الأقباط متحدون | يا عزيزي كلنا أقباط .. والخونة أنتم تعرفونهم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٠ | الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢ | ٤ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

يا عزيزي كلنا أقباط .. والخونة أنتم تعرفونهم

الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢ - ٤٨: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : السيناريست جرجس ثروت
بلادنا المصرية منذ فجر التاريخ أول من صنعت الحضارة على الأرض , وجاءت تسميتها من جبت التي أصلا حرفت من قبط لتكون” “ Egypt وبذلك نكون اصل البلدان شعباً وأسمأً , وهذا التنويه قد يثير حفيظة البعض مع أن الشعب الأمريكي بكل قوته وتقدمه لا ينكر أن بلاده كانت أصلاً للهنود الحمر , ومع أن مصر تتحدث العامية ينعتوها بالعربية على حساب كونها أفريقية سمراء وفرعونية خالدة , ومهما حاولوا تزويرها ورفع أعلام غريبة بأرضها في عام اسود مضى التاريخ يشوه ولكن لا يطمس , وحتى إذا حدث فجينات الفراعنة أجدادنا ونفتخر في دمائنا وفى شكل جماجمنا حتى وأن دهست على ضفاف حابى يوم صرخ أصحاب الأرض لوقف المظالم , والحديث عن عظمة هذا الشعب لا تكفيه المجلدات , ولكن قد يسأل البعض ما السبب وراء التغني بهذه الأنشودة المزعجة بالنسبة لهم , السبب هو الرد على كل الأفكارالمتخلفة والثقافات العفنة التي ورثناها من العقود الخربة الماضية والتي في طريقها للإطاحة بهذه الأرض الطيبة في وادي جهنم .

الأقباط منذ القدم وهم ملح هذه الأرض المباركة وسر بركتها ونجاحها , ولم تتدهور وتصل إلى ما فيه من مهانة وتخلف سوى عندما تم تهميش هذه النخبة العبقرية الأمينة من كل المناصب السيادية بطريقة ممنهجة وردية , حتى صار الفساد هو الطابع الخاص لهذه البلاد , مما اضطر القبط للهجرة إلى أنحاء العالم وصارو من الأعلام هناك , ومن هذه البلاد الطيبة السمراء الأفريقية السودان قبل أن تلعن وتقسم , وتصدر إليها الأفكار القميئة التي تشق الصف وتدمر وتهدد البلاد , من هذه المناطق الرائعة حي المسالمة وهو من أول الأحياء من داخل عاصمة السودان الأولى إلا وهى أم درمان سكنه الأقباط من صعيد مصر هاجروا من مدينة صغيرة على ضفاف النيل من الناحية الغربية ولكنها ضاربة في جذور التاريخ بحضارتين وهى حضارة نقادة الأولى والثانية ونقادة أو نيكاتى تعنى بلد الفهماء , ويقال أن أم الملك مينا منها , ذهب الشعب النقادى الطيب بعاداته وخلقه وسمو سلوكه وحضارته لكي يسكن وتنسب إليه هذه المنطقة .

هؤلاء هم الأقباط سواء كانوا من نقادة أو إسنا ومن صعيدها الأعلى بأسوان حتى شمالها على ضفاف المتوسط بالإسكندرية ساحرة المدن , هكذا الحال في جميع بلاد المهجر التي أشرق فيها نور القبط بسموأخلاقهم وروعة عاداتهم التي تعود إلى أرقى الحضارات قاطبة , ولنا في تلك القارات رموزاً أشهرها المهندس طيب الذكر البابا العلماني وكما لقبوه بالشمس التي لا تغيب , معلم وأب روحي لكل أقباطنا في المهجر هو المتنيح المهندس عدلي بك أبادير وهذا الرجل الأسطورة لا تكفى هذه الصفحات لسرد فضائله وعظيم أعماله , ولا يوجد من ينكر على سيرة هذا الرجل الشمس الساطعة التي كشفت وقتلت وطهرت جراثيم بشعة وغريبة على بلادنا , هذا الرجل صديق حتى غير القبط ولا يوجد من يزايد على وطنيته ولا غيرته , حتى وأن وجد المغرضين الذين تخصصوا وبرعوا في تشويه التاريخ , وأى صورة جميلة وافسدوا صورة هذه البلاد الطيبة وجعلوها في مؤخرة الدول والأولى في ترتيب العنصرية البغيضة المهلكة للأوطان .

نسمع شعارات أيد واحدة ونسيج واحد وعنصرى الأمة وكلمات رنانة من صنع وأناشيد المخلوع , وأن كان ليس من حل آخر سوى الوحدة , وكلنا نؤيد ونرفض التمييز قبل فوات الأوان الذي بدأ بالفعل في الخريف الذي نحياه ووسط كل هذا الزخم من الأحداث التي تتجدد كل ساعة , نسمع عن رسالة دكتوراه في أقباط المهجرالخونة , رسالة عار وهوان ودليل ثبوت على العنصرية , ولم يكتفي الإرهاب بتشويه صورة مصر بل بحث عن أصلها وهم الأقباط , ومن يشاركهم الحلم من المصريين المعتدلين الليبراليين والهدف من كل ذلك حذف كل تاريخ ووطنية للشرفاء , ومهما كان الأمر كبالونة اختبار أو خبر مختلق لكن هذا ما تجيش به الصدور التي لا تطيق الآخر , حتى وان كان هؤلاء وراء البحار تطولهم هذه السخافات ومن هم أقباط المهجر سوى صديقي الذي فاز بقرعة اليانصيب وسافر منذ سنوات , وها ابنة العم وزوجها سيسافرون بعد شهور بنفس الطريقة , أنا لا أدافع هنا عن أقباط المهجر فأصغرهم أعظم منى ويملك أن يفرد الصحف للدفاع عن نفسه .

أقباط المهجر أخوتنا نفس الدم والجسد الواحد كيف تطلبون أن نكون واحدا هنا مع الآخر وننفصل عنهم , وهم من يتركون لنا خلفهم هنا آبائهم وأمهاتهم بل وأبنائهم يريدون لمصر التقدم من خلال دولة مدنية تنافس العالم في حقوق الإنسان ولم يتلقوا الأموال لخرابها , ما جريمتهم سوى أنهم ذاقوا الحرية ويشاركهم الحلم أخوتهم المصريين في المهجر من غير الأقباط , هل يدانون من اجل غيرة مقدسة على وطن أصليين فيه يحملوه داخل قلوبهم وعروقهم , هل من أجل خروجهم بما يفوق المائتين ألف لتمتلأ بهم شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن ليصرخوا مع ثكلى وآباء شهداء ماسبيرو , هل خروجهم دينونة وعندما يقف المرور بشوارع أمريكا وهذا لا يحدث سوى في انتخاباتهم , هل خروجهم هو الخيانة أم الدهس والقتل للعزل ؟؟؟ ولكن لما العجب ونحن في بلاد أغرب من الواق واق وبلاد تركب الثورات فيها عندما يصرخ الضحية من الألم يكون خائن , أما أخوتنا وأهلنا ببلاد المهجر الجسد الواحد هيهات لمن يحلم بتقسيمه .

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :