دكتورة غادة شريف، صاحبة القلب الشجاع والقلم الرشيق، تطلب من الله أن يثبت لها عقلها ودينها، ذلك لأن سياراتنا تسرق، وتذهب إلى غزة خلال هيئة الحدود الفلسطينية، ولا نستردها إلا بعد دفع ٨٠٠٠ دولار! هؤلاء الذين افتقرنا بسببهم.. انتهى كلام د. غادة، وأذكر مريضاً فلسطينياً قال لى: أنت تتحدث كالسادات.. عدونا رقم واحد، وإسرائيل رقم اثنين! نعم يا مثبت العقول والدين يا رب!

خرج الإنجليز من مصر وعليهم ديون لمصر عشر ميزانيات، كما أن مصر كانت مرشحة لأن تكون ضمن عشر دول متقدمة، كما أن الأرض الزراعية كانت بخيرها، حتى «مصر الجديدة» بناها البارون إمبان فى الصحراء دون أن يمس الأرض الزراعية، وخرج مبارك من الحكم ومصر مدانة داخلياً وخارجياً بالمليارات، كما أصبحت مصر فى ذيل الأمم من التعليم حتى حقوق الإنسان، كما جرَّفوا الأرض الزراعية، وبنوا عليها.. فهل الاحتلال المصرى أسوأ من
الاحتلال الإنجليزى؟ أم أن عدواً عاقلاً خير من ابن بلد حرامى وجاهل؟! يا مثبت العقل والدين يا رب!
 

يقول الأستاذ محمد البرغوثى إنه مذهول أمام تصريحات وزير الصناعة والتجارة الخارجية، التى تتناقض مع الدعاية السوداء لأن مصر على وشك الإفلاس، بسبب شباب الثورة، وكيف أن (٢٠١١ سنة الثورة)، ارتفع فيها إجمالى الصادرات إلى ١٣٠ ملياراً، مقارنة بـ١١٠ مليارات جنيه مصرى فى ٢٠١٠، وقس على هذا الكثير، كما عرفنا أن البنك المركزى به ٥٥ ملياراً تحت اسم مبارك.. نصيب مصر من تبرعات العالم فى زلزال ١٩٩٢، ونقول مصر على وشك الإفلاس! لقد حاكموا كلينتون بسبب الكذب، ونحن نعيش فى بحر من الكذب والغش والخداع.. يا مثبت العقل والدين يا رب!
 

هجمة شرسة على ساويرس.. على نقله صوراً تسىء إلى «زى» وليس إلى دين، فهذه الأزياء كانت موجودة من قبل الإسلام، ولا يلومون صاحب هذه الرسومات، وعلى كلِّ، فهذا خطأ اعتذر عنه سبع مرات، ولا يذكرون له أنه أنقذ ثلاثة مسلمين، مهندسين فى شركته من موت محقق فى العراق، بينما عجز مبارك بكل أجهزته عن إنقاذ سفيرنا المصرى فى العراق من الذبح! ولا يذكرون أن ٩٠٪ من العاملين بشركاته من المسلمين، ولا يذكرون أنه أنشأ حزباً سياسياً، ولم يسع لرئاسته، أريد إجابة من أصحاب الضمائر الحية.. هل لو كان ساويرس اسمه محمد ساويرس.. كان قدمَّه أحد إلى المحاكمة؟! صحيح ما قاله فولتير: الرجل الجاهل يثير احتقارنا، والمتعصب اشمئزازنا، أما الإنسان المثقف الواعى فهو الجدير بحبنا واحترامنا.. يا مثبت العقل والدين يا رب!
 

السد العالى.. هذا الصنم المعبود.. إنه كارثة على مصر كما يقول المفكر على سالم، والفيلسوف د.عاطف العراقى، والمهندس حسن فتحى القائل: لإنقاذ مصر اهدموا السد العالى.. قالوا كهرباء بمليم أصبحت بملايين، قالوا أرض زراعية أصبحت تعانى من الجفاف وغياب الطمى، والتسمم بالكيماويات.. أين الحقيقة؟! يا مثبت العقل والدين يا رب!
 

الفتاوى تنهال علينا: لازم محرم مع الأب وابنته! لازم محرم والبنت أو الست على الكمبيوتر! لا تجلس أنثى على كرسى! بل على الأرض! لا تخلع أنثى ملابسها أمام كلب ذكر! التماثيل تغطى بالشمع! لباس لاعب كرة القدم تحت الركبة، خوفاً من الفتنة، الأمر بالمعروف ضد الدولة ونسمع عن استيراد ١٠٠٠ عصا كهربائية! ولا حس ولا خبر للدولة! يا مثبت العقل والدين يا رب!
 

البنزين موجود.. والسيارات طوابير! أنابيب البوتاجاز موجودة بوفرة، وثمنها وصل إلى ٤٠ جنيهاً! يقولون سوق سوداء، وتهريب البنزين عبر البحار! ومش قادرين عليهم! أمال المخدرات بتعملوا فيها إيه؟! يا مثبت العقل والدين يا رب!
 

٢٥ يناير طريق مفروش بالدم! مظاهرات سلمية! لا نضمن البلطجية! فقط نضمنهم وقت الانتخابات! الثورة اتسرقت! لا نريد الاصطدام بالمجلس العسكرى الآن! بعد البرلمان ممكن! يا مثبت العقل والدين يا رب.. لا.. خد منى العقل.. واترك لنا الدين.. فنحن مع حكام شعارهم: اترك عقلك وتعال ناقشنى.. عفواً.. وتعال حاورنى!
نقلا عن المصرى اليوم

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :