غير مقبول ومهما فعلوا فسيبقي الأزهر ويذهب الناس.
وعاد المفتي ليقف بسبب البكاء قائلاً: قتلوا ابني وحرقوا كتابي فإنا لله وإنا إليه راجعون الشيخ عماد لم يضره شيء فقد مات وله عند الله أجر شهيد. فكان سيموت في سريره ولكن فضله الله بموت الشهداء. ومن قتله يشبه قاتل حمزة بن عبدالمطلب. فرغم أنه تاب وأسلم وحسن إسلامه إلا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يطق رؤية وجهه فالذي قتل الشيخ عماد غيلة حتي لو تاب وحسنت توبته ولو فعل خيراً يكفر به ذنبه فهل يكفي ما فعله بالشيخ عماد الثائر الذي كان ينزل في ميدان التحرير منذ أول يوم في الثورة يوم 25 يناير وظل يؤم الناس ويعلمم أمور دينهم.
وقال المفتي: قررنا إطلاق اسم الشهيد عماد عفت علي رواق الأتراك دون انتظار للإجراءات وأطلقنا اسمه علي أكبر قاعات دار الإفتاء وأرسلنا مذكرة إلي محافظ القاهرة ليطلق اسمه علي الشارع الذي قتل به أو الشارع الذي يقيم فيه.
قال المفتي: إنه حضر الحفل نائباً عن شيخ الأزهر د.أحمد الطيب الذي راعه ما حدث لعلاقته بالراحل فقد قرر تعيينه بدار الإفتاء عندما كان فضيلته مفتياً. حيث اختبره بنفسه وعندما سأله قراءة النص وتفسيره قال له الشهيد عفت لا أعلم. فقال له الإمام الأكبر أنت معنا.
وحضر من وزارة الأوقاف الشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل أول الوزارة ممثلاً عن د.عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف والذي أعلن أن الوزارة قررت صلاة الغائب علي روح الشهيد الجمعة القادمة. وأن يتم إطلاق اسمه علي قاعات المساجد.
حضر حفل التأبين زملاء الشيخ عماد عفت وتحدث الشيخ عمرو الورداني الذي قال إن الشيخ عماد كان محباً للشهادة وعاشقاً لها منذ سنوات حياته الممتدة حتي أنه عندما قرر أن ينشئ لنفسه صفحة علي الإنترنت أطلق عليها اسم "شهيد الأزهر".. بينما حضر أبناء الشيخ عماد الأربعة محمد وإبراهيم وخديجة وسمية وقال ابنه الكبير ل"الجمهورية": نفسي أشوف بابا عشان وحشني. ولما أكبر هاطلع شيخ زيه. وهشوف المجرمين اللي قتلوا بابا عشان أخد حقي منهم. أنا بقوم مفزوع من النوم وماما خايفة بس باقولها اطمني دم بابا مش هيضيع.
وقالت زوجته نشوي عبدالتواب الصحفية بجريدة الأهرام ويكلي إن قتلة عماد مندسون داخل الثوار وقد أكد ذلك تقرير الطب الشرعي الذي كشف أن الرصاصة قد جاءته من مسافة لا تزيد عن متر. وإننا لا نطالب بأكثر من القصاص العادل وتقديم قتلته إلي المحاكمة العاجلة والفورية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :