الأقباط متحدون | إن كان المتكلم مجنون!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤٥ | الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١١ | ١٧ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إن كان المتكلم مجنون!

الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: مينا ملاك عازر

أدعوكم أيها القراء، أن تتأملوا معي تلك المسألة الخطيرة، أنه لم يسقط من شهداء "محمد محمود" أو أحداث مجلس الوزراء أو "ماسبيرو"- أقول لم يسقط واحد منهم- واكتشفنا بعدها أنه بلطجي. يعني كل من تم قتلهم على أيدي الجيش والشرطة لم يكونوا بلطجية أو عاهرات كما قالوا، في حين أن من يدَّعي ويزعم الجيش أنه قبض عليهم كانوا بلطجية، يعني البلطجية بيتقبض عليهم والثوار بيتقتلوا! ونعمَ التعامل صحيح.

 

أريد عاهرة واحدة أو بلطجي واحد يظهر لنا أنه قُتِل في أحد المجازر الأخيرة، بلاش قُتِلوا خليهم إتصابوا. وبعدين خليني أسأل حضرتك سؤال، هو اعتصام مجلس الوزراء ده بقى له أد إيه تقريبًا؟ ثلاثة أسابيع، تمام يعني الجيش والشرطة بقى لها ثلاثة أسابيع أمامها مجموعة من البلطجية والعاهرات يمارسن البلطجة والدعارة عيني عينك، ولم ينفر في رأسهم عرق الرجولة، والواجب المهني، ولم يطق لهم عرق، ولم يغل دمهم إلا بعد ثلاثة أسابيع! تفتكروا على ما فهموها، ولا على ما حسوا؟! صحيح إن كان المتكلم مجنون لازم المستمع كمان يكون مجنون عشان يصدَّقه.

 

زيدوا مؤتمرات صحفية، حتى أستمتع بأدائكم الخيبان الكاذب، الذي اتهم الثوار بحرق المجمع العلمي ولم يتَّهم أنفسكم بالتقصير في حمايته، فالمجمع العلمي لم يحظ باهتمامكم أصلًا.. دعك من اتهامك بأن الثوار منعوا المطافي من الوصول له، فلو كنتم تريدون الوصول له لكنتم وصلتم، لكنكم لم تريدوا، ولم يحظ باهتمامكم أساسًا، فلم يكن عنده جندي واحد كالجنود الأبطال الذين كانوا يقفون لحماية المجلس الذي استمر ستين عامًا تزوَّر انتخاباته ولازالت تزوَّر، ليصل المزوِّرون والحرامية ومدعو الدين للجلوس على كراسيه.. لم تشيروا لأنفسكم بأصبع الاتهام مع أن الحقيقة أنك وأنت تشير للمتهم بصباع واحد، فباقي أصابعك تشير إليك. أيها السادة، أنتم المتهمون الحقيقيون بحرق المجمع العلمي، وإن كنتم لم تحرقونه مباشرة وهو ما أشك فيه، فأنتم المتهمون بتركه للنهب والحرق متاحًا مباحًا.

 

أعزائي القراء، لا تنزعجوا، فمن حرقوا الحزب الوطني ليمحوا جرائم ووثائق نظام "مبارك" لايزالوا يرتعون، ولديهم القدرة لإجراء المزيد من الحرائق ما دام من يوجِّههم موجود، ويدير البلاد. انظروا لتعامل الجيش مع الحارقين للمجمع العلمي، هل قُبض على واحد منهم؟ هل سُحل واحد منهم؟ هل عُري واحد أو واحدة منهم؟ هل امتدت أيدي جنودهم نحو السيدة التي وقفت لتزغرد والمجمع يحترق ليعروها أو ليلبسوها الكلبشات؟ لا طبعًا، فهم منهم فيهم، فهل ينقسم الجيش على نفسه؟

 

المختصر المفيد، لكل داء دواء يُستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :