الأقباط متحدون | لهذه الاسباب أخاف علي مصر من حكم الإخوان والسلفيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٠ | الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ | ١٣ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لهذه الاسباب أخاف علي مصر من حكم الإخوان والسلفيين

الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٤٧: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب
في البداية يجب ان نتفق علي اننا سنقبل بحكم الصناديق وسنرضي بالإخوان والسلفيين كأغلبية في البرلمان، علي مضض طبعاً فهؤلاء ليسوا بالقطع اختياراتنا الحرة المباشرة ولكننا ونزولاً علي رأي الأغلبية والديمقراطية التي ارتضيناها حكماً سننتظر أن يخلف الله ويخلفون هم ظننا فيهم.


ولكننا لا نملك إلا تحليل التوقعات المرئية التي تكشفها الشواهد ونراها رؤي العين، فنحن نرفض حكم الإخوان ليس لأنهم متشددون دينياً وهذا بالمناسبة غير صحيح بالمرة حتي لا تتهموننا بالظلم والافتراء عليهم، بل نرفضهم لأنهم يستخدمون الدين وسيلة مواصلات تضعهم علي كراسي الحكم ثم سيصبحون بعدها حزباً وطنياً جديداً يزيد عليه مسحته الدينية وقد تعلمنا من تاريخنا الأسود مع الحزب الوطني المُنحل أن السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة والإخوان بالتأكيد يرغبون في كافة السلطات والصلاحيات التي يستطيعون اقتناصها وحدهم وتبريرهم لذلك أنهم اختيار الأغلبية، نفس الأغلبية التي تحدث عنها الحزب المُنحل سابقاً ثم سقط بعدها سقطته الشنعاء، وبالتأكيد سيخرج من تحت عباءة الإخوان أحمد عز جديد وجمال مبارك جديد وفتحي سرور جديد، وكله جديد في جديد.
 

أما السلفيين فقصتهم قصة أخري لن أتحدث عن النقاب الذي سيُفرض علينا بالقوى حتي لو قالوا أنهم لن يفعلون، والسياحة التي سيدمرونها حتى لو قالوا لنا اليوم اتركوا السياحة لنا وسترون ماذا نحن فاعلون، كل هذه الترهات والتفاهات ليست مهمة والشعب قادر علي أن يرفضها ويعترض عليها إذا رآها لا تناسبه، ولكن الأهم أن مجرد وجود السلفيين داخل المجلس سيشل المجلس ويقعده عن التشريع، ستجد كل قضية دنيوية تحولت إلي سجال فقهي لا حل فيه، فعقليتهم المتجمدة لا تقبل نقداً أو رأياً آخر حتي لو واجهت الحُجة بالحُجة فقد شاهدناهم من قبل يتبجحون في وجود علماء من الأزهر ويسفهون من آرائهم التي بنيت علي الكتاب والسُنة ويرون أنفسهم الأفضل والاجدر والاحق بأن يتحدث باسم الشرع والدين، إذاً فالجدال معهم سيدخلنا داخل نفق اسود بهيم لا بصيص من الأمل في نهايته.
 

أما الخوف كل الخوف فهو من النقد الذي سيصبح جريمة دينية قبل أن يكون جريمة سياسية دنيوية و ستنهال صكوك التكفير علي أم رؤسنا لمجرد اختلافنا السياسي معهم ، ان اي حكم ديني في الدنيا يحمل بين جيناته الديكتاتورية التي قمنا بعمل ثورة من أجل القضاء عليها، ولكل من يشير علينا بأن ميدان التحرير موجود وباق إلي الأبد نقول له، هل تدري ياعزيزي بأن الدماء التي نزفها شعب مصر من أجل القضاء علي حكم مبارك لن تكون إلا نقطة في بحور الدماء التي تحتاجها الثورة علي الحكم الديني القادم، هذه هي نظريتنا التي نسجلها للتاريخ ليشهد علي انه كان يعيش في هذا البلد ناس تفكر وتحلل وتحذر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :