الأقباط متحدون | خطأ التصفيق بالكاتدرائية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:١٢ | الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢ | ٣ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

خطأ التصفيق بالكاتدرائية

الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د.ممدوح حليم

ما أن دخل الموكب البابوي إلى الكاتدرائية حتى قام كثيرون بالتصفيق الحاد وإطلاق الزغاريد، لكن هل هذا التصرف مقبول؟ وهل ينطوي على احترام للكنيسة؟

إن مصر تمر هذه الأيام بظروف صعبة، مصر في مهب الريح، الأوضاع الاقتصادية والأمنية سيئة، مصير الأقباط مجهول وغير واضح المعالم، ألا يتطلب منا كل هذا الخشوع والوقار.


هناك مئات الشهداء سقطوا، وبعض هؤلاء من الأقباط، وبعضهم قتل من منطلق طائفي مثل شهداء كنيسة القديسين وشهداء ماسبيرو. دماء أولئك وهؤلاء لم تجف، جرح أقاربهم ومعارفهم عميق، كم من أم صارت ثكلى، كم من زوجة ترملت، كم من شاب غيبه الموت. ألا يوجد احترام ومواساة لكل هؤلاء؟. ألم يقل الكتاب "فرحا ً مع الفرحين، وبكاء ًً مع الباكين"؟، ألسنا جميعا ً أعضاء في جسد واحد، يتألم بعضنا لألم البعض، أم أن بعضنا في وادي والبعض في واد آخر؟


وما أن قام البابا بشكر المجلس العسكري، الذي حضر عدد كبير من أعضائه فيما يشبه المصالحة- والاعتذار- بعد أحداث ماسبيرو، حتى هتف البعض "يسقط حكم العسكر" الأمر الذي يعد بمثابة إحراج للضيف والمضيف، وهكذا تحولت الكنيسة لمنتدى سياسي.
 

إنني أطالب المسئولين عن الكاتدرائية بمنع التصفيق والهتافات في الكاتدرائية نهائيا ً وأيا كانت الأسباب احتراما ً للكنيسة وحفاظا ً على التقاليد الأرثوذكسية، كما أطالبهم بالاعتذار لأهالي الشهداء، المسلمين قبل المسيحيين، لما بدا من تصرف ينطوي على عدم تقدير ونسيان وازدراء لمشاعرهم الحزينة، كان الله معهم، وحمى الله الكنيسة من بعض شعبها ومسئوليها الذين في غمرة النشوى والبريق ينسون مبادئ طالما تشدقوا بها.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :