الأقباط متحدون | "العُـملة" .. مسرحية كنسية تتناول خطر الطائفية في مصر، وتؤكد على وحدة الشعب المصري في مواجهة الفُرقة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤١ | الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١١ | ١٧ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"العُـملة" .. مسرحية كنسية تتناول خطر الطائفية في مصر، وتؤكد على وحدة الشعب المصري في مواجهة الفُرقة

الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 *الكاتب المسرحي "ناجي محمد عبدالله" الذي قدم للعرض:
-المسرح يمكن أن يلعب دورًا جبارًا وخطيرًا في معالجة القضايا والمشكلات المصرية المهمة .


تقرير : جرجس بشرى

احتفل أقباط كنيسة "السيدة العذراء" بأرض الشركة بشبرا مصر أول أمس الأحد بقرب حلول عيد رأس السنة الميلادية وأعياد الكريسماس، وذلك على مسرح كنيسة "مارجرجس" بالجيوشي بشبرا، وفي الاحتفالية تم عرض أوبريت إقامة لعازر والذي قوبل بإعجاب شديد من الحضور على مستوى الأداء الصوتي والترتيلي، وأعقب الأوبريت عرض مسرحية بعنوان "العُملة" التي قام بتأليفها واخراجها الفنان "أشـــرف عبــــده"، والتي استغرقت قرابة الساعة .

وتناولت المسرحية التي وصفها الحضور بالمتميزة قضية تُعد من أخطر القضايا التي تواجه "مصر" في الآونة الأخيرة وتدق نواقيس الخطر في مواجهة دعاوى الفتنة والطائفية والإنقسام بين مكونات الشعب المصري الواحد.

ومن جانبه صرَّح الفنان "أشرف عبده"-مؤلف العمل- في حديث خاص لصحيفة "الأقباط متحدون" أن عنوان المسرحية يؤكد على أن مسلمي مصر وأقباطها وجهين لعُملة واحدة في مصر، وأنهم يواجهون نفس التحديات ونفس المصير، وأن المسرحية تؤكد على أن الفن يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في علاج مشكلات وقضايا المجتمع المصري .
 

وأوضح "عبده" أن العمل المسرحي "العُملة" يحذر ويدق ناقوس الخطر من مغبة الإنسياق نحو دعاوى التطرف والشائعات المُغرضة التي تهدف إلى تفتيت وحدة مصر .


هذا وقد قدَّم العمل المسرحي قبل افتتاحية العرض على مسرح الكنيسة الكاتب المسرحي "ناجي محمد عبدالله"قائلاً أنه من خلال معايشته للمسرح الكنسي يرى أن هذا المسرح يمكن أن يلعب دورًا جبارًا وخطيرًا في معالجة القضايا والمشكلات المصرية المهمة .


يُذكر أن مسرحية "العُملة" تطرح قضية التعايش بين المسلمين والأقباط مصر والتحديات التي تواجه هذا التعايش، وتؤكد على أن شعب مصر الواحد، وبالأخص شبابها، هم الأقدر على مواجهة هذا التحدي الخطير للوصول بمصر إلى بر الأمان .


وتطرح المسرحية قصة تعايش أسرتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية، جمعتهما الظروف للعيش في شقة واحدة، ويسرد العمل المشكلات التي تواجه الأسرتين وهما يعيشان في شقة واحدة، وكيف أنهما يواجهان مشكلات واحدة ومستقبل واحد ومصير واحد، حيث تعرض العمل لمشكلة خطيرة وجوهرية وهي مشكلة التعصب الكروي، ومشكلة المياة في مصر، وكيف يمكن للمصريين أن يتحدوا معا في مجابهة وحل هذه المشكلة الاستراتيجية، وفي سياق العمل الدرامي وفي ذروة تصاعد وتيرة الأحداث وتلاحقها يطرح المؤلف وبحنكة وطنية شديدة، كيف لطرف ثالث يدخل في سياق العلاقة بين الأسرتين لتحطيم التعايش بينهما بمحاولات مستميته لإشاعة الفوضى والفتنة وتشكيك كل منهما في الآخر ، إلا أن الطرفين رفضا هذه المحاولات تمسكًا بالوحدة والتعايش معًا في سلام، الأمر الذي جعل هذه الأطراف المؤججة للفتنة تنتقل من مجرد التحريض على إثارة الفتنة وروح الفرقة إلى العمل الفعلي على الأرض بإثارة الفتنة بين العائلتين، حيث يتسلل المندسين خلسة وفي غيبة الأسرتين عن الشقة إلى رفع الصليب الذي تعلقه الأسرة القبطية من على إحدى حوائط الشقة، وكذلك رفع برواز مكتوب عليه آيهة قرآنية معلقة على حائط بنفس الشقة، ولما عاد الأسرتين إلى الشقة ووجد الأمر كذلك ثارت دبت فيهما الشكوك وتوقع كل طرف ان الطرف الاخر هو الذي أهان رمزه الديني، ودب خلافات بين شباب الأسرتين ووصل إلى الذروة باصابة كل منهما للآخر، وسط فُرجة الأطراف المندسة والمحرضة على الفتنة .


وتشير نهاية العمل المسرحي إلى أن وعي الأسرتين الجمعي تفهما جيداً ما يحاك للوطن لأجل تفتيته وتمزيقه، وهما ما جعلهما يتكاتفان أكثر لدحر هذا الخطر وتركيع كل من يحاول النيل من وحدة "مصر" لتصبح مصر في النهاية فوق الجميع وللجميع .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :