الأقباط متحدون | "عايدة نصيف": جامعة القاهرة منارة للثقافة والتنوير والحفاظ على العادات والتقاليد والاديان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠١ | السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ | ١٤ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"عايدة نصيف": جامعة القاهرة منارة للثقافة والتنوير والحفاظ على العادات والتقاليد والاديان

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* د. "عايدة نصيف": جامعة "القاهرة" منارة للثقافة والتنوير والحفاظ على العادات والتقاليد والأديان.
* المؤرِّخ "عبد العزيز جمال الدين": جامعة "القاهرة" فكرة أهلية أُنشئت باكتتاب شعبي.
* د. "عاطف العراقي": لا توجد أي فكرة ظلامية انتشرت بين أرجاء الجامعة خلال تاريخها الطويل.
* د. "عبادة كحيلة": الجامعة نشرت الثقافة والعلم والمعرفة حتى في أقسى سنوات القهر والكبت.


تحقيق: ميرفت عياد
جامعة "القاهرة".. هي أقدم الجامعات المصرية. وقد أُنشئت في 21 ديسمبر 1908 باسم "الجامعة المصرية"، ثم تغيَّر اسمها إلى "جامعة فؤاد الأول"، ثم إلى "جامعة القاهرة" بعد ثورة 1952.. واحتضنت منذ نشأتها كل طالب علم ومعرفة بغض النظر عن جنسيته أو عقيدته أو لونه أو أي اعتبارات أخرى.
 
وحول ما يُشاع بأن هذه الجامعة تم إنشائها لتخريج شباب يقاوم الشريعة الإسلامية، وأن من فكَّروا في تأسيسها كان هدفهم الأساسي هدم الشريعة الإسلامية، كان لنا هذا التحقيق؛ للإطلاع على الكثير من الحقائق حول جامعة "القاهرة" ودورها الريادي والتنويري في نشر العلم والمعرفة.

 
طمس الهوية والثقافة  المصرية
في البداية، أكّدت الدكتورة "عايدة نصيف"- أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة "القاهرة"- أن جامعة "القاهرة" منارة للثقافة والتنوير والحفاظ على التراث والتقاليد والعادات والأديان السماوية، ومن يقول عكس هذا يخطئ خطأ جسيمًا، رافضة أي دعوة للرجوع بـ"مصر" وجامعاتها إلى التخلف والرجعية وعصور الظلام، بهدف طمس الهوية والثقافة  المصرية. وقالت: "من يستطيع أن ينكر أن جامعة القاهرة كان لها على مدار الحقب التاريخية دور تنويري وسياسي، بدايةً من أحمد لطفي السيد الداعي إلى التنوير والإسلام الوسطي والانفتاح على الآخر، وعميد الأدب العربي "طه حسين"، و"زكي نجيب محمود"- أستاذ الفلسفة- الذي نقل الفكر الفلسفي الغربي بصورة تتوافق مع المجتمع المصري". معربةً عن سعادتها ببداية استعادة الجامعة لدورها التنويري بعد ثورة 25 يناير، حيث بدأت في الانفتاح على المشهد السياسي، وأعطت الحرية المسئولة لطلابها في ممارسة النشاط السياسي.

 
نشر العلم والمعرفة
ورأى المؤرِّخ "عبد العزيز جمال الدين" أن فكرة إنشاء جامعة "القاهرة" هي فكرة أهلية، ودعا إلى تأسيسها "أحمد لطفي السيد" وبعض الشخصيات السياسية والمفكرون في أوائل القرن العشرين، وتم عمل اكتتاب شعبي شارك فيه الخديو "إسماعيل"، وتبرَّعت الأميرة "فاطمة" بالأرض التي تم بناء الجامعة عليها، كما خصَّصت للجامعة إقطاعية ضخمة من الأراضي لكي يتم الصرف عليها من ريعها، ومن هنا تحوَّل الحلم في إنشاء هذه الجامعة إلى حقيقة. لافتًا إلى أن الجامعة ساهمت في نشر العلم والمعرفة من خلال نشر الآداب والعلوم بين المصريين.

 
التراث الخالد
وأكَّد الدكتور "عاطف العراقي" أن "مصر" لا يمكن تصوُّرها بدون أن نذكر بكل فخر واعتزاز جامعة "فؤاد الأول" التي تسمَّى الآن بـ"جامعة القاهرة"، فهذه الجامعة قامت بتخريج أجيال لا حصر لها، ولها تراث خالد من حيث الإنشاءات الضخمة داخل أسوارها، وعلى رأسها قاعة الاحتفالات الكبرى، كما أنها أسهمت في نشر حركة التنوير بحيث لا تجد أي فكرة ظلامية انتشرت بين أرجائها خلال تاريخها الطويل، بل هي مكان ليس لتثقيف وتعليم أبناء "مصر" فقط بل تفتح أبوابها لمعظم دول العالم سواء العربية أو الأفريقية أو الأسيوية. مشيرًا إلى أن كلية الآداب كانت أقدم كليات الجامعة، وبعدها توالى إنشاء باقي الكليات، ليس داخل الحرم الجامعي فقط بل في العديد من المحافظات، وذلك قبل إنشاء الجامعات الإقليمية. أما أن يُقال زورًا وبهتانًا بأن هذه الجامعة قد تم إنشاءها لنشر الفكر الإلحادي فهذا ظلم كبير وجناية كبرى.

 
دور ريادي وتنويري
ووافقه الرأي الدكتور "عبادة كحيلة"- أستاذ التاريخ بآداب "القاهرة"- فقال: "إن أي جامعة على مستوى العالم لها دور ريادي وتنويري، وهذا ينطبق بطبيعة الحال على جامعة القاهرة التي ظلت طوال تاريخها تعمل على نشر الثقافة والعلم والمعرفة حتى في أقسى سنوات القهر والكبت، ويكفي أن أول رئيس مصري لها هو أحمد لطفي السيد رائد التنوير في مصر والوطن العربي أجمع، ويكفي أن أول عميد لكلية الآداب هو عميد الأدب العربي طه حسين الذي لا يقل في ريادته عن أحمد لطفي السيد. والقائمة طويلة لهؤلاء العظام الذين ساهموا في نشر العلم والمعرفة في ربوع مصر كلها"، موضحًا أن للجامعة دور واضح ورئيسي في حركة الكفاح المسلَّح ضد الاستعمار البريطاني في القناة عام 1951، وموقف عظيم ضد الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" في مظاهرات الطلبة عام 1972 وعام 1973 للضغط على الإرادة السياسية للإسراع بالحرب ضد العدو الصهيوني، كما كان لها دور كبير في حكم الرئيس المخلوع وذلك بظهور حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، وتعدَّدت الوقفات والتظاهرات ضد الاستبداد التي شارك فيها الطلبة والأساتذة معًا.

 
أقوال مغلوطة وتثير البلبلة
وأشار أحد أساتذة جامعة "القاهرة"- رفض ذكر اسمه- إلى أن ما يُشاع عن جامعة "القاهرة" من أقوال مغلوطة يثير البلبلة واستياء الرأي العام، وهي أقول ليس لها أي أساس من الصحة، فجامعة "القاهرة" هي صورة جميلة لوحدة الأمة وتكاتف أبنائها من أجل هدف قومي، وهو ما ظهر في إنشاء الجامعة الذي تم بتأييد شعبي واكتتاب جماعي شارك فيه جميع أبناء "مصر" دون أي تفرقة بين جنس ودين، كما أنها صورة مشرقة من صور مقاومة المحتل الأجنبي الذي لم يكن يريد لأبناء هذا الوطن أن تشرق عليهم شمس العلم والمعرفة حتى يظل قابعًا فوق صدور المصريين، مستفيدًا من خيرات البلاد، ولكن أبت العقول المصرية المخلصة أن تحقق له هذا الحلم، فجاء مشروع الجامعة ليكون منارة للثقافة والعلم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :