الأقباط متحدون | أين كانت الإدارة الأمريكية؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤٩ | الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ | ١٢ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أين كانت الإدارة الأمريكية؟!

الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٥٦: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: شريف منصور

 

فجأة تحركت الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية علي لسان "كلينتون" وزيرة خارجيتها لكي يدينوا استخدام العنف ضد المتظاهرين وبالذات ضد المرأة.

 

شيء طبيعي ما قاموا به وهذا أقل ما يجب أن يقوموا به، بل كنت أتوقع أن يصدر مجلس الجامعة العربية بيان يدين فيه هذه الأعمال الوحشية ضد المواطنين المصريين أسوة بما قاموا به ضد "سوريا".


ولكن في حالة الأمريكان لم يهتموا بالأقلية المسيحية حتى لا يقال أنهم يدافعون عن المسيحيين ويزداد التطرف ضدهم !! نفس الحجة التي استخدموها عندما قتل المسلمين المسيحيين و الأكراد في العراق ؟ وهو نفس الوضع بجامعة الدول عديمة النفع العربية، فلن يدافعوا عن غير المسلمين المتطرفين و الأقليات غير المسلمة .


لم تتحرك الدول العربية ضد النظام السوري بأي صورة من قبل، حتى بات واضحًا أن النظام السوري في صراع بينه وبين قوي الظلام المتطرفة من الأخوان المسلمين.
لم يتحرك الأمريكان ولا العرب ولا الأمم المتحدة ولم تعلن وسائل إعلامهم مقتل المئات من السوريين المسيحيين في مدينة "حمص" علي يد المتطرفين المسلمين؟
ولم تتحرك الأمم المتحدة ولم تصدر بيان واحد في حوادث أكثر عنفًا راح ضحيتها مئات من المسيحيين و الأكراد في العراق ولا في مصر.

هل ديموقراطية "أمريكا" ديموقراطية تفصيل؟ هل الديموقراطية الأمريكية ماكينتها لا تعمل إلا بوقود اضطهاد المرأة المسلمة في مصر ومقاومة الأخوان المسلمين.


اشتعلت آلة الديموقراطية الأمريكية عندما تم تعرية الفتاة المصرية بل هددت و توعدت أمريكا الجيش، وفي سحل الأقباط وقتلهم برصاص القناصة قالت لهم الإدارة الأمريكية اضبطوا أنفسكم وتحملوا القتل و السحل من أجل مصر ؟

أليس من المنطق أن تتكلم الإدارة الأمريكية و الجامعة العربية والأمم المتحدة يكون هذا في أي موقف مشابه بغض النظر عن الجنس أو العقيدة ؟

أليست حقوق الإنسان تخص الإنسان عامة بغض النظر عن هويته وجنسيته و عقيدته ؟


هل علي الجيش الرجوع للإدارة الأمريكية و الجامعة العربية و الأمم المتحدة قبل الشروع في قتل المواطنين، لكي تصرح لهم بمن يقتلوا وبمن يسحلوا وبمن يعرون حتى لا يتعرون أمام العالم ويظهرون بهذا المظهر المخزي ؟


بكل صراحة الإدارة الأمريكية و الأمم المتحدة مظهرهم مخزي ويستحق التعنيف أكثر من موقف الجيش المصري، فعلي الأقل الجيش المصري لم يفرق بين مسيحي ومسلم و قتل الاثنان معًا، ولكنه فرق بين المسلم و المسلم، فترك المسلم السلفي و الإخوانجي يقتل ويحرق و يزور الانتخابات ولم يتعرض لهم.


لقد وضح لنا الآن أن الإدارة الأمريكية لا تهتم بما فعله و يفعله الجيش و السلفيين و الأخوان من كل هذه التصرفات الإجرامية الخسيسة الموثقة ضدهم في حق المسلمين الليبراليين و المسلمين الصوفيين و الشيعة و الأقباط طالما تتفق مع ما تخططه للشرق الأوسط.


تعرية البنت وضربها جريمة في نظر "كلينتون" وقتل وسحل الأقباط بالمدرعات وقتلهم بالذخيرة المضادة للمدرعات شيء عادي ؟
في نظري تعرية البنت و ضربها أكبر دليل علي عنصرية النظام ضد المرأة، و قتل الأقباط أكبر دليل علي النظام الحالي و ما نحن في الطريق اليه هو نظام إسلامي عنصري.
فالنظام الإسلامي الوهابي العنصري يري المرأة كالكلب و الحمار ينجسون و غير المسلم كافر يستوجب القتل.
التاريخ شهد وسيشهد علي غباء الساسة في أمريكا


شاة إيران، و"صدام حسين"، و"جمال عبد الناصر" و "السادات"، وحتى القذافي جميعهم قتلوا بسبب الوهابية المتطرفة، و من يدعمها من دول الخليج بمساندة أحبائهم الأمريكان.
و للأسف لم يتعلم الأمريكان الأغبياء الدرس للآن من ساندهم سيقتل بواسطتهم ولو بعد حين.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :