الأقباط متحدون | وجه مصر القبيح
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:١٠ | الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ | ١٢ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

وجه مصر القبيح

الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم شريف منصور

صورة مصر التي نراها هذه الأيام صورة بشعة لا يمكن أن يصدقها مصري أصيل. لم أكن أتخيل إنني سأري يوما عسكري مصري يضرب فتاة مغمي عليها و ينزع عنها ملابسها بهذه الصورة الوقحة المتجردة من كل معاني الرجولة و النخوة .
هل هذه مصر يا سادة ؟ هل هذه مصر التي كان يقف فيها ابن البلد يدافع فيها عن الحريم بحياته ؟ لا اصدق أن اليوم جاء و رأينا و العالم معنا مدي حيوانية و سفالة القائمين علي الحكم في مصر. ومن وقف متفرجا علي هذه الأفعال ، من السلفيين و الأخوان الخونة .

هذا هو قمة الفجر و الانحطاط ان يتجرا عسكري مصري بضرب امرأة مغمي عليها بمثل هذه الطريقة الوحشية ؟ ولم يكن عسكري واحد بل العديد منهم . ولم نسمع في تاريخ مصر كلها أن رجال مصر لم يتحركوا بعد هذه المشاهد المزرية. لم نري او نسمع من الإسلاميين الذين يصرخون ليلا و نهارا أنهم جاءوا لكي ينصبوا أنفسهم حماة الفضيلة. وفي كل يوم وفي كل ساعة نري الفضيلة بأيديهم أمامنا مذبوحة علي قارعة الطريق.

الإسلاميين يحاولون إقناعنا أنهم ولدوا بالأمس فقط أي كل ما فات من مفسدات و مفاسد لم يكونوا هم شركاء ضلعأ فيها كما هم شركاء أصليين فيها اليوم .
أين شعب مصر المسلم الحقيقي من كل هؤلاء ومن كل هذه الأعمال القذرة التي يرتكبونها باسم الإسلام.

في تعليق من التعليقات التي تتستر خلف ألأسماء المستعارة التي تظهر و تضمحل مثل اضمحلال أخلاقهم علي مقالي الأخير اوباما الكذاب . كتب صاحب الفكر السلفي المتدهور إنسانيا سباب شخصي لا يهمني كثيرا لأنه غير حقيقي بل مزيف مثل كاتبة و اعتبره نيشان علي صدري الوطني. ولكن ما استوقفني في هذا التعليق انحطاط تفكير أمثال هؤلاء بقيمة الإنسان المصري.
والجملة التي نري منها مدي التدهور الإنساني و الأخلاقي و انعدام النخوة الوطنية عندما كتب يقول “شريف منصور بيتباكى على كام كلب ماتوا أمام ماسبيرو "

و الجملة الاخري "مفيش احد يقدر يهزم الإسلام يا شريف
الاسلام تخصصة الوحيد تدمير الامبراطوريات العظمى على مدار التاريخ"

لا ادري من أين هيئ له خيالة المريض انه يتكلم باسم الإسلام ولا ادري كيف و متي ولأي سبب تكونت بداخله كمية هذا الحقد الأسود و الكراهية نحو مواطنين خرجوا يطالبون بالعدالة. هل حقا يعتبر الإسلام المطالبين بحقهم كلاب، و هو الحق الذي منحهم لهم الله ؟

هذه الشخصية المريضة تمثل شريحة في المجتمع المصري حتما حققت ما قاله في الجملة التالية و التي كتبها. يقول أن تخصص الإسلام الوحيد هو تدمير الإمبراطوريات العظمي ؟

لعلنا نقف لحظة هنا و نتذكر إن خراب مصر اليوم و تدمير الحضارة المصرية بلا أدني شك هو بسبب الإسلام الوهابي و السلفي. فهو بهذا يؤكد أن انهيار مصر سببه الإسلام لان هذا هو تخصص الإسلام الوحيد علي حد تعبير هذا المريض الديني عديم التحضر.

لقد حرقوا مؤخرا وثائق نادرة سجلها علماء الحملة الفرنسية في القرن السابع عشر الميلادي، ولعل هذا فيه تذكرة لما فعل أجداده من بدو الصحراء عندما حرقوا مكتبة الإسكندرية وكل ما فيها من كتب.

نفس الفكر المريض الذي يتبناه السلفيين الوهابيين و الذي روج له وخرج من عباءة الأخوان الخونة كارهي مصر وحضارة مصر وشعب مصر.

في كل مناسبة كنت أقف وأقول الإسلام و المسلمين أبرياء من هذه الأفعال. ولكن أسال نفسي لما أدافع عن المسلمين و الإسلام و السواد الأعظم من المسلمين واقفين متفرجين علي هذه الأقوال و الأفعال التي يخرج بها علينا أمثال هؤلاء المجرمين باسم الدين الإسلامي.

لو كان الإسلام تخصصه الوحيد تدمير الحضارات، كما قال هذا المريض الديني فلكم أنتم أن تحكموا بأنفسكم، هل هذا دين أم شيء أخر.

بكل صراحة لم يسيء للإسلام أمة علي الأرض كما يسيء لها السلفيين المصريين و الأخوان الخونة.

بالمناسبة دافع هذا المتخلف عن اوباما الكذاب بقوله أنه متعلم ودارس للقانون و انتخبه الشعب الأمريكي. في حين أنني متأكد أن هذا الاوباما هو اكبر كارثة بمعني الكلمة حلت علي شعوب العالم و أولها الشعب الأمريكي نفسه.
وله ولأمثاله اكرر وأقول العبرة بالنهاية و الأيام بيننا ما طار طائرا و ارتفع إلا كما طار وقع.

سؤال أخير للشعب المصري. هو خلاص مفيش رجاله في مصر عندها نخوه ورجولة تدافع عن مصر و عن نساء مصر اللي بتعريهم وتضربهم في الشارع قوي الشر السلفييه وحلفائهم من قيادة جيش مصر ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :