الأقباط متحدون | هل انسحاب أم ميلاد لزعيم ثورة قادمة؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٠ | الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢ | ٨ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٤٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل انسحاب أم ميلاد لزعيم ثورة قادمة؟

الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ممدوح عزمي
تباينت ردود الأفعال حيال إعلان الدكتور "محمد البرادعي"- رئيس هيئة الطاقة الذرية سابقًا، والمرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- انسحابه من مدمار سباق الترشح للرئاسة. ولقد استعرضت أغلب ردود هذه الأفعال التي بدت في الآفاق على صفحات شبكة الإنترنت بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وإلى غير ذلك من منابر أخرى.

أكَّد الدكتور "أيمن نور" أن انسحاب الدكتور "البرادعي" هو صفعة قوية للمجلس العسكري، وأورد "بلال فضل" على حسابه في "تويتر" أنه قرار سياسي وليس قرارًا ثوريًا، وأكدت الناشطة "أسماء محفوظ" أن هذا القرار بمثابة رسالة يوجِّهها "البرادعي" مفادها لا تحتفلوا بالثورة.. إلى غير ذلك من الآراء التي أُثيرت تعليقًا على هذا القرار.

دعوني أدلي بدلوي في هذه القضية.. إن ما يلفت انتباهي في هذا القرار ليس مضمونه وإنما موقته. فقد ثار تساؤل بخلدي: لماذا الآن يا دكتور؟ لماذا لم يكن بالأمس القريب أو في المستقبل القريب؟ فأمامه ستة أشهر لحين تنفيذ وعود المجلس العسكري بانتخاب رئيسًا في منتصف العام. ولكنني أتذكَّر رائعة "فيروز": "الآن الآن وليس غدًا". ولكن هناك تساؤلًا آخر: هل أجراس العودة ستقرع؟.

نعود بالحديث إلى ميقات هذا التصريح، وما سأقوله اعتبروه هذيانًا أو ما شابه، أو حلم من أحلام اليقظة. إن الإعلان عن هذا التصريح الآن ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير، واستعرض بعض المعطيات على مدارالعام.. لقد بدأ الشباب الثوري هذه الثورة السلمية الرائعة، وأصرّوا على المضي قدمًا رغم ما تعرَّضوا له من أفعال قمعية بدايةً من جمعة الغضب وحتى موقعة الجمل، وقدَّم الشباب العديد من الشهداء البواسل، ووجدنا الكثير ممن شجبوا أعمال هؤلاء الشباب وفورتهم أو ثورتهم سرعان ما انقلبوا رأسًا على عقب مؤيدين للثورة، بعد أن بدا في الآفاق أنها على مشارف النجاح، ولن أكون متجنيًا إذا قلت "لقد سرقوا ثورة الشباب".

ودليلي على هذه السرقة، أن برلمان الثورة يخلوا من تمثيل ثوري لشباب الثورة، وسرعان ما سقطت "مصر" في يد من يحرِّمون الخروج عن الحاكم، ليس هذا فحسب، بل أيضًا الأحداث التي جرت في الآونة الأخيرة بدءًا من مسرح البالون، فالعباسية، فدهس الأقباط بـ"ماسبيرو"، إلى سحل الفتيات وتعريتهم وهتك أعراضهم على الملأ.. كل هذا يجعلني أشيد بموقف الدكتور "محمد البرادعي" الذي أبى واستعصم أن يكون صاحب دور في هذا السيناريو.

لذا، وقد جاء دوري لأدلو بدلوي تعليقًا على قرار الانسحاب، فإنني أرى أن هذا الميقات الذكي الذي أعلن فيه الدكتور "محمد البرادعي" عن انسحابه، لهو أنسب وقت لكي يصنع بنفسه ميلادًا جديدًا لزعيم ثورة باتت منذ عام بلا زعيم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :