الأقباط متحدون | أشكرك "علاء عبد الفتاح" ويشكرك عني كل قبطي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٧ | الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٠كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أشكرك "علاء عبد الفتاح" ويشكرك عني كل قبطي

الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: جرجس ثروت
قبل ما أبتدي كلامي عشان ماحدش ياخد على خاطره أبدًا.. أنا لا هجيب سيرة حد ولا محتد مع أنهم كتير خالص.. واللي يحب يتكلم عن "علاء" مش هيبطل كلام خالص.. ولا ههاجم فئة أبو عشرة ولا حتى فئة الربع جنيه المخروم.. لكن هقول على راجل من أشرف رجالها وشاب طاهر ومن أنقى شبابها.. طلع من سجنه يقول أنا زعلان عشان لسه ما أتصابتش أو ما استشهدتش!! وبحق اللي يسمع الكلام دا لو عدوه ممكن يطق.. فيه يا ناس حد يقول كدة؟ ومن أي طينة أنت وبشر زينا ولا ملاك عدى علينا؟ والكل بخروجك فرح وكان بيستناك.. "علاء" وأنت "علاء"، ومن حقك تمشي بزهو وخيلاء، حبيب "حرارة" وشباب الميدان، وكمان Programmer وعينك من الخير مليانة.. لو كانوا حلفوا على المية تبقى دم وقالولي فيه حد بيحبكم ويدافع عنكم كنت ولا أصدق من الهم اللي ما يتلم.. ومعذور أنا وعاوز كل الجرابيع تغور اللي بيطلع علينا ومطلع عينينا وعشان الكلام يبان أكتر أقول ليه "علاء" اتسجن وكان المفروض على غيره السبع يتشطر.

"علاء" وزي ما سمُّوه "قديس حقوق الإنسان".. فعلًا، وإن كان على القداسة دا باين على وشك ورسمك، وماحدش يقدر يبص لك ولا يحبك وعالي و"علاء" اسمك.. في "ماسبيرو" يوم العار كان واقف، ولما شاف الدم بعد الرصاص والأشلاء صرخ بعلو الصوت: اللي حصل دا مش ممكن بالساهل كدا يفوت.. حتى لو كنا كلنا هنموت يا نجيب حقهم يا نموت زيهم.. فعلًا قديس حقوق إنسان، ومعدنه طاهر ونفيس، ورد على كل نجيس بيفرق بين الدم وبيقول فيه دم غالي ودم القبطي دا رخيص.. ولا فكر "علاء" الحر أن الدم دا اللي على الأرض بيجري كأنه جدول وعليه بيمر، أنه دم القبطي.. لكن الضمير الحر صرخ وقال: دا دم شهداء وأشلاء يا ناس!! والمصري كدا بينداس.. واللي هيسكت على الظلم مش بس ندل ومش إنسان وخلاص.. لأ دا بكرة عليكم هيدوسوا ويضربوكم بالرصاص.. وكانت النبوة بإحساس وجات بعدها بدل المناسبة مناسبات في "محمد محمود" وفي مجلس الوزارات.. طوباك يا عين نقية ياللي شفت الحدث بيحصل قبل ما يبقى في الشوارع وسط الناس.

عقلك الراجح وروحك الطاهر ما جاش كدا وخلاص.. لكن جه من بيت نقي ودم وعرق صالح، وأنت ملاك "طاهر" مش بس ابن ناس.. كان ممكن تسمع كلام الأردياء والأنجاس وتقول زيهم بتوع "ماسبيرو" ولا مننا ولا إحنا منهم.. ومطالبهم فئوية ودول ناس خونة وللبلد مؤذية.. بيعطلوا يا ناس عجلة الإنتاج وخلاص.. مع إن لا فيه عجلة ولا باقي فيها فايدة خلاص، لكن بصفتك حقوقي كان قدامك بدل الفرص ألف فرصة وتقول أهاجر وخلاص.. وفعلًا كنت برا البلاد ورجعت وعارف إنك مش مجرد مطلوب وخلاص.. لكن رجوع البطل للميدان. فيه حد يعمل كدا؟؟؟ ولو عمل هيقولوا عليه دا جنان ومعاهم أنا فعلًا جنان، بس بحب الوطن يا مش إنسان.. سمار لونك والشرف اللي على جبينك بيرسم لوحة "مصر" الطاهرة الشريفة مش زي ناس تانية خسيسة.. الكل بيحسدك وغيران من نقاءك ونور وشك اللي مش على إنسان.. ولا مصداقيتك العالية الغالية ولا يعرفها من قبلك ولا فيه حد حب حد في الحق زيك في بنى الإنسان.

شاركت في الأحداث بقوة، وحلمت أنت وعزيزتك الغراء "منال" زوجتك أنكم تبقوا والدين وتربوا طفل لـ"مصر" وكله حنان وجمال، وفعلًا جه صاحب الصيت "خالد" ابن الخالد ولي العهد.. ولكن عدو الخير سرق الفرحة وفي وقت مولده كنت في محبسك وبقيود ولد الحر وأبوه في الحديد عشان الحرية وبقيود.. لكن الولد كان وشه حلو ومسعود، وكل التهم الموجهة وعقوبتها إعدام فجأة بقدرة تسقط ويقول يطلع على ذمة القضية ولا فيش أحكام.. وزي ما قال الكبير: هم يضحك وهم يبكي يا ولداه، "مبارك" و"العادلي" قدام الطبيعيين من القضاة و"علاء" وزمايله قصاد العسكريين وكأن الحكاية ماشية بالمقلوب.. لكن اتصلح الوضع بعد ما رفض الحر الجرئ قدام العسكريين يحاكموه .. عقبال "مايكل نبيل سند" اللي في السجن الفردي اترمى واتسند، وعشان يفرجوا عنه محتاجين للعون والمَدَد إما هتُجدد المُدد.. ومن غيركم يا أحرار وأبطال حافظ العهد للبلد والولد.. كان ممكن كل واحد يكبر أو ينفض ويراعي للمصلحة بلا هوسة بلا في الحبال الدايبة بتاعت الحرية تلتحة.

بس براوة عليك يا بطل الأبطال، أثبت للعالم كله إن لسه فيها خير، وإن القبطي دمه مش زهيد ولا غير.. إديتنا درس في الشهامة بتاعة المصري اللي كنا خلاص قربنا ننساه مع الردي وقليل الأصل بتاع مصلحته.. وعشان كدا قلت لك يشكرك عني كل قبطي في كل جيل.. عشان الدين والجميل والواجب اللي عملته يا علاء كبير كبير.. والبطل الحقيقي مش مستني شكر عشان ضميره الحر يقف وبنضال.. أنا برشحك رئيس للجمهورية عشان تحفظ حق المسنين والعيال.. ولو الحر اللي مش بيفرق ما يبقاش الريس أومال مين يبقى اللي بيفرق؟؟؟ أنت و"حرارة" اللي يستحق عن جداره رئاسة الوزارة، وحتى لو فقد عينيه لكن البصيرة النورانية هي أعظم هدية.. ولو فيه حد أجدر منكم يوريني عينه كدا في عيني.. أنتم عنبرها وأحرارها، ولو الهوجة دي ما كسبناش منها حاجة بيكفي أن الكل ليكم بقى عارف والمغيب الجاهل ييجي له يوم لحقوقه يبقى عارف ويفضل اسمك هو النور لكل جاهل، ويعرف أنك "علاء" ابن النيل و"مصر".. عشت وعاش اسمها الغالي للنصر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :