نحن رأيناها ... قبطية
بقلم: فادى يوسف
فى الوقت الذى خرج علينا الشيخ محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الاخوان المسلمين ليعلن لنا أن الفتاة التى سحلت وتعرت من الجيش المصرى لا تنتمى لجماعة الاخوان المسلمين ولم يقل عنه تصريح عندما ذكر الشيخ ياسر البرهامى شيخ الدعوة السلفية أن تلك الفتاة لا تتبع السلفيين وأرتدت النقاب لتوريطنا !!!
أما أيهاب حنا أشعياء القبطى فلم يخرج علينا بقول بل بفعل عندما تصرف وكانها أخته قبطية ولم يدعها فى أيدى جنود الجيش المصرى بل حاول ومعه أخرين فى أجتذابها خارج نطاق المعركة الغير شريفة وبمجرد أن نظر من معه أن جنود الجيش يسرعون ورائهم تركوه الفتاة وهربوه أما هو ففعلاَ منذ البداية شاهدها مصرية قبطية حتى ولو بنقاب أو حجاب ولم يتركها ولم يسمح بأذيتها من جهه هى المفترض أنها تحمى ولا تعتدى على أولادها ولكنه فى النهاية ومن كثرة الضرب المبرح والقاسى بلا أدنى رحمة سقط على الارض لتبداء حفلة الترهيب والارهاب بالعصى والهراوات والتركيل بالاقدام والسحل حتى نقل الى المستشفى بين الحياة والموت ولكنه كان له مبداء وموقف أتجاه فتاة مصرية رأها فى عينه قبطية مثل أخته أو أمه ومثلما رأها أيهاب رأيناها نحن إيضا فحين رأها هو كذلك كانت رويه أخوتها فى الدين أو كما يطلقون على أنفسهم رجال الدين مختلفه بل ومتدنية فهناك من رأها ليست بمسلمة من الاساس ومنهم من رأها فعلت ذلك عمداَ ومنهم من رأها مجرد صورة فوتوشوب ويالعجب العجاب !!!
فى الوقت الذى قاموه بأحراق البلد بسبب شخصية مثل عبير وأفسدوه السلم العام لمصر وأحرقوه الكنائس وقتلوه الاقباط ونهبوه البيوت بل وحرقوه ما بداخلها من محتويات والباقى القئ من الشرفات المنزلية وصاحوه فى الاعلام أن لهم كامل الحق فى ذلك ومن قبله أقاموه وقفات أحتجاجية غير نظيفة لاحتوائها على الفاظ وتصرفات غير محترمة من أجل كامليا ووفاء وبلاء البلاء فى ذلك الوقت الذى ليس ببعيد لم يتحرك لهم الان ساكن أمام تلك الدكتورة المحترمة والتى هى الاشرف بين نساء مصر بل وحملوها فوق ما تحتمل متهمين أياها انها السبب فلماذا لا ترتدى الكثير من الملابس ولماذا لم تحكم غلق ملابسها ولماذا ولماذا ولماذا من الاساس نزلت الى التحرير !!!؟؟؟
ولكن جاء رد الشاب القبطى أيهاب حنا كالصاعقة على روؤسهم لانه ولاخر لحظة كان متمسك بتلك الفتاة لتخلصها من أيادى الجنود الذين أنهالوه عليهم هما الاثنين كل واحد على حداه حتى خارت قواهم
وليس بعجب ما صدر من أفواه هولاء التجار باسم الدين والسياسة والدم كما أسميتهم فيما قبل من مقالاتى فهم منذ البداية يتاجرون بهموم الشعب وأتعابه وتركوه المذابح التى تحدث شبه يومياَ بميدان التحرير وشارع القصر العينى وشارع مجلس الوزارء وقبلهم شارع الحرية ( محمد محمود سابقا) وتصارعوه فى الانتخابات ليفوزه بمقاعد وقتية سريعاَ ما ستنزع منهم بثورة جديدة لشعب حر
أما ما سيظل متذكره التاريخ مدى الدهر ويتعلمه الاحفاد قبل الاولاد هو ذلك الشعب العظيم الباسل الثابت بميدان الشهداء وفى كل ميادين مصر ينطقون بفم واحد عيش حرية عدالة اجتماعية ويخرج منهم أبطال ليس فقط دكتورة غادة كمال أو أيهاب حنا فمثلهم كثير جداَ موجود فى التحرير يطالبون كما طالب مينا دانيال أن يتنفسوه حرية ويخرج إيضا أشباه رجال من قنوات وفضائيات وميكرفونات يكشفون أنفسهم وفكرهم ليسترضوه الحكام باقوال منافقة كاذبة خادعه
والفرق هنا يوضح بين هولاء وهولاء والمثقفون يحللون والاعلاميين يكشفون والسياسيين يمحصون والمسؤليين يصمتون واليبراليين يتقدمون والاسلاميين يتراجعون والشعب يريد والله يفعل ما يريد
أقولها وبحق ما فعلته الفتاة وما حدث معها وجعل هولاء يتبرأون منها جلعنا نحن الاقباط نتشرف بيها كمصرية حقيقية ورايناها بعيوننا قبطية وأخت لنا ومثال حئ للحرية الحقيقية ليست كمثل حرية عليا المهدى فتلك تعرت بارادتها لتظهر حريتها الشخصية أما غادة فتعرت غصب عنها لتظهر حرية بلدها من حكم العسكر الذى عراها
وكما فعل أيهاب حنا معها وحاول أن ينقذها حتى أخر نفس كان قرار كل واحد قبطى داخلنا أنه لو وضع فى نفس الموقف سيفعل مثله تماما فنحن رأيناها مستورة لا متعرية ، دكتورة لا بلطجية ، بطلة لا متخفية ، قبطية ومصرية
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :