الأقباط متحدون | فين يروح المصري لإشهار مصريته
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٦ | الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢ | ٤ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

فين يروح المصري لإشهار مصريته

الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢ - ٤٥: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم  :  شريف منصور

علي الرغم من مشغوليتي الصعبة و التي اشكر ربنا عليها، لم ولن أستطيع أن أنسي حبيبتي الغالية مصر.
من العنوان تستطيع عزيزي القارئ أن تستشف ما ارمي إليه من هذا العنوان.

المسيحي يذهب للأزهر ليشهر أسلامة و المسلم يذهب للكنيسة لكي يتعلم كيف يصير مسيحيا و الملحد لا يذهب لا هنا ولا هناك.
و إلي أين يذهب المصري لكي يشهر مصريته ؟ جزاز السفر او الرقم القومي مجرد ورق لا يعني أي شيء غير انه ترخيص لشخص ما أن يكون مختوما بخاتم النظام.
حقا أنني كمؤمن بالله أتمني و اشتاق للوصول إلي المنتهي في المكان الذي وعدنا به ألهنا الحبيب بعد رحلة الحياة، و التي ستقرر فيها أفعالنا إلي أين سنتجه عند الوصول إلي المحطة النهائية.

ولكن شوقي وحبي لمصر لا يقل بأي حال أو أي صورة عن حبي للوصول إلي المنتهي في حضن ألهنا الحبيب. مصر بالنسبة لي كالجنة التي تشتاق إليها نفسي بصورة لا يمكن أن أنكر أنها في بعض اللحظات من شوقي لوطني تفوق اشتياقي للحياة الأبدية.
ما أقوله قد يسيء فهمة مؤمنين مصر المظهريين سواء مسيحيين أو مسلمين. ولكن أنني في اشد الولع و الحب بمصر أكثر مما يتخيل البعض منكم. و انني متأكد أن هناك مثلي و اكثر مني حبا لمصر. ولكن عن نفسي حبي لمصر يفوق كل حب و كل شيء ممكن ان يتمناه إنسان في هذه الحياة.
كان إحساسي بالغربة و انا في مصر كان اشد قسوة من إحساسي بالغربة في وطني الجديد . فمصر ليست وطن و ليست دولة و ليست بقعة علي الأرض بالنسبة لي . مصر بالنسبة لي هي منبعي و مكان جذوري ترابها أجدادي و أهلي ترابها اغلي تراب علي وجه الأرض. تراب مصر ليس من رمال بل من أجساد المصريين الذين عاشوا علي أرضها ألوف السنين. هؤلاء من نبتنا منهم و جذورنا متشبعة متشعبة فيهم ومنهم.

ثورة 25 يناير 2011 كانت شبه المعجزة التي كنت أتمناها و احلم بها و ما لبث ان تبدد هذا الحلم و تبخر. بعد ثورة 25 يناير بأيام بدأت جديا التخطيط بيني وبين نفسي أن ابدا طريق العودة الي مصر. فكرت في ما ينفع مصر و ما أستطيع أن اقدمة لمصر. وصرت أخطط لمقابلة المسئولين في كندا لكي اطلب منهم تقديم المعونة التي تعلم شعب مصر أن يصطاد و يعيش بعمله عوضا عن المعونات التي تنتهي في المجاري.
لمن لا يعرف ولا يعلم ان كندا قدمت للعالم اختراعات و تقنيات غير وجه تاريخ البشرية الحديث. من كندا الكهرباء و التليفون من كندا افضل المفاعلات الذرية و من كندا خرجت اختراعات و براءات اختراعات أكثر من أي دولة من دول العالم في مجالات الهندسة الفضائية و هندسة الطيران ومن كندا هذه الدولة الصغيرة يخرج بذور بعض الخضروات التي لا تنتج الا منها و علي سبيل المثال وليس الحصر بذور البطاطس مثلا . و منها انتشرت لجميع أنحاء العالم بعد أن أقلمها العلماء الكنديين علي النبت في بيئات مختلفة في جميع أنحاء العالم. لمن لا يعرف أن كندا أول دوله في العالم تنتج طائرة نفاثة تطير بسرعة ضعف سرعة الصوت ماخ 2 . وكان اسم الطائرة افرو . وهذا ليس مجرد كلام . من يجرؤ أن يذكر معلومة مفبركة في عصر النت التي تستطيع عزيزي القارئ ان تبحث بنفسك عن هذه المعلومات في أقل من ثانية . فهل مصر بعيدة عن كل هذا التقدم الكندي؟

أطلاقا....هل تعرف يا عزيزي القارئ أن العلماء المصريين المطرودين من مصر بسبب العنصرية الدينية هم من اخرجوا في كندا تقنيات جديدة لا حصر لها ولا عدد ومن ضمنها تحديث لغة الكمبيوتر العملاق لكي يصل بنا الحال اليوم للمحمول الذكي الذي نستخدمه في يومنا هذا
بحثت عن كل ما أستطيع تقديمه لمصر، وأول شيء فكرت فيه هو استخدام التكنولوجي الكندية كوسيلة لتحلية مياه البحر لاستخدامها في الزارعة و استخراج الكهرباء. وشاركني في هذا الحلم احد النشطاء الشرفاء الاقباط ، لان الفكرة هي أننا نعمل بكل جدية حتى لا نهدد مصر بقطع مياه النيل عنها. ولكي لا يهدد مصر ولا شعبها المصري أي شيء مهما كان. و بعدها رأينا بأعيننا الشعب المرتزقة و جيش مصر يحرقون مصر ويقتلون أبنائها و كم كنت أتمني من كل قلبي أن يكون هذا الحريق هو بداية حريق الزوان لنفسه بنفسه لكي نخلص منه يا أعزائي.
و إلي هنا أسألكم أن كنتم تعرفون أين اذهب لكي اشهر مصريتي لكي تكون مصريتي هي عقيدتي الوحيدة في كل الأوراق الرسمية ولا أشرك معها شريك. فمصر لا شريك لها.

 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :