- منير بشاي لـ "وطن ف المهجر": نشطاء أقباط يرفضون الاشتراك مع الجاليات المصرية في الخارج لخبرات سابقة لبعضهم في محاولة "تمييع" القضية القبطية
- قاربوا بين المذاهب الإسلامية ، فديننا واحد
- أول أخت من الإخوان تكتب مذكراتها في برنامج "فتشوا الصحف"
- الأشكـيف المخـيف والضـلمة الملعـونة .. ( للكبار فقط )
- الأقباط متحدون في سماء الأعلام الإليكترونى ب 2011
فى ذكرى مذبحةالقديسين
بقلم : حنا حنا المحامى
إخوتى وأخواتى, أبنائى وبناتى ضحايا الشر والاشرار المعروفين وغير المعروفين:
فى مثل هذا اليوم منذ عام مضى, تفتقت أذهان الشر والاشرار عن مذبحة هى الفريده من نوعها فى تاريخ مصر من حيث بشاعتها, وخستها, والجرم الذى انطوت عليه. أعدت سياره صغيره تحمل متفجرات الشر والغدر والخسه وسوء استعمال السلطه بأحط صورها. ما أن خرج المصلون وقلوبهم تهفو ألى عام جديد ويتطلعون إلى أيام تسودها السلام والمحبه وتماسك الوطن بعد الابتهالات والدعوات التى رفعت إلى السماء, ولكن بدلا من النظر إلى المستقبل الافضل, إذا بهم يلتقون بالرفيق الاعلى قبل أن ينعموا بما تبقى لهم من أيام على الارض فقد كانت يد الخسه والغدر أسبق لهم من الانتقال الطبيعى إلى خالق الكون. رجال ونساء, شابات وشبان خرجوا من الصلاه وأفئدتهم صافيه رغم ما يتكبدونه كل يوم من اضطهادات ومتاعب فقد ألقوا بكل متاعبهم وأحمالهم على فاديهم والههم. لم يكونوا على درايه بأن الغدر والشر يتربص بهم.
أحبائى ضحايا الشر والاشرار: إنكم الآن فى أحضان القديسين تنعمون بالفردوس وتتمتعون بالسلام الذى يفوق كل عقل, أما قاتلوكم فهم يعيشون حتى الآن فى قلق واضطراب ليس لان ضمائرهم تعذبهم, ذلك أن ضمائرهم قد أسلموها إلى الشيطان منذ زمن مضى, ولكن مبعث قلقهم أن جريمتهم سوف تنكشف فى يوم من الايام. إن القلق يعيش فى نفوسهم مع كل زفره وكل شهقه وكل نبره وكل حركه. إنهم يلازمون الاضطراب ويخشون الزمن والمستقبل, إن المستقبل يرعبهم, إن السلام قد تخلى عنهم. إنهم يتوقعون بين يوم وليله أن ينكشف أمر جريمتهم, وأن تنكشف جريمة التستر عليهم.
هل تعلمون أن الجيران عندما رأوا أشلاء الجثث المعلقه على الاسلاك كانوا ينظرون إليها فى تشفى ومتعه؟ لقد ماتت الضمائر وامتلأت النفوس بالحقد والشر. لقد زين لهم الشيطان الجريمه فنظروا إليها على أنها عقاب الله على الارض, فعميت أبصارهم عن عقاب السماء الذى ينتظرهم وهو أشد وأقسى. لم يروا الحقيقه إلا أنها الدم وأرواح الابرياء. لم يدركوا –ولن يدركوا- أنهم أصبحوا جنودا للشيطان يزين لهم الجريمه ويبررها.
لقد اضطرب العالم من أقصاه إلى أقصاه من هذه ا لجريمه البشعه إلا إخوتنا فى الوطن الذين استمتعوا وتمتعوا بالجريمه. ألم أقل إن الضمائر قد ماتت والاخلاق قد اندثرت والانسانيه قد امحى نورها من الافئده؟ وإحقاقا للحق كان المتألمون لبشاعة الجريمه من إخوتنا فى الوطن قله قليله لا تزال فى قلوبهم بقيه من ضمير وخلق ومبادئ وإنسانيه.
والآن وبعد مرور عام على تلك الجريمه البشعه, لم تتحرك الضمائر لاغلبية المسئولين, لم يبدأ أى تحقيق فى الجريمه, لم تتخد الدوله أو المسئولون عن أمن الوطن وسلامته أى إجراء من شأنه إلقاء بصيص من النور على الحقيقه المره, ومبعثها وأسبابها ودوافعها, لا يدرك المسئولون أن المتستر على الجريمه شريك فيها.
حقيقة لقد انتقل الضحايا الابرياء من جحيم الدنيا إلى نعيم الآخره, ولكن ما المصلحه فى أن تكون مصر الكنانه جحيما يستعر؟ ألا يدرك المسئولون عن الامن أن هناك إلها ينظر من عليائه؟ ألا يعلم هؤلاء المسئولون عن الامن أن هذا الاله ينظر إلى خليقته على قدم المساواه كأسنان المشط؟ ألا يعلم هؤلاء المسئولون عن أمن الوطن وسلامته أن التاريخ سوف يخلد أصابع الاشاره الموجهه أليهم بالاتهام لانهم لم يؤدوا الامانه الموكوله إليهم؟ ألا يعلم هؤلاء المسئولون عن الامن أن الدهر قلب يوم لك ويوم عليك؟ ألا يعلم المسئولون عن الامن أنه إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك؟
يا ساده ... لا تزال دماء الابرياء تصرخ حتى يقتضى الله حقها بالقصاص من الاثمه والمتسترين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :