- حكاية تجار الدعارة في "السيدة" و"الحسين" ببرنامج "فتشوا الصحف"
- المُذيع المُعجزة!!
- "وفاء الجندي": إحداث التنمية البشرية وبناء دولة الإنسان هو الدور الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني
- حزب "تحالف القوى الوطنية" يعلن تأييده لوثيقة الأزهر للحريات
- زعيم شيعة "مصر" يضرب عن الطعام بإحدى مستشفيات "القاهرة" إحتجاجًا على الاضطهاد الحكومي ويحمل "العسكري" مسئولية تدهور حالته الصحية
فخ الأخوان للعسكر
بقلم : مجدى جورج
منذ بداية نشأتهم في عشرينات القرن الماضي والي الان فان كل تصرفات وأفعال الاخوان المسلمين تدل علي انهم اكثر خلق الله مكرا وأشدهم دهاء وانتهازية.
فقد تحالفوا مع الملك فاروق ضد الوفد وحاولوا ان يسموه خليفة للمسلمين لجلب حب الناس له ثم اختلفوا معه فيما بعد ، وتحالفوا مع النقراشي واغتالوه فيما بعد ، ثم تحالفوا مع عسكر يوليو ١٩٥٢ الذين قاموا بحل جميع الاحزاب والتنظيمات القائمة واستثنوا من ذلك الاخوان المسلمين ورغم ذلك انقلبوا علي عبد الناصر وحاولوا اغتياله في ١٩٥٤ فحل تنظيمهم ومنعهم والقي بهم في السجون. ثم جاء السادات فأعادهم من مهاجراهم وأخرجهم من السجون فتحالفوا معه وضربوا اليسار والناصريين ولكنهم سرعان ماعادوا لطبيعتهم وانقلبوا عليه حتي تم اغتياله من الجهاديين الجدد المنبثقين أساسا منهم والمتشربين بفكرهم .
الي ان جاء الدور علي مبارك فقد عارضوا الخروج عليه في ٢٥ يناير الماضي قائلين انهم لن يشاركوا في تظاهرات هذا اليوم لانهم لا يعلمون من يقف وراء الدعوة اليها ثم عندما اشتد ساعد هذه الثورة صرحوا بأنهم لن يشاركوا كتنظيم في تظاهرات الجمعة ٢٨ يناير ولكنهم سيتركوا الحرية لأعضاء الاخوان للمشاركة بصورة فردية فيها ، ثم عندما قويت الثورة واشتد ساعدها اكثر واكثر وجدناهم يسعون قبل كل القوي لجني الأرباح حتى قبل اكتمال الثورة فقد كانوا اول القابلين لدعوة نائب الرئيس في ذلك الوقت الفريق عمر سليمان للحوار وقد قبلوا وعوده بإعطائهم حق تأسيس حزب سياسي في مقابل دعمهم لمبارك ولكن نجاح الثورة وقوة دفعها جعلتهم يتنصلون من هكذا وعود .
وبعد نجاح الثورة مباشرة رأيناهم يمتطوا هذه الثورة لتحقيق أهدافهم وآمالهم المعلنة منذ مايقرب من تسعين عاما ولكن هذه المرة يبدو انهم أدركوا أنهم في حاجة لمكر أكثر ودهاء أكثر وأكثر للحصول علي تفاحة الحكم التي نضجت ودنت منهم أكثر وأكثر فبدئوا اللعب علي العسكر الذين تولوا بالصدفة زمام الأمور في مصر.
ورغم ان العسكر ليسوا ملائكة الا ان حنكتهم ودرايتهم بالسياسة وألاعيبها وكيفية السيطرة علي الامور لا تقارن بخبرة الأخوان . وبما ان الأخوان يرون ان تفاحة الحكم التي سقطت فجأة وعلي حين غرة في حجر العسكر مع انه كان من المفروض ان تسقط في حجر الأخوان , اذا فلابد من إزاحة العسكر من علي مقاليد السلطة لان الأخوان مستعجلين لقطف هذه الثمرة ولانهم من ناخية اخري وكما دلت تصريحات كثيرة لقادتهم لا يثقون في وعود العسكر بترك السلطة.
اذا فالحل الوحيد هو دق إسفين بين الشعب والعسكر المرفوضين أساسا من الشعب بتخويف الشعب من تطلعات العسكر للحكم وفي الوقت نفسه بتحريض الثوار والشعب والنخبة علي العسكر كي يقتتل العسكر والثوار وينشغلون في هذه المعارك الجانبية ويتركوا للإخوان الفرصة للسيطرة علي البلاد والعباد.
والآن نأتي لخمس مشاهد او خمس فخاخ واضحة توضح خطة الاخوان للإيقاع بين العسكر من جهة والشعب بثواره من الجهة الأخري وقد لعب الاخوان هنا دور الطرف الثالث او اللهو الخفي في معظم الاحيان :-
الفخ الاول هو فخ التعديلات الدستورية الذي قامت علي اكتاف الاخوانيان المستشار طارق البشري والنائب والمحامي صبحي صالح اللذان وضعا مادة تقول بان الانتخابات تسبق تاسيس الدستور وان مجلس الشعب المنتخب هو الذي سيقوم باختيار اعضاء الجمعية التأسيسية لتأسيس دستور جديد للبلاد اي ان يقوم المخلوق بصناعة خالقه . وهذا الامر إدي الي مناحرات ومناكفات داخلية بين مكونات الشعب وادي بالشعب وثواره الي صب جام غضبهم علي المجلس العسكري الذي اقر هذه التعديلات.
الفخ الثاني فخ التحالف الديمقراطي الذي ضم معظم الأحزاب بما فيها الوفد مع أحزاب التيار الاسلامي وغيره من الاحزاب والذي تم بتوجيه ومباركة من المجلس العسكري كما قال بذلك عضو مجلس الشعب السابق ومساعد رئيس حزب الوفد سابقا النائب مصطفي الجندي. حيث خطط المجلس العسكري كي تكون هناك قائمة انتخابية واحدة يقودها حزب الوفد الذي كان من المفترض ان يترأس معظم القوائم وبالتالي يكون له نصيب الأسد في مجلس الشعب وفي التشكيل الوزاري الذي اتفق ايضا علي نصيب كل طرف من اطراف التحالف في هذا التشكيل الوزاري المزمع بحيث تخرج حكومة ذات وجه مدنى ليبرالى يقبلها العالم اجمع ، وقد وافق الاخوان علي ذلك في البداية تبعا لتوجيهات العسكر ولكنهم بعدها اختلفوا مع الوفد ولم يرضوا بالتنازل عن وضع منتسبيهم علي روؤس القوائم مما ادي لحصدهم المركز الاول بعد انسحاب الوفد وذلك نتيجة لسرقتهم مجهود الاخرين من قوى التحالف الديمقراطي التى ارتضت بالفتات الذى القى به الاخوان اليهم ( ناهيك عن حصدهم لمعظم مقاعد النظام الفردى والذى جاء وكانه موضوع اساسا لصالحهم هم وأحزاب التيار الاسلامى فوجدنا هذا التيار يحصد اكثر من 85 % من مقاعد الفردى فى حين ان الاخوان لم على اكثر من 40% من مقاعد القوائم ).
الفخ الثالث وهو فخ المادتين التاسعة والعاشرة في وثيقة الدكتور علي السلمي الذي اقسم بأغلظ الايمانات ان الاخوان كانوا موافقين عليها كلها وان اعضاء الاخوان وقعوا علي الوثيقة التي كان بها هاتين المادتين . والحقيقة ان الاخوان وافقوا علي الوثيقة في السر ولكنهم عارضوها في العلن ليشعلوا الامور بين الشعب والعسكر.
الفخ الرابع هو فخ جمعة ١٨ نوفمبر التي اطلق عليها البعض جمعة تسليم السلطة واعلن حازم ابو اسماعيل انه سيعتصم مع شباب الثورة بالميدان حتي يتم تسليم السلطة ، وبعد انتهاء فعاليات هذه الجمعة رحل ابو اسماعيل وانصاره واتصل الاخوان بالعسكر وقالوا لهم انه لا يوجد لهم معتصمين بالميدان وان الجيش يستطيع ان يتدخل ويفض اعتصام الشباب بالقوة وهذا هو ما حدث بالفعل وكان بداية لأحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء فيما بعد التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من المصابين ولم يقف الامر عند كم الشهداء الذين سقطوا ولا كم المصابين الذين أصيبوا ولكن الامر تخطي ذلك الي وضع حاجز نفسي رهيب ولا يمكن إزالته بين الثوار والشعب والنخبة من جهة والعسكر من الجهة الأخري وتم هذا بتخطيط ولا تخطيط الابالسه قام به الاخوان المسلمين.
الفخ الخامس بعد حالة العداء المستعرة بين الشباب الثوري والعسكر قام الأخوان بمحاولة إلقاء طعم للعسكريين كي ينشغلون به ويتركون الساحة خالية للإخوان . فالاخوان يدركون ان العسكر الذين خدعوا فيهم لن يغفروا لهم أفعالهم ويدركون ان قوة العسكر لايستهان بها لذا فكروا في هذا الطعم او في هذا الفخ وهو فخ الممر الأمن للعسكر كي يتركوا السلطة مع التعهد بعدم محاكمتهم ولا نعرف كيف يجرؤ الاخوان علي ذلك فهو وعد من لا يملك يعطيه لمن لا يستحق فالاخوان لم يحققوا الاغلبية الى الان وحتى وان كانوا فعلوا ذلك فانهم لا يستطيعوا فى ظل الدستور الحالى ان يشكلوا الوزارة فلماذا يعطوا هكذا
وعود الا اذا كان لهم أغراض أخرى ؟ !!
هذه هى حيل ومكر وألاعيب الاخوان التى لن تنتهى فى محاولة منهم للوصول الي كرسي الحكم الذي ظنوا انه اقرب اليهم من اي وقت مضي ولكننا متأكدين ان مكرهم ومشورتهم سيتم أبطالها كما أبطلت مشورتهم وخططهم سابقا لانهم ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :