- منسقو الثورة المصرية بالخارج لـ"وطن ف المهجر": دخلنا الكنائس والجوامع لحشد المصريين والأعداد تتزايد وسنعقد مؤتمرًا مع نشطاء الداخل لدعمنا
- من جيفارا الى مينا دانيال
- بالفيديو... عاجل حرق وتكسير منازل الأقباط بالرحمانية بنجع حمادى
- "الأقباط متحدون" تنشر تفاصيل اختطاف طالبة "منهري" القبطية وأنباء عن إيداعها دار تابع لائتلاف المسلمات الجدد
- ما بين النتيجة وبينى
لسنا نجومًا ولكن مصريين
بقلم: شريف منصور
كتب احد الأحياء مقالا بعنوان يقول فيه أن الأقباط نجوما في المجتمعات التي يعيشون فيها . في محاولة للرد علي رسالة دكتوراه تتكلم عن الأقباط في المهجر.
وبحثت عن ما نشر في هذا الصدد فوجدت أن الرجل يتكلم في رسالة الدكتوراة عن كيف فشلت الأنظمة المصرية المتلاحقة و حتى ألان في التلاحم الطبيعي بينها وبين أبناء مصر في الخارج.
وفي أحد التعليقات قال احد السفهاء أن الأقباط يتظاهرون في الخارج ضد مصر عوضًا عن أن يساعدوا مصر.
السفهاء المتمصرين من المقيمين في مصر و ما أكثرهم يتخيلون أنه من الممكن ان يتظاهر احد الأقباط ضد مصر. ولم يعرف هذا السفيه ومن هم علي شاكلته أن القبطي لا يوجد ولن يكون له وطن إلا مصر. أن التظاهر لا يكون ضد الوطن بل هو حق مشروع للدفاع عنه. نحن نتظاهر ضد الديكتاتوريات و الظلم ومصر وطننا مازال محكوم بهم وسنتظاهر و سنتظاهر إلي تسقط الأنظمة الديكتاتورية و احده تلو الاخري .
المصري القبطي عقيدته مسيحية مصرية وكنيسته مصرية التعاليم ومصرية الطقوس و مصرية الشكل و المعالم. فالقبطي لم يكن ولن يكون له ولاء لوطن غير مصر مهما طال به الزمن خارج مصر. ولخص الأنبا شنودة الثالث هذه الحقيقة بقوله أن "مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه".
نحن لسنا نجوما و أن كنا نحسب في أي مكان نجوما إلا لأننا نعكس شعاع شمس روح مصر الحضارة ومصر التأديب و الخلق الكريم، نعكس الطبيعة الحلوة للشخصية المصرية القانعة المتواضعة. فمهما علي و ارتفع منا من ارتفع فتجده خادم للجميع محب لخدمة الآخرين مرحبا بهم مضيافا. بغض النظر عن عقيدة الإنسان أو لونه او جنسه او خلفيته.
عندما جاء عمدة العاصمة الكندية ليفتتح احد فروع شركتي الأسبوع الماضي لم يأتي لأنني من المنتفخين المتعاليين أصحاب النفوذ بل حضر لكي يشكرني وشركائي المصريين لأننا قدمنا فرص عمل جديدة لأكثر من 65 فرد.
ومن كلمات الثناء التي تركت في نفسي بالغ الأثر ، عندما قال لي العمدة أن "المصريين الأقباط الكنديين فخر للعاصمة الكندية لأنهم أولا متواضعون و يعملون بكل نشاط وجهد ومواطنين صالحين. فالأقباط الكنديين وفروا للمدينة أفضل الأطباء و الصيادلة و المهندسين ومتخصصين العلاج الطبيعي و أستاذه بجامعة العاصمة و منهم عميد كلية هندسة العاصمة الدكتور ر. جبران ولم يقتصر الأمر علي المهاجرين الجدد بل الأجيال الثانية و الثالثة تمشي في نفس خطي المهاجرين الأوائل". و أكثر كلمة أعجبته في كلمة الترحيب التي ألقيتها هو انه شعر بمدي الفخر بمصريتي في قولي أنني "مصري كندي". ساعات العمل طويلة وشاقة قد تصل إلي 15 أو 16 ساعة في اليوم و أحيانا 7 أيام في الأسبوع.لعدة أسابيع ولكن هذه هي الشخصية المصرية.
صعوبات الحياة اليومية موجودة بالطبع ولا توجد حياة بلا منغصات ولكن هذه المنغصات تعم الجميع ونحن ننظر إليها كصعوبات تتحدي شخصية الإنسان و مدي إصراره و تدفعه علي مواصلة الكفاح و العمل الشريف. و للعلم أهم سلاح ضد هذه الصعوبات هو الصدق و الأمانة و الوضوح. معالمه الرب في ضمير الإنسان و أيمانه الداخلي الغير معلن هو أهم مصدر لطاقة الإنسان.
لا يوجد إنسان ناجح في الدول الغربية وبني نجاحه علي الكذب مهما كان و استمر ، بل الكذاب الذي لا يلتزم بضوابط الأمور يخرج من مشكلة إلي مشكلة و من كارثة إلي كارثة .
الم يكن وطننا اولي بنا ؟ الم نكن نحن أولي بوطننا و نعمل من أجل رفعة شأنه ؟ لا والف لا فنحن كفره في نظر السفهاء و المظهريين المتدنيين المتدينين بدين المظاهر. فلو كنا مثلهم أهل كذب و نفاق و عنف وقتل ما وجد واحد منهم علي تراب مصر الغالية ولا في أي مكان أخر في هذا العالم اليوم. ولكنهم كالنار ستحرق نفسها بنفسها و عن قريبا جدا.وجودهم يذكرنا بالفارق بين البشاعة وبين الجمال بين النهار و الظلمة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :