الأقباط متحدون | احتفال‮ ‬تأجل‮ ‬عشرة‮ ‬شهور‮...‬عشرة‮ ‬أعوام‮ ‬على‮»‬وطنى‮ ‬إنترناشيونال‮«‬
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٣ | الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠١١ | ١٥ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

احتفال‮ ‬تأجل‮ ‬عشرة‮ ‬شهور‮...‬عشرة‮ ‬أعوام‮ ‬على‮»‬وطنى‮ ‬إنترناشيونال‮«‬

الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم‮: ‬يوسف‮ ‬سيدهم

نقت25يناير من تطاحن شباب الثورة وصراعهم مع السلطة إلى المعارك الدامية التى تنفجر بين الحين والآخر-وآخرها معركة رئاسة مجلس الوزراء-والتى تتباين الآراء حول القوى التى فجرتها وهل هى من الثوار أم من عناصر دخيلة تعمل على تعطيل الثورة وتخريب ما تم إنجازه فى المرحلة الانتقالية...ذلك كله وسط سريان العملية الانتخابية التى كانت تستحق أن تستحوذ على الاهتمام الكامل للمصريين فإذا بها تتعرض للتشويش وللعرقلة.
 

نحن نلهث منذ بداية هذا العام جريا وراء معايشة ومتابعة الأحداث،فقبل أن ندخل العام وفى ليلة رأس السنة روعتنا جميعا جريمة تفجير قنبلة الشر والإرهاب أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية،وقبل أن يتم تحديد الجانى وتقديمه للعدالة انفجر بركان غضب المصريين فى ميدان التحرير فى 25يناير لتبدأ ملحمة الثورة التى نجحت فى١١فبراير فى إسقاط نظام مبارك وجهازه الأمنى الرهيب،ثم تلاحقت الأحداث متسارعة دون أن يستطيع أحد التقاط أنفاسه ما بين بزوغ سائر القوى السياسية ودخولها الساحة إلى سلسلة الأحداث الإرهابية التى تعرضت لها كنائس الأقباط إلى الجدل المحتدم حول أولويات المرحلة الانتقالية نحو تأسيس دولة مدنية ديموقراطية حديثة وتشكيل برلمان وكتابة دستور وانتخاب رئيس مدنى لها...وها نحن نوشك أن نودع العام والصورة لاتزال غير واضحة بخصوص مستقبل مصر والمصريين،فالتحديات كثيرة وخطيرة وعلامات الاستفهام‮ ‬والتعجب‮ ‬تفرز‮ ‬قدراً‮ ‬لايستهان‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬التوجس‮ ‬والقلق‮ ‬عما‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬عليه‮ ‬العام‮ ‬المقبل،‮ ‬ومتى‮ ‬تصل‮ ‬سفينة‮ ‬المصريين‮ ‬إلى‮ ‬بر‮ ‬الأمان‮.‬
 

لذلك كله ألتمس المعذرة من الزملاء أعضاء أسرة تحرير»وطنى إنترناشيونال« -ملحق »وطنى« باللغة الإنجليزية-لأن هذا العام يكاد ينصرم دون تسجيل مرور عشرة أعوام على صدور الملحق والاحتفال بالإنجاز المحقق والثمرة الناضجة التى أضافها هذا الملحق إلى رسالة»وطنى«...ولمن لايعرفون أقول إن»وطنى إنترناشيونال« أكمل عامه العاشر فى ٨١فبراير الماضى،فقد صدر العدد الأول منه فى18فبراير2011،ولعل الزملاء والقراء معا يتفهمون السبب وراء إرجاء الاحتفال فى ذلك التاريخ واستمرار الإرجاء شهر تلو شهراً حيث كانت الأحداث تلاحقنا والتداعيات تطغى‮ ‬على‮ ‬ماكنا‮ ‬مزمعين‮ ‬تسجيله‮ ‬وتوثيقه‮ ‬حتى‮ ‬باتت‮ ‬هذه‮ ‬المناسبة‮ ‬العزيزة‮ ‬هى‮ ‬أيضا‮ ‬من‮ ‬الأمور‮ ‬المسكوت‮ ‬عنها‮!!‬
 

لايستقيم الاحتفال بمرور عشرة أعوام على صدور »وطنى إنترناشيونال« دون استدعاء ذكريات ذلك المشروع الطموح الذى استهدف رسالة وطنية وعمل جاهداً على تحقيقها،وهذا يعود بنا إلى عام1999١حين شغلتنا فى»وطنى« فكرة إقامة جسور من التواصل بين الوطن الأم مصر وبين أبنائها وبناتها المهاجرين فى الخارج والذين تتزايد أعدادهم عاماً بعد عام خاصة فى الدول الرئيسية للهجرة التى يقصدها المصريون وهى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا...شغلتنا هذه الفكرة لإدراكنا أن المصريين فى الخارج يمثلون ثروة قومية عزيزة على مصر، كما يمثلون قيمة مضافة إلى رصيد مصر فى الخارج من الكفاءات والخبرات والإمكانيات التى إذا أحسن التواصل معها يمكن أن تكون ركيزة مهمة من ركائز التنمية والتحديث والتقدم...هذا بالإضافة إلى إدراكنا أنه بعد نحو أربعة عقود على بدء موجات هجرة المصريين إلى الخارج أصبح هناك جيل ثالث من أبناء أولئك المصريين ولد فى المهجر وكبر وترعرع تربطه مشاعر وجدانية وروابط أسرية ببلده الأم مصر،لكنه لايعرف لغتها ولايدرس تاريخها ولايعايش واقعها وأحداثها...ذلك المشهد وضعنا أمام مسئولية إقامة جسور تواصل مع شبابنا فى المهجر باللغة التى يتواصل بها،هكذا ولدت فكرة‮»‬وطنى‮ ‬إنترناشيونال‮«.‬
 

حرصت على تسجيل هذا الهدف لأن الكثير من الصحف العالمية وبعض الصحف المحلية تصدر ملاحق لها بلغات عدة،لكن ملحق »وطنى« باللغة الإنجليزية استهدف رسالة وطنية قبل أن يستهدف الوصول بالصحيفة إلى الدول الناطقة بالإنجليزية...وأذكر فى هذا السبيل أن السياسة التحريرية للملحق تم تصميمها بحيث تقدم -بجانب المادة التحريرية الجارية فى الصحيفة العربية محررة باللغة الإنجليزية-مواد خاصة بالتاريخ والتراث والمجتمع المصرى قديما ومعاصرة لربط أجيال شباب المهجر ببلدهم مصر وتعريفهم بهويتها.
 

كما كانت الجسور التى أقامها ملحق»وطنى إنترناشيونال« ثنائية الاتجاه،فلم تقتصر على المواد المرسلة من مصر إلى المهجر إنما حرصت على تلقى المواد القادمة فى الاتجاه المعاكس من المهجر إلى مصر والتى ساهمت بشكل كبير وفاعل فى إعلام وتثقيف القراء فى مصر بواقع وفعاليات‮ ‬الحياة‮ ‬فى‮ ‬المهجر‮ ‬بالنسبة‮ ‬للمصريين‮ ‬بشكل‮ ‬خاص‮ ‬وبالنسبة‮ ‬للمجالات‮ ‬السياسية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬ومقالات‮ ‬الرأى‮ ‬والتحليل‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬
 

بعد انقضاء عشرة أعوام من عمر»وطنى إنترناشيونال« لايسعنى إلا أن أنظر بارتياح وفخر إلى الإنجاز الذى تحقق والذى بدأ بحلم مثله مثل كل الطموحات، وها هو الملحق وقد شب عن الطود وتطور ونضج واستقل بمادته التحريرية المعدة خصيصا لقرائه،فلم يعد بالضرورة انعكاساً لصحيفة»وطنى« العربية...وقبل أن أنهى استعراض إنجازات الملحق عبر مشوار سنوات عمره العشر أتوجه بخالص التقدير لفريق العمل الذى بفضله تحقق هذا الإنجاز ومازال يتطور...فريق يمتلك الرؤية والإخلاص والحرفية بقيادة سامية سيدهم مديرة التحرير والربان الماهر التى تقود هذا الفريق،كما لا يفوتنى أن أذكر أسماء الرواد الذين أحبوا هذا الملحق وتحمسوا لرسالته من المصريين فى الخارج والذين أسهموا فى تحرير صفحاته سواء فى بداياته أو عبر سنواته العشر ومنهم فرانسوا وسعاد باسيلى من نيوجيرسى بأمريكا،وسعد ميخائيل سعد،ومحفوظ دوس من لوس أنجلوس بأمريكا،وليلى فريد من برمنجهام بإنجلترا،وعادل جندى من باريس بفرنسا....هؤلاء وغيرهم من الكوادر المساعدة التى ساهمت فى تحرير وإعداد مواد الملحق فى الخارج لهم منى ومن أسرة»وطنى« خالص التقدير والشكر والعرفان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :