الأقباط متحدون | قراءة فى الفكر الارهابى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٣٦ | الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢ | ٨ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٤٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قراءة فى الفكر الارهابى

بقلم: عبد الله صقر | الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢ - ٢٥: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

إن الذين عاصروا أو سمعوا عن عصر عبدالناصر والمشهد التاريخى للصدامات التى كانت تحدث فى هذه الفترة من تاريخ مصر , لسوف يرى ويتأكد أن المحاولات للوصول للسلطة لهو من أهتمامات الكثير من الجماعات الدينية والتى مزجت السياسة بالدين , ومزجت الدم بالدين والسياسة بالدم , حيث أن السلطة لها بريق , هذا البريق يجذب كل التيارات والآحزاب والجماعات التى أصبغت نفسها بصبغة الدين السياسى .
 
هذه الجماعت التى عملت سنوات طوال فى الخفاء وفى الظلام كى تصل الى السلطة , هذه القوى كانت تريد الآستحواز على مقاليد الحكم وزمام السلطة فى البلاد , ولذا لم تجد بديلا عن محاربة السلطة فى الخفاء , فقد أستحضرت الصدام بكل ما أوتى من قوة , لآنهم يحلمون ويتمنون الوصول الى كرسى السلطة , ولو على حساب دماء الشعب وإراقة المزيد من الدماء , فهم لا يتوانون فى التضحية بكل ما يملكون , وكم من ضحايا أبرياء قتلوا جراء العمليات الآرهابية التى كانت تحدث من جراء تلك الآنفجارات وحصدت معها أرواح الآبرياء .
 
 
بالطبع هم لا ينسون اليد الطولى التى كانت تحاول أحجام أفعالهم , أنه جهاز أمن الدولة الذى كان يلاحقهم فى أوكارهم حتى يأمن حياة الناس من الآعمال الآرهابية التى كانت الشغل الشاغل للناس أيامها , ومن جرائها سببت الخوف والهلع للناس , لآن هذه العناصر خططت ضد مصالح الوطن وأحدثت الفزع فى قلوب البشر , التفجيرات وجرائم الحرق والتخريب فى الوطن كان من جراء أفعالهم , إنه مستنقع الآرهاب الذى روع الآمنين .
 
أنهم أدعوا أن هذه الآعمال من الجهاد المعلن على السلطة ونسوا أن هناك أبرياء يذهبون ضحايا هذا الأرهاب , أيامها فقدوا ثقة الشعب , وأخذ الشعب يسخط عليهم وعلى أفعالهم , لآن الدين لا يسمح بإزهاق أرواح الآبرياء , فأمتدت أياديهم الآثمة الى مجال السياحة الذى فيه أرزاق أسر كاملة تعتاش من دخل السياحة بحجة السياحة حرام , ونسوا أن السياحة تدر دخلا على البلد .
 
هم يحملون الحقد الدفين الذى أغتال قلوبهم قبل أن يغتال الآبرياء , أنهم يمثلون قوى البغى والكراهية , وهذه الكراهية قابلها الشعب أيامها بالند حيث كان أى فرد من أفراد الشعب إذا ما أرتاب فى أحد هؤلاء البغاة قام على الفور بالأبلاغ عنه , لآن ردة فعل الشعب كانت عنيفة وسريعة لآعمال لا تتوافق مع الشارع المصرى .
 
وفى عهد السادات , حاول الرجل أن يهادنهم , وحاول عمل أتفاقية معهم حتى يأمن شرهم ويتقى شرورهم الآرهابية التى كانوا يقومون بها , ولكن أنقلب السحرة على الساحر ولم ينفع معهم سبل المهادنة , التى أرادها السادات فقتلوه فى ذكرى أنتصار أكتوبر .
 
 
قاموا بالعديد من العمليات الآرهابية والآغتيالات والتفجيرات فى السياح الآجانب والمصريين بحجة أن السياحة حرام شرعا , وهذا بهدف زعزعة الآمن وأهتزاز صورة الرئيس المخلوع , وذلك بعد أن سمع الجميع بأن هناك توريث للأبن الآكبر لمبارك , حيث أن التوريث كان يحلق فى الآفاق , كما أن الفساد الذى استشرى فى جميع مصالح البلد نتيجة رد فعل ما كان يرى من قلب النظام وأعوانه فى أفساد الحياة العامة للمصريين , فكانت العوامل مهيأة لمناخ خصب لقيام ثورة يقوم بها الشعب .
 
مشاعر الرفض من قبل المصريين بعدم قبول ما يسمى بالتوريث أجج مشاعر كل المصريين , لآن هناك أحباطات نتيجة لأرتفاع الآسعار ولهيبها الذى أحرق المصريين البسطاء والكساد الذى عم على البلاد , وأكل أجساد العباد وأوصل الجميع لمستوى أقل من الفقر , وفى نفس الوقت كنا نرى أن هناك فئة من الطغاة الفاسدين يتمتعون بالثروة , هناك مشاعر رفض من قبل المصريين نتيجة للأستبداد وفقد الشعور بالأمل لغد مشرق يعم على البلاد .
 
تصاعدت الآصوات لرفض الآوضاع المزرية التى كنا نعيش فيها , وكان المناخ ملائما لقيام ثورة , فأتحدت تلك الجماعات مع القوى الوطنية من الشعب وقامت الثورة حيث أندس هؤلاء وسط الجموع فى التحرير , وقامت جماعات أخرى منهم بالتوجه الى السجون على مستوى مصر كلها لأخرأج زملآء لهم داخل السجون , حيث أن النمناخ كان ملائما , لآن هناك كان فراغ أمنى رهيب , 
 
 
وهذا شجعهم على التعدى على ضباط من أبناء الوطن الذين يحمون أمن البلاد داخليا , أعتدوا عليهم بالضرب أو بالقتل , كما توجهت جماعات منها الى اقسام الشرطة , وذلك بهدف الآنتقام نتيجة للحقد الدفين فى صدورهم وحرقوا الكثير من مراكز الشرطة بمساعدة البلطجية , كما أججوا مشاعر بعض ضعاف النفوس لآحراق المركز العلمى الذى هو تاريخ مصر وفكر مصر , وهم الآن يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب , ونسوا أن الجيش هو حامى الحمى وخط الدفاع عن كرامة المصريين , ونسوا أنجازات الجيش فى الحروب والحفاظ على الوطن من الدخلاء والخونة .
 
كما جندوا الكثير من البلطجية لتخريب المؤسسات العامة لمصر , إن أمن مصر هو خط أحمر , لكل من تسول له نفسه بأن يتأمر على مصر , المخطط الذى رسموه لازال قائما ولابد لنا أن نعى كل ما يحاك ضد أمن مصر , ولا نترك هؤلاء يعبثون بأمن الوطن الذى هو فى أشد الحاجة لتكاتف أبناءه ضد المعتدين , ولنكن أكثر تلاحما فى الوحدة الوطنية , ويوم 25 يناير يجب على أبناء مصر الشرفاء النزول الى شوارع مصر لحماية مصر من الدخلاء والفاسدبن , نعمل لجان شعبية لمساعدة رجال الآمن والجيش حتى نحبط أى عمل إجرامى يكاح ضد بلدنا مصر . 

نقلا عن الحوار المتمدن
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :