الأقباط متحدون | يوم طلب المراهق فيدل كاسترو 10 دولارات هدية الميلاد من رئيس أمريكي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤٤ | السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ | ١٤ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

يوم طلب المراهق فيدل كاسترو 10 دولارات هدية الميلاد من رئيس أمريكي

العربية نت- كتب: كمال قبيسي | السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٥٢: ٠٧ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

قصص وحكايات عيد الميلاد، حيث يتبادل الناس الهدايا، كثيرة وبمعظم اللغات، ومنها واحدة وجدت "العربية.نت" أن أحدا لم يذكرها بالعربية، وهي عن طالب كان عمره 14 سنة في 1940 وخطط للحصول على هدية بميلاد ذلك العام تأتيه من أحد أشهر الرؤساء الأمريكيين، فباءت نواياه بفشل تاريخي.

لم يكن الرئيس الأمريكي سوى من انتخبوه 4 مرات متتالية بدءا من 1932 إلى حين وفاته في 1945 بالسنة الأولى من ولايته الرابعة، وهو الشهير فرانكلين روزفلت. أما المراهق فنعرف بأنه تزعم كوبا 49 سنة انتهت بتقاعده في 2008 وتوريثه الحكم لشقيقه راوول، وهو فيدل كاسترو.

وكتب كاسترو الرسالة لروزفلت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1940 بإنجليزية تناسب عمره، بحسب ما راجعتها "العربية.نت" لكنها مفهومة ووصلت بعد 19 يوما إلى دائرة في البيت الأبيض تتولى الوارد والصادر من مراسلات الرؤساء الأمريكيين.

"لم أر أبداً 10 دولارات من الأخضر الأمريكي"

ويبدو أن كاسترو استنسخ الرسالة مرات عدة حتى ارتدت حلتها الأخيرة نظيفة من أي تشطيب، ثم أرسلها آملا أن تصل إلى الرئيس في وقت يكون اقترب فيه من مناخات شهر ديسمبر الميلادية وما توحيه من تفكير بالهدايا، بعد أن يأتي وقتها ليقرأها ويتخذ القرار بإهدائه ما طلب فيها ويرسله إليه.

ولكي يستدر كاسترو، المولود في 13 أغسطس/آب 1926 بهافانا، عطف روزفلت ويضعه أكثر في مناخ اتخاذ القرار بإهدائه ما طلب، فقد تحايل عليه بكذبة بيضاء ذكر له فيها بأن عمره 12 سنة، أي أقل من عمره الحقيقي بعامين، راغبا بأن يتصوره روزفلت طفلا يستحق هدية بالفعل من "بابا نويل" أمريكا.

وبدأ كاسترو رسالته بعبارة "صديقي العزيز جدا روزفلت" كاتبا أنه ليس ملما بالإنجليزية "لكني أعرف منها ما يمكنني للكتابة إليك" ثم أخبره بتأثره به وإعجابه بقيادته وبأنه مثاله الأعلى، وفي منتصفها كتب عبارة: "لم أر أبدا ورقة 10 دولارات من الأخضر الأمريكي، فأرجو أن ترسلها لي إذا أردت" ثم أنهاها بتوقيعه.
وفاجأ المراهق العالم بعد 19 سنة

ووصل الرد من روزفلت في رسالة خلت من الدولارات، باعتبار أن السجل البريدي الصادر من رسائل الرئيس لم يتضمن ما يشير لهذه المعلومة. ولا أحد عرف ما كتبه أيضا لمراهق كوبا الشهير، ولا الشعور الذي انتاب كاسترو من انهيار حلمه القصير.

أما رسالته التي كتبها على ورق باسم "كلية دولوريس" حيث كان يدرس، فانطوت في الأرشيف مهملة مع آلاف الرسائل طوال أكثر من 30 عاما، إلى أن عثر عليها بالصدفة باحثون في الأرشيفات فأبقوها طي الكتمان ولم يكشفوا عنها إلا قبل عامين.

ودارت روليت الزمن 19 سنة، ثم حدث ما فاجأ العالم: في أول يوم من 1959 زحف فيدل مع رفقائه الماركسيين إلى هافانا ظافرين بثورة شيوعية سبق وأعلنوها على النظام، ومعها سقط أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة، وهو الجنرال فولغينسيو باتيستا.

وسريعا أصبحت جزيرة فيدل كاسترو معادية للأمريكيين، فضربوا عليها الحصار وتوقفوا عن شراء أهم ما كانوا يستوردونه منها ليتبادلوه هدايا بالمناسبات والأعياد، وهو علب السيجار، رمز الرأسمالية المحرومين منه للآن، إلا بالتهريب أو الأحلام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :