مروة الكومى تكتب: بالحجاب فى الكنيسة ليلة عيد ميلادى
اعتدت دائما أن أجهز أفخر حفل ليلة رأس السنة بمنزلى الأسرى بالعجوزة وأدعو كلا من الأقارب والأصدقاء والزملاء وغيرهم ونسهر سويا ونحتفل بالمناسبتين معا (عيد ميلادى) و(رأس السنة) ولكن مع دخول عام 2012 اختلف الأمر معى تماما بعد حادث كنيسة القديسين الأليم مدينة الإسكندرية ليلة رأس السنة الماضية الذى استشهد فيه عدد من الأخوة النصارى والمسلمين أيضا نتيجة عمل إرهابى الهدف منه تفكك الوحدة الوطنية.
أخذ والدى يطلبنى على الهاتف الخاص بى ليعجل بعودتى للمنزل لحضورى حفل عيد ميلادى الذى أعده لى خصيصا ولكنه وجدنى فى كنيسة (العذراء ومارى مرقص) أعيش أنقى لحظات حياتى وطنية وإخلاصا، اصطحبت معى إلى الكنيسة مجموعة من شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أبرزهم الشاب كريم الفولى الذى تطوع لحماية الكنيسة بعد انسحابى مضطرة، حيث تأخر الوقت فى الليل المظلم.
استقبلتنا كشافة الكنيسة أفضل وأكرم استقبال على رأسهم "إبرام" و(كريستين سمير)، كما رحب بنا أيضا السيد العميد "أمير فؤاد" مدير الأمن، وعندما تحدثنا معه عن حالة القلق ذكر آية فى الكتاب المقدس تقول: "إذا كان الله معنا فمن علينا" فرديت عليه قائلة: "يا نعيش سوا يا نموت سوا".
وعندما عدت إلى منزلى فوجئت بأن والدى وأخواتى وجزء من العائلة احتفلوا بعيد ميلادى فى غيابى وغنوا الأغانى التقليدية المعتادة فى هذه المناسبات، وأطفأوا الأنوار وقادوا الشموع وأكلوا الحلوى بدونى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :