من غير عنوان
الراسل: نانا عماد
رأيتها منذ بدأت بالسلب والنهب
شعرت بحركتها حولي بهدوء ورشاقة
قبل أن أراها شعرت بأنها ستكون رائعة
ولكن ما بداخلها لم يكن كالانطباع الأول عنها
شخصيتها غير مفهومة
شكلها أقبح ما يكون، إذا تأملتها تخاف
وإذا لمستها قد تموت
لا تعلم ما بداخلها ولا يمكنك أن تفهمها
لا تدركها عقول البشر ولا ترى فيها سوى الفشل
لا تعرف أبداخلها انفصام أم إنها مزيج من كل من هم في جنسها؟
وعلى الرغم من غرابتها، إلا أنها أتت وهي تحمل الكثير من البراعم
براعم لأجمل الزهور التي يتمني شخص ما وجودها في حياته
أخذت الكثيرين وآلامت آخرين
قتلت نواة الخوف في البعض وأنضجتها عند البعض
منحت الحرية للبعض والأسر للبعض
فقد رأيتها وهي تتصرف بكل همجية– وهذا إدراك البشر إليها –
أما هي فكما قلت لا تدركها عقول البشر، ولا ترى فيها سوى الفشل- وهذه ليست الحقيقة-
وبعدما قامت بكل ما تريد رحلت صامتة وكأنها لم تفعل شيئًا
ذهبت ككثيرين مثلها في هدوء تام وكأنها مثل الجميع
رحلت بكل ما أتت وتركته دون أن تأخذه
أسلمته لمن قد أتى بعدها
وحتى الآن يقف وهو حائر دون أن يدري ماذا يفعل بما قد امتلك
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :