"وطنى" فى ثوب جديد
بقلم يوسف سيدهم
تظهر »وطنى« اليوم فى ثوب جديد لقرائها مع بداية العام وعقب انتهاء احتفالات عيد الميلاد المجيد التى تترك بصماتها على الصحيفة إعلامياً وإعلانياً،لذلك آثرنا أن نقدم التنسيق الجديد بعد انقضاء هذه الاحتفالات. والحقيقة أن التطوير سيظل دوما عنوان التطور،والتغيير مطلوب لجذب انتباه القارئ وتلافى إحساسه بالرتابة إذا استمرت صحيفته على حالها دون تجديد مهما كانت درجة رضائه عنها.
وكما تعودت»وطنى« نحرص على أن يشمل التطوير كلاً من الشكل والمضمون لكن دون أن يضل القارئ طريقه عبر الصفحات،ففى هذا العدد نقدم تصميماً جديداً لبعض الصفحات مع أكثر من باب جديد يحمل توجهات جديدة متطورة تصحب القارئ إلى آفاق أكثر اتساعاً وثراء فى العمل الإعلامى.
ولعل من أبرز ملامح الشكل الجديد هذه الصفحة الأولى التى تعد واجهة الجريدة وأول ما يطل عليه القارئ عندما يلتقطها بين يديه،حيث يتراجع المقال الافتتاحى لرئيس التحرير من النصف الأعلى للصفحة إلى نصفها الأسفل حتى يفسح مكانه للتغطية الإخبارية للأحداث وتحليلاتها مع زيادة المساحة المخصصة للأخبار بشكل عام،الأمر الذى يتواكب مع تشعب وتسارع الأحداث سواء محلياً أو عالمياً.
كما تقدم»وطنى« تنسيقاً جديداً للصفحة الثانية التى تتضمن المقالات الدينية يحقق درجة أكبر من المرونة فى ترتيب المواد وتخصيص المساحات التى تشغلها،وهذا التوجه ذاته يمتد إلى بعض الصفحات الأخرى سعياً وراء الشكل الجديد الأكثر تنوعاً وتشويقاً مع التأكيد على الدور المهم الذى تلعبه الصورة من حيث المضمون والمساحة فى العمل الإعلامى.
أما أهم إضافة تقدمها»وطنى« لقرائها بدءاً من هذا العدد باب»جولة فى موقع وطنى-نت«حيث يتواصل قارئ الصحيفة أسبوعياً بالكلمة والصورة مع الموقع الإلكترونى والمواد الإخبارية والتحليلية والتحقيقية التى يقدمها....ولعل هذا التحديث على صفحات»وطنى« لم يأت من فراغ،إنما جاء تفاعلاً مع ازدياد الحاجة لربط القارئ بالموقع باعتبار أن الصحافة الإلكترونية أصبحت مكوناً أصيلاً من مكونات المجال الإعلامى يتزايد مستهلكوها يوماً بعد يوم خاصة بين الشباب حتى أصبحت الحاجة ملحة لربط الصحيفة بالموقع لصالح قراء الصحيفة ومرتادى الموقع على السواء.
فالحديث يتردد بين الحين والآخر عن الصحافة الإلكترونية والنهضة التقنية والمعلوماتية التى تشهدها والتزايد المضطرد الملحوظ لمرتاديها فى مقابل ما تعانيه الصحافة المقروءة من ثبات-إن لم يكن انكماش أعداد قرائها،حتى أن الجدل يحتدم حول مستقبل الصحافة المقروءة وهل يشهد هذا الجيل أفول نجمها لحساب الصحافة الإلكترونية؟صحيح أن من ينتمون إلى الأجيال المتقدمة فى السن-وأنا منهم-يدافعون عن الصحيفة المطبوعة المقروءة ويقدمون مبررات قوية-أكثرها عاطفية-لارتباطهم وتمسكهم باستمرارها،لكن الملاحظ أن الأجيال الأصغر عمراً باتت أقدر على الانسلاخ من تبعية الصحيفة المقروءة والاندفاع نحو الصحافة الإلكترونية بكل ما تحمله من آفاق تقدم جعلت من المعايشة الإعلامية عملية حية لاتعتمد على الكلمة فقط بل على الصوت والصورة أيضا علاوة على إمكانية تحديث الخبر ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة.
من أجل ذلك كله تهتم سائر الصحف بتأسيس مواقعها الإلكترونية وتحديثها وتطويرها على الدوام،وسواء اعترفت الصحف أم لم تعترف يعتبر هذا التحول نوعاً من الاستثمار فى المستقبل والاستعداد لوقت لايكون هناك بد من وداع الصحيفة المطبوعة المقروءة والانتقال إلى الصحيفة الإلكترونية...عندما يأتى هذا اليوم من الأهمية بمكان أن تكون الصحيفة قد أحسنت تأهيل قرائها وإعدادهم لذلك التحول...وباب»جولة فى موقع وطنى-نت« يبدأ مع قارئ »وطنى« هذه المهمة وأرجو أن يتفاعل معها القارئ ويستمتع بها.
أخيراً أقول للقراء الأعزاء،أتمنى أن يروق لكم الشكل والمضمون الجديد فى»وطنى«...بالقطع هناك من سيرحب به وهناك من سيتملكه الحنين إلى الشكل القديم،لكن أثق أن»وطنى« يجب أن تنشغل دوما بالتغيير والتطوير لأنهما مثل تجديد الدم:ظاهرة صحية لابد منها لاستمرار المسيرة والرسالة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :