" إن اختيار تونس ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام يعد فرصة تاريخية للتعانق الحضارى بين الثورتين التونسية والمصرية، وفى فى إطار الحرص على المشاركة اللائقة بثورة الياسمين فى المعرض ينظم اتحاد الناشرين التونسين نشاطا ثقافيا متنوعا  بين الندوات الثقافية والشعر والموسيقى والادب ، كما يشارك جناح تونس فى المعرض بالعديد من دور النشر الذى يبلغ عددها حوالى 35 دور نشر لتعرض 250 عنوان فى العديد من المجالات وخاصة الثورة التونسية " هذا ما اعلنه السفير محمود الخميرى سفير تونس لدى مصر خلال المؤتمر الذى عقد بالسفارة التونسية لاعلان برنامج مشاركة تونس فى معرض القاهرة الدولى للكتاب حيث شارك فى المؤتمر محمود الخميرى السفير التونسى ،والنورى عبيد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين. 

 

وعن اختيار تونس كضيف شرف لمعرض الكتاب اعرب النورى عبيد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين عن سعادته باستضافتها تونس كضيف شرف لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 43 والذى يقام فى الفترة من 22 يناير الجارى الى 7 فبراير المقبل ، تحت شعار "الكتاب حامل الثورات العربية" ، مشيرا الى ان النشاط الثقافى يضم العديد من الفعاليات الهامة التى تعطى عمقا اكثر للعلاقات المصرية التونسية وذلك من خلال الموائد المستديرة التى سوف تجمع ما المفكرين والكتاب  المصريين والتونسيين .

 

وقامت الاقباط متحدون باستطلاع اراء الحاضرين حول معرض الكتاب القادم حيث اجمعوا على ان معرض القاهرة الدولى للكتاب يعد احتفال ثقافي كبير ياتى اليه وفود من جميع دول العالم للاطلاع على كل ما هو جديد فى نواحى المعرفة المختلفة ، معربين عن ان معرض الكتاب هذا العام له مذاق خاص فهو بمثابة عرس ثقافى للثورة المصرية والتونسية ، كما انه يأتى فى ظل اجواء مختلفة حيث احدثت ثورة 25 يناير احدثت حالة من الحراك السياسى الكبير ورغبة فى الثقافة والقراءة فى جميع نواحى المعرفة لتحقيق مزيد من الوعى السياسى و الثقافى و الاجتماعى ، فمعرض القاهرة الدولى للكتاب له دلالة ثقافية و حضارية كبيرة جدا حيث ان اصدارات الكتب تغطى كافة النواحى الفكرية و الثقافية و السياسية كما ان الانشطة الثقافية التى تقام يراعى فيها ان ترضى جميع الاذواق ، معربين عن امنياتهم بان يقوم معرض هذا العام بتعويض الناشرين عن عدم اقامة المعرض العام الماضى لاندلاع الثورة المصرية لان المعرض يعد المصدر الرئيسى للتبادل التجارى للناشرين مع الدول المختلفة ، موضحين ان الوضع الثقافى فى مصر غير مزدهر و مع ذلك يوجد رواج للكتب و هذا دليل على اهتمام شريحة معينة من المصريين بالقراءة  و الرغبة فى المعرفة .