العزباوى: أقباط المهجر ليسوا نسيجا واحدا
أكد الدكتور يسرى العزباوى الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن احتجاجات أقباط المهجر تجاه النظام هى نتيجة عكسية للظروف الاجتماعية التى أدت إلى هجرتهم.
وأوضح العزباوي في رسالة الدكتور الخاصة به بعنوان "أقباط المهجر والسياسة العامة المصرية"، أن ارتباط أقباط الخارج بأقباط الداخل وأسباب خروجهم من البلاد تدفعهم إلى المبالغات بشأن بعض الأحداث الطائفية، وتصويرها على أن عملية اضطهاد منظم للمسيحيين.
ولفت إلى أن هذا ما أثبته وفد مجلس كنائس نيويورك في زيارته للقاهرة عام 1998 لبحث القضايا القبطية والاضطهاد الديني في مصر.
وأكد أن ما يضخم من الأمور استغلال بعض القوى الأجنبية التي لها رؤاها السياسية أو العقائدية المعادية لمصر والإسلام، أو مصالحها المرتبطة بدوائر يهودية أو صهيونية متعصبة، لمشاعر الأقباط مع كل حادث طائفي مهما كان بسيطاً.
ونوه الباحث المتخصص في الشؤون القبطية بخطورة حل أزمات الداخل من خلال الضغوط الخارجية باستدعاء التأثيرات الأجنبية الذي يطلق عليها البعض الوساطات الصديقة.
ودعا العزباوي إلى استغلال أقباط المهجر كلوبي لصالح مصر وخاصة في الدول التي ترتبط بالقاهرة بعلاقات إستراتيجية، مشيرا إلى أن مصر يمكنها تحقيق العديد من المكاسب السياسية والإستراتيجية والاقتصادية بتكوين لوبي مسيحي لها في الغرب والولايات المتحدة.
وشدد على أن العديد من أقباط المهجر يفرق بين مصر والحكومة التي يعترضون على سياساتها بشأن قضية ملف المسيحيين، موضحا أن الأغلبية الساحقة من مسيحيي المهجر مازالت لهم صلات قوية بمصر تشمل وجود استثمارات فيها.
وأضاف: "وبرغم كل ما يجري لم يحدث قط أن طالب أحد من مسيحيي المهجر حكومات أوطانهم الجديدة بما قد يشكل ضررًا على مصر مثل وقف المعونات أو ما شابه ذلك".
وأكد العزباوي أن تحويل مسيحيي المهجر من مصدر صداع للحكومة المصرية، للوبي يعمل لصالحها أمر ممكن مشيرا إلى أن ذلك لن يتم طالما استمر موقف الحكومة من الملف القبطي على ما هو عليه.
وتابع: "فكرة اللوبى كانت ومازالت مسعى للكنيسة القبطية حيث دعا البابا شنودة إلى تكوين لوبي عربي قوي في الولايات المتحدة ودول المهجر يصارع اللوبي الصهيوني الذي يلعب دوراً جوهرياً في الضغط على صناع القرار وصياغة التوجهات السياسية الخارجية في المجتمع الدولي".
وأوضح العزباوي أن البابا شنودة طالب بوجود وسائل إعلام عربية في الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول العالم لشرح الموقف العربي ووجهة النظر العربية من القضايا العربية، مشيرا إلى أن تعاون حكومي جاد مع أقباط المهجر يمكن من خلاله تحقيق نتائج غير متوقعة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :