الأقباط متحدون | أقباط المهجـَر نجومٌ في سماء البلاد الحُرَّة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:١٢ | الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢ | ٧ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٤١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أقباط المهجـَر نجومٌ في سماء البلاد الحُرَّة

الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢ - ٤٤: ٠٨ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عزمي إبراهيم

رسالة دكتوراه في أقباط المهجرالخونة
طلعت علينا الأخبار بأن "وافقت جامعة القاهرة علي رسالة دكتوراه ليسري العزباوي الباحث بمركز الدراسات والإستراتيجية بالأهرام و حصل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة القاهرة (العظيمة) عن أقباط المهجر والسياسة العامة في مصر من1981 ـ2008. وكان مضمون الرسالة هو الهجوم علي أقباط المهجر واصفاً إياهم بالخونه ولا يريد احد منهم مساعدة مصر، بل يريد القبطي بالمهجر أن يهاجم مصر فقط."
أقباط المهجر مصريون قلباً وقالباً، ولحماً ودماً. هم مصريون ولا تقلل الأميال بينهم وبين مصر حقيقة وطنيتهم وحق انتمائهم لها. قلوبهم وأفكارهم وأموالهم مع مصر، وبمصر، وفي مصر، وتمنياتهم بالتقدم لمصر دائمة لا تكل ولا تخبو. هم مصريون مثلهم مثل أي مصري مقيم بها. هم مصريون مثلهم مثل إخوتهم المسلمين المصريين بالمهجر، بل بعض هؤلاء المسلمين بالمهجر يشركون ولاءهم لمصر مع دول عربية أجنبية لا هَمََّ لها إلا دمار مصر اقتصادياً واجتماعياً.


أقباط المهجر هم أقباط مصر طبيعة وطباعأ، شرفاً ونبلا ونزاهة وولاء للوطن، ومن يشك فيهم مغرض وحقود. واخلاص أقباط المهجر لمصر لا يمكن تشويهه بمخبول لم يجد ما يبتدعه أو يبتكره أو يَدرِسه ليُمنـَح درجة الدكتوراه ممن يدعون أنفسهم أساتذة جامعيين ويسمحون برسالة نسيجها أكاذيب ومبناها ادعاءات على من هم أشراف وأمناء ورموزاً للمصري الأمين المتحضر سواء بوطنهم أو بالخارج. دراسة مثل هذه الرسالة لا قيمة لها ولا تفيد العلم ولا الثقافة ولا الحضارة ولا البشرية ولا الوطن ولا أبنائه. ولا تدل إلا على الزيف والافتراء على الأبرياء. إنها حبر أقذر مسكوب بقلم مأجور على أوراق صفراء لا تساوي ثمنها. لأنها سكين في قلب أبناء أوفياء لهذا الوطن رغم بعدهم عنه.
لقد أثبت أقباط المهجر أنهم عمالقة بالخارج اكتسبوا بجدارة وكفاءة تقدير الدول الأجنبية النتحضرة وشعوبها العادلين، تقديراً لم يجدوه ببلادهم رغم بذل ذات الجهد. وذلك لنزاهتهم وأمانتهم وابتداعاتهم وحسن أخلاقهم واحترامهم للوطن المهجري مع حبهم وولائهم لمصر وطنهم ووطن أجدادهم. بعكس بلادنا بالشرق التي تغبن الكفء الأمين وتقدر المنافق والخائن والدساس والظالم.. بل والقاتل ما دام من نفس الدين.
أقباط المهجر أشراف، بعكس المأجورين الذين يرفعون أعلام السعودية على مصر، والذين تملأ جيوبهم دولارات ودينارات وريالات السعودية ودول الخليج للإضرار بمصر العظيمة وتحويلها ولاية تابعة لهم. أقباط المهجر أشراف، بعكس الخائنين الذين يجرون التعاقدات المشوبة والتعهدات السرية المشينة بدول أجنبية عربية حتى مع اسرائيل وأمريكا ويدعون أنهما أعداء الوطن اللدودين. أقباط المهجر أشراف، بعكس التافهين الذين يقدمون دراسات في مواضيع غير عادلة وغير جادة ولا تفيد البشرية من بعيد أو قريب.


أقباط المهجر أشراف، يأبون ويترفعون أن يقدموا دراسات للجامعات الأجنبية لنوال شهادات بمساويء العالم العربي وخـَواءه من العدالة والمساواة والأمن بين مواطنيه واهدار الحقوق الإنسانية لأبنائه، والحط من قدر نسائه... وكلها حقائق ثوابت يعلمها العالم أجمع. وتستحق دراسات وشهادات.
أقباط المهجر أشراف، أساتذة وخبراء ومتخصصين في جامعات ومؤسسات ثقافية وعلمية عالمية من الدرجة الأولي ببلاد الأجانب بعكس الجامعات المصرية (التي كانت عظيمة يوماً ما) فصارت تبدي اهتماماً وتقديراً وتمنح درجات لتوافه المواضيع بدلا من التركيز على الابتكار والابداع والتنافس والتقدم العلمي والثقافي وخدمة البشرية. ولذلك لا عجب أن تهاوت جامعاتنا إلى قاع قائمة جامعات العالم ومؤسساته العلمية والثقافية حتى بالبلاد التي كانت خلفنا بأميال. العالم يتقدم ونحن نتخلف لفقدان الجدية وانعدام النزاهة والاصرار على ابعاد الكفاءات عن المناصب الجامعية على أساس الدين.
أقباط المهجر أشراف، أموالهم بالعملة الصعبة بالبنوك المصرية وبالمشاريع المصرية وتوفر دخلاً لعديد من المصريين في العديد من القطاعات والمجالات العملية. وليست كأموال النفط السعودي والخليجي التي هي مجندة لاشتراء عملاء مأجورين لتحطيم النسيج البشري والنظامي بمصر، وتأثيرها السييء بادٍ للأعمى على المجتمع المصري اقتصادياً وسياسياً وأيديولوجياً وأخلاقياً.
أقباط المهجر أعظم سفراء لمصر. لم يحملوا قنابل ولم يهدموا إنشاءات ولم ينسفوا أبرياء ولم يخطفوا طائرات ولم يخطفوا بنات قاصرات ولم يغتصبوا نساء الوطن.


أقباط المهجر هم طليعة المهاجرين من مصر للدول الغربية وفاتحي صدور الحكومات وأصحاب الأعمال بها لأمانتهم وكفاءتهم واخلاصهم في العمل وحسن أخلاقهم وحسن جيرتهم. وعلى حسن سمعتهم أستـُقبـِل أخوتهم المسلمين القادمين بعدهم بترحيب في هذه المجالات.
أقباط المهجر أشراف، يعشقون تراب مصر ويرفعون الصلاة من أجل سلامتها في كنائسهم بمصر وبالخارج، بعكس من يعيثون فيها فساداً باسم الدين وباسم العروبة، رافعين أعلام دول أجنبية على أرضها، وهادمين و مهمشين تاريخ أعظم الحضارات التي يفخر بها العالم أجمع.
أما عن الأقباط عموماً...فعلى مدى التاريخ لم يُمَسّ الأقباط بمصر أو بالمهجر بوصمة الخيانة أو عدم الولاء لوطنهم مصر أو حيث يقيمون ويعملون ويرتزقون. ولم يُمَسّ الأقباط بمصر أو بالمهجر بوصمة التعامل الشائن مع دول خارجية كاسرائيل وأمريكا ودول أوروبا، أو دول الصحراء. ولم يُمَسّ الأقباط بمصر أو بالمهجر بوصمة الخمول والتقاعس وعدم الكفاءة أو التقصير في وظائفهم وأعمالهم.بمصر أو بالمهجر.
وعلى مدى التاريخ يُشهَد للأقباط بمصر وبالمهجر طيبتهم ووداعتهم وعفافم وعِفـَّة لسانهم وحسن أخلاقهم وحسن جيرتهم والتعايش بمودة مع الآخرين واحترام رأي الاخرين وعقيدة الآخرين.


مجتمعنا بالشرق الأوسط يرزخ تحت غمام الجهل والخيانة والكذب والغدر وترتع فيه الدسائس والافتراء والظلم والتسلق على ابداعات وأكتاف وأجساد الآخرين. (أبسط مثل على ذلك أننا بالشرق نستعمل ونعيش على ابداعات الغرب ليلا ونهارا ونسب الغرب شمالا ويمينا) نحن مجتمع يـُكرَّم فيه الدسّاسين والظالمين والمحرفين الكاذبين والمزيفين للتاريخ والحقائق. مجتمع شغله الشاغل هو نقض الآخرين، بدلا من رفعة أبنائه بالعمل الشريف والجهد والاخلاص والابداع والانتاج والابتكار والتصنيع، ليتساوى بهؤلاء الآخرين أو على الأقل يقترب من مستواهم.
تاريخنا في الأربعة عشر قرنا الماضية خالي من أبسط ابتكار أو اختراع أو انتاج يُشهَد له أو يُشهَد به، نشارك به الدول الناهضة المتقدمة (ولا أقصد دول الغرب التي هي في المقدمة) بل أقصد الهند والصين واندونيسيا وسنغافور والبرازيل وفنزويلا الذين ملأت الأسواق انتاجاتهم في حين أننا ملهيين في اللعب بخزعبلات الفتاوي وتفسيرات الدين وحرفياته والهجوم على الآخرين الذين هم أفضل منا. فصرنا أو بقينا كما كنا في مؤخرة دول العالم غير مختشين ولا شاعرين بنقص أو خجل. هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل لم يقرأ تاريخنا... تاريخ العرب.


إن تخوين الأبرياء والآحرار والعظماء وتكفير المجتهدين والمبدعين والمفكرين ودعاة الحرية ليس غريبأ على الأمة العربية. هذه كانت وما زالت طبيعة العرب. إنها وسيلة الضعيف الأجوف، والجاهل والخائن والمنافق والظالم واللئيم المَكيـر. وتاريخ العرب مشحون بمئاتٍ من أبناء العرب اتهموا ظلماً بالخيانة والزندقة وسجنوا وقتلوا واستبعدوا من بيئاتهم. نعم. في جميع بلاد العالم نسمع ونقرأ عن وجود مثل هذه النقائص البشرية التى توجد في كل مجتمع بشري بدرجات وكثافات مختلفة. موجودة وتأتي فرادى ومتباعدة، أي ليست بالتركيز الشديد كما هي بالمجتمعات العربية.


وعلى من يعارضني أن يقوم بتعداد من سُجنوا وسُحِلوا وصُلِبوا وقـُتـِلوا اغتيالا وشنقاً وحرقاً وتقطيعاً من ابتداء من الخلفاء والصحابة والقادة والحكام والشعراء والمفكرين العرب، بل ومن آل أهل البيت أسرة الرسول نفسه. فسيجد أن الأعداد تفوق أي تعداد في أي دولة بل في العالم!! أمة العرب تعشق القتل وتلعق الدماء وتتبنى الظلم والافتراء بفخر واستكبار وعنجهية وغطرسة.. وخـَواء!!


فيا من تتهم أقباط المهجر وهم أقباط مصر، أبناء مصر الأوفياء بما ليس فيهم أقول لك إن أقباط المهجر نجوم ساطعة في سماء البلاد الحرة. وما تقوله عنهم في رسالتك مجرد هراء.
أما عنك فانظر داخلك أولا، وافحص نفسيتك ونفسية من منحك الدكتوراه المغرضة تشـُمَّ رائحة العفن والركود والخيانة والتخوين والحقد الكريه.. أنَّ ما أوردته أعلاه صفات تستوجب منك أن تقدم رسالة جديدة تفتخر بها، وستنال درجة دكتوراه عنها بأحقية، لأنها حقائق وثوابت.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :