أقباط: وثيقة "الحريات الأساسية" أعادت للأزهر دوره التاريخى
أشاد عدد من المفكرين الأقباط ورجال الدين المسيحى بوثيقة الحريات الأساسية التى صاغها الأزهر الشريف بمعاونة عدد من المثقفين وتم الإعلان عنها مؤخرا، حيث أجمع المفكرون على أن تلك الوثيقة أعادت الدور التاريخى لمؤسسة الأزهر وعمقت أواصر العلاقات بين المسلمين والأقباط، وكانت خير رد على تصريحات بعض التيارات الإسلامية المتشددة.
وصف المفكر الدكتور جمال أسعد، وثيقة الحريات الأساسية بالرائعة ذلك، لأنها أعادت للأزهر دوره التاريخى بعد طمس معالمه منذ سنوات، إضافة إلى أن إجماع القوى الوطنية على تلك الوثيقة واتفاقهم عليها دليل على قناعة الجميع بها.
وأضاف أسعد أن أجمل ما فى هذه الوثيقة هو التوقيت الذى صدرت فيه ذلك، لأنها جاءت لترد على التصريحات التى تدلى بها بعض التيارات الإسلامية المتشددة، كما أنها جاءت أيضا لإحباط ومواجهة مؤامرة حرق مصر فى 25 يناير المقبل من خلال التصدى لأى أعمال تخريب قد تحدث فى هذا اليوم.
واتفق معه المفكر كمال زاخر قائلا: "إن الوثيقة مثلت مدنية الدولة وجمعت بين الحداثة والتراث وأقامت جسورا عديدة بين الشباب والمؤسسات الدينية من ناحية وبين الأقباط والمسلمين من ناحية أخرى".
وأضاف زاخر أن الوثيقة أعادت الأعتبار للفكر والأدب والبحث العلمى أمام التيارات الإسلامية المتشددة التى سرقت دور الأزهر الأساسى، موضحا أن ما ينقص هذه الوثيقة هو فقط أن تجد آليات تفعيلها لنبدأ فى بناء البلد.
وأكد زاخر أن أى حزب سياسى سيرفض هذه الوثيقة أو يعترض عليها سيكون هذا دليلا على أنه لا يرتضى المصلحة العامة ويعمل وفقا لأجندات خارجية، ذلك لأن الوثيقة وطنية فى المقام الأول وليست سياسية.
ومن جانبه قال القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس، إن الوثيقة أظهرت سماحة الإسلام وعكست وسطيته، وأكدت على دور مؤسسة الأزهر الشريف الريادى فى مصر والعالم أجمع، وأشاد ساويرس بالوثيقة قائلا إن أفضل ما فيها أنها جمعت بين مختلف القوى والتيارات السياسية والدينية، لتمثل بذلك رغبة شعب مصر بأكمله.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :