دكتور عمار فى كتابه :ربط الدين بالسلطة السياسية يضعف فرص إيجاد ثقافة ديمقراطية
كتاب عن التنشئة السياسية للطرق الصوفية وقيمها من حرية وعدالة وتسامح
الكتاب يرسم خريطة للحركات الإسلامية لدراسة مختلف أنماط الهويات الدينية
ميرفت عياد : كتبت
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، طبعة جديدة من كتاب "التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر" تأليف الدكتور "عمار علي حسن"، وهذا بهدف معرفة الكثير عن الطرق الصوفية وأهميتها، ورصد لعلاقة الطرق الصوفية بالنظم السياسية المصرية المتعاقبة منذ "محمد علي" إلى الآن، وإلقاء الضوء على القيم السياسية الناتجة عن لغة المتصوفة وأفكارهم التي تدور حول الزهد والمعرفة الحدسية والمحبة من خلال عرض لمكونات التنشئة السياسية للمتصوفين المصريين، واصلًا من خلال دراسته لعدة نتائج اهمها أن الإصلاح السياسي في العالم العربي يتطلب الالتفات إلى الإصلاح الديني، فطالما استقوت الجماعات والتنظيمات التي تربط الدين بالسلطة السياسية، فإن فرص إيجاد ثقافة سياسية ديمقراطية ستصبح غاية في الضعف.
الظاهرة الدينية
ويمثل هذا الكتاب دراسة نظرية وميدانية موزعة علي أربعة أبواب، حيث ينطوي الباب الأول على الإطار النظري من خلال عرض مفاهيم التنشئة السياسية والتصوف وعلاقة الظاهرة الدينية بالظاهرة السياسية، وذلك من خلال العديد من القيم السياسية منها الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والانتماء والانخراط، وصولًا إلى تحولات التدين إلى أيديولوجيا وثقافة سائدة، وتأثير ذلك على السلوك السياسي للأفراد، الدين من خلال رصد التطور التاريخي لعلاقة الحاكم بالمحكوم منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث.
الموقف السياسي والاجتماعي
ويستعرض الباب الثاني الجانب الميداني من الدراسة من خلال دراسة حالة للطرق الصوفية والمقارنة بينهم وذلك بهدف معرفة القيم والاتجاهات السياسية للمتصوفة، وسعى الدكتور عمار فى الباب الثالث لتحليل أرقام الاستبيان الذى قام به ليقدم تحليلًا للموقف السياسي والاجتماعي للطرق الصوفية من القضايا المطروحة، ويستعرض في الباب الرابع الطرق الصوفية في العالم العربي ومقارنتها بالصوفية المصرية.
أنماط الهويات الدينية
وأرفق الباحث فى كتابه شهادات لعدد من الباحثين والمفكرين العرب والأجانب، حيث أشاد المفكر المصري السيد يس بالكتاب الذى يعد إسهاما بارزًا في إطار المحاولات الرامية إلى رسم خريطة معرفية للحركات الإسلامية، وذلك في ظل اهتمام الدوائر السياسية والثقافية بمختلف أنماط الهويات الدينية، ووصفه جاسون براونللي أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس الأميركية بأنه إضافة متميزة في علم السياسة عامة، لأنه يسد نقصا نجم عن تجاهل نسبي للأدوار السياسية للتنظيمات والحركات الإسلامية الدعوية والروحية، ومنها فهو ضروري للدارسين المعنيين بالحركات الدينية، وبالتطور الديمقراطي للمجتمع المصري.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :