- "البابا بعظته الأسبوعية: الإنسان يستغل قلب الله الواسع، فيخطئ ويتحدث إليه كما لو يفعل شيئًا
- البحث عن الكومليزون المفقود
- منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان ترحب بقرار وزير العدل بأنتداب احد رؤساء محكمة الاستئناف لمباشرة التحقيقات فى مذبحة ماسبيرو
- حلقة مصريون بين قوسين
- تقرير حقوقي: تغطية أحداث "ماسبيرو" و"محمد محمود" تضليل للرأي العام وتحريض على العنف والطائفية
ليليان تراشر تبدأ خدمتها.... (4)
بقلم : د. ممدوح حليم
بعد أن وصلت ليليان إلى أسيوط عام 1910 ، أقامت في بيت المرسلات الأمريكيات التابع للكنيسة الرسولية بأسيوط تحت إشراف القس برلسفورد الذي جاء بها إلى مصر حين عبرت له عن رغبتها في الخدمة في أفريقيا.
وبعد 3 شهور من وصولها، طلب منها البعض زيارة امرأة مريضة مشرفة على الموت، ولما فعلت ذلك وجدتها تعيش في غرفة حقيرة مع ابنها البالغ من العمر شهور قليلة، لم تتصور ليليان ابنة البيئة الأمريكية أن هناك من يعيش في هذا القدر من البؤس والفقر. كان الطفل يشرب اللبن في كوز صفيح قذر ملوث. ماتت الأم المحتضرة بعد فترة قصيرة بعد أن أوصت ليليان بالعناية بطفلها الذي لا عائل له، أخت ليليان الطفل إلى بيت المرسلات، وكان على قدر لا يحتمل من القذارة والملابس الرثة المتهرئة، فقامت بتنظيفه وإلباسه ملابس جديدة اشترتها له.
خشيت ليليان أن تضايق زميلاتها المرسلات به، مما حدا بها أن تستأجر بيتا ً ب 250 قرشا ً شهريا ً، واشترت قدرا ً ضئيلا ً من الأثاث،وبدأت تعتني بالطفل المسكين فيه، كان هذا في 10 فبراير1911 ، هكذا كانت نواة ملجأها الذي ذاع سيطه فيما بعد، وكان مقصد كثيرين من المبهورين به من مصريين وأجانب زاروا أسيوط خصيصا ً لرؤيته.
وهكذا مرت هذا العام 100 عام على تأسيس الملجأ، و50 عاما ً على رحيل مؤسسته، مرت المناسبتين مرور الكرام.
أما كيف واصلت ليليان العمل، فهذا ما سنشرحه في الحلقات القادمة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :